حضره 589 مشاركاً عبر الاتصال المرئي

اللواء العبيدلي يفتتح ملتقى التعايش والتسامح لشرطة دبي

اللواء العبيدلي يفتتح ملتقى التعايش والتسامح لشرطة دبي


افتتح سعادة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي فعاليات ملتقى " التسامح والتعايش"، الذي نظمته إدارة حماية الطفل والمرأة في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي وبالتعاون مع برنامج "شكراً لعطائك" التابع لفريق فزعة التطوعي، عبر الاتصال المرئي بحضور 589 مشاركاً.
وألقى سعادة اللواء العبيدلي كلمة افتتاح الملتقى الذي يأتي تنظيمه بمناسبة المهرجان الوطني للتسامح، وأكد فيها أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً حيَاً للتسامح والاندماج والتعددية الثقافية حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، مبيناً أن التسامح والتعايش يُعد نهجاً راسخاً في دولة الإمارات حيث يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- رعاه الله- : "علمتنا السنوات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط الجديد بأننا نحتاج أن نتعلم التسامح ونعلمه ونمارسه، أن نرضعه لأطفالنا فكراً وقيماً وتعليماً وسلوكاً، أن نضع له قوانين وسياسات ومنظومة كاملة من البرامج والمبادرات».
وتابع: من هنا أتى حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وبقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله -على إنشاء أول منصب في العالم باسم وزير دولة للتسامح، والتي تنشر اليوم رسائل السلام من دولة الإمارات إلى العالم بمفهوم حضاري يليق بالبشرية جمعاء.

رقي الأمم
وأشار سعادته إلى أن تعزيز قيم "التسامح والتعايش" يُعد مصدراً لرقي للأمم والحضارات، ومصدراً أساسي للسلام ومنع اندلاع الحروب التي تتسبب في الدمار وخراب العالم، وتُخلف آلاف الضحايا من الأطفال والنساء والرجال، ومن دونهما ينزل الإنسان إلى مستوى قد يفقد فيه إنسانيته، ويتحول إلى مصدر خطر وتهديد لجنسه.
وقال سعادته:" مصدر التسامح والتعايش هو من الإنسان نفسه كفرد قبل أن يكون مصدره المجتمعات، فالإنسان المتسامح المتعايش أساس رقي الحضارة، ينشر السعادة في المجتمع، وبالتالي فإن المجتمع سينعم بالأمن والاستقرار، ويصبح مجتمعاً متسامحاً متعايشاً، ولذلك لا بد أن نكون على يقين بأن التسامح والتعايش يشكلان عمود الرقي للممارسات اليومية في المجتمع المُتحضر، وهما مفهومان رئيسيان للحياة المتكاملة والآمنة والسعيدة.
وتابع:" التسامح يزرع التعايش بين أتباع الأديان والمذاهب، ولهذا لا ينظر الإنسان إلى إنسان آخر في نفس المجتمع أو مجتمع آخر بازدراء أو عدم قبول للآخر، بل ينظر إليه كفرد مُكرم يجمعه به سقف الأخوة الإنسانية في عالم متعدد الأديان والثقافات والحضارات، وفي عصر أصبح فيه هذا العالم الكبير قرية صغيرة، وأصبح الانفتاح وتقبل الآخر من أبجديات التعامل المُتحضر بين البشر".  واسترشد سعادة اللواء العبيدلي بمقولة الفيلسوف جون كومينيوس: "نحن أبناء عالم واحد، يجري في عروقنا دم واحد، وإنه لمن أشد الحماقة أن نضمر الكراهية لإنسان لأنه ولد في قُطر آخر، أو لأنه يتحدث بلغة مختلفة، أو لأن له رأياً مخالفاً لنا، فإننا بشر متساوون في الإنسانية، فليكن لنا جميعاً هدف واحد، هو خير الإنسانية جمعاء".
وأضاف اللواء العبيدلي:" اليوم يعاني الشرق الأوسط من المفاهيم الخاطئة سواء في الخطاب الديني أو الخطاب السياسي، فكلاهما في كثير من الأحيان يسيء لمفاهيم التسامح والتعايش، وعليه يجب أن يُبنى الخطاب على الوسطية والاعتدال والتسامح انطلاقاً من تعاليم الإسلام السمحة وتفادياً للقتال وزرع الخوف والحزن".

مناقشات الملتقى
وبعد كلمة الافتتاح، ناقش المشاركون في الملتقى السبل الكفيلة بتعزيز مفاهيم التسامح في المجتمعات وأهمية زرع قيم التسامح والتعايش بين الأبناء بما ينعكس على فكرهم البناء في المجتمعات التي ينتمون إليها.
وتحدث خلال فعاليات الملتقى الذي أدارته الإعلامية الزعابي، كل من الأستاذة فاطمة ضاعن التميمي حول أهمية قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب، فيما تحدث الرائد الدكتور علي المطروشي، خبير في مجال التسامح، من شرطة دبي، عن أهمية حماية حقوق الإنسان خلال التعامل مع جائحة كورونا " كوفيد 19".
وتحدث فهد هيكل، إعلامي ومدرب معتمد بالسعادة والتسامح، عن أهمية دور التعايش والتسامح في بيئات العمل، فيما تطرق الأستاذ الدكتور فيصل بن حليلو أستاذ بروفيسور بجامعة الشارقة إلى أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش في بناء المجتمعات.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot