المجالس الانتخابية في أيوا.. استحقاق محلي ذو أبعاد وطنية
تفتتح ولاية أيوا في 15 كانون الثاني يناير الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي إذ يصوت ناخبوها لاختيار ممثلهم ما بين دونالد ترامب المهيمن على السباق والمرشحين المنافسين له.
وتنظم هذه الولاية الزراعية الصغيرة في الغرب الأوسط الأميركي أولى المجالس الانتخابية في الولايات المتحدة، إذ يتجمع فيها ناخبو الحزب لاختيار مرشحهم للسباق إلى البيت الأبيض.
ويعلن الحزب الجمهوري المحلي باعتزاز على موقعه الإلكتروني «الطريق إلى البيت الأبيض ولطرد جو بايدن من الرئاسة يبدأ هنا في إيوا».
وينظم الديموقراطيون أيضا مجالسهم الانتخابية التي يتوقع أن تؤكد ترشيح الرئيس جو بايدن ، لكن عمليات التصويت ستجري عبر البريد خلال فترة تمتد حتى 19 شباط/فبراير.
وإن كانت أيوا تمثل أقل من واحد في المئة من إجمالي التعداد السكاني في الولايات المتحدة، إلا أنها تحتل موقعا مميزا على الساحة السياسية الأميركية منذ أكثر من خمسين عاما، إذ تفتتح موسم الانتخابات التمهيدية محددة وجهة أوليّة لها.
من الجانب الجمهوري، ستؤكد مجالس أيوا ما إذا كانت استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم كبير لترامب على منافسيه، محقه فعلا.
ويعقد الناخبون الجمهوريون في حوالى 1700 دائرة مجالس انتخابية صغيرة في مدارس وكنائس ومسارح وثكنات لعناصر الإطفاء وحتى في منازل. وتقتصر المشاركة في هذه المجالس على الناخبين المسجلين رسميا كجمهوريين، غير أنه من الممكن التسجل مساء انعقاد المجلس. وتنطلق الآلية رسميا في الساعة 19,00 (1,00 ت غ الثلاثاء)، فيلقي ممثلون عن المرشحين خطابا تأييدا له، قبل أن يدون الناخبون خيارهم على بطاقات.
وترسل أيوا أربعين مندوبا إلى المؤتمر الجمهوري الذي يعقد في تموز/يوليو في ميلووكي بولاية ويسكونسين والذي يعلن رسميا مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويبقى هذا العدد ضئيلا بالنسبة إلى مندوبي ولايات أخرى مثل تكساس التي يمثلها 162 مندوبا. وفي الانتخابات التمهيدية السابقة في 2016، تقدم السناتور عن تكساس تيد كروز بفارق ضئيل على ترامب حاصدا ثمانية مندوبين مقابل سبعة لرجل الأعمال.
وإلى ترامب، يتنافس ستة مرشحين آخرين هذه السنة أبرزهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والسفيرة الأميركية السابقة إلى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وبعد ثمانية أيام من أيوا، يصوت الجمهوريون في ولاية نيو هامشير لاختيار مرشحهم. وبعد ذلك تتسارع وتيرة الاستحقاقات وصولا إلى 5 آذار/مارس، تاريخ «الثلاثاء الكبير»، حين تنظم انتخابات تمهيدية متزامنة في حوالى 15 ولاية من بينها ولايات كبرى مثل تكساس وكاليفورنيا.
وعلى ضوء التوقعات الحالية، من المحتمل بحلول ذلك التاريخ أن يكون ترامب بدّد أي منافسة.