رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
في ختام الجلسات الرمضانية
المجلس الرمضاني بمركز الشيخ محمد بن خالد يناقش الثقافة وبناء الشخصية
اختتم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي الجلسات الرمضانية والتي أطلقت برعاية وحضور رئيس مجلس الإدارة الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان مع بداية شهر رمضان استمراراً لجهودها في دعم الحراك الثقافي بصورة مستدامة منذ عام 1997 بجهود تصل لكل أطياف المجتمع وبكافة ألوان الثقافة وبرامجها ومشاريعها،
وقد تنوعت الموضوعات التي تم طرحها على مدار ثلاث جلسات بواقع جلسة تعقد أسبوعيا حيث تحاور الحضور في الجلسة الأولى حول الحراك الثقافي في عام الاستدامة 2023 ، أما الجلسة الثانية فكان موضوعها الإنتاج الأدبي ونقل المعرفة للأجيال ، فيما تناول حوار الجلسة الختامية الثالثة موضوع الثقافة وبناء الشخصية. وحضر جلسة الحوار ممثلون من وسائل الإعلام وعددا من عضوات مجلس الإدارة وعضوات المؤسسات ، ودار الحوار حول تعريف الثقافة ، ومن هو المثقف ؟ ومن أين يستقي ثقافته لبناء شخصية مثقفة متزنة تواجه الواقع المعاش وتستعد لتحديات المستقبل بقوة . وأجمع الحضور على أن الثقافة تمنح الإنسان القدرة على التفكير مما يجعل منه كائنا يتميز بالإنسانية المتسلحة بالأخلاق والقيم النبيلة ، ومن خلال هذه الثقافة المجتمعية يستطيع التعبير والحوار وتقبل الآخر وتعزيز الممارسات والسلوك الذي ينعكس إيجابا على شخصيته ويساهم في بنائها .
وأكد الحضور على دور الأسرة وبالذات الأم التي تستطيع بتربيتها لأبنائها أن تغرس فيهم ثقافة المجتمع وعاداته معززة لديهم الموروث الأصيل وهويتهم التي تبنى عليها مكونات الثقافة ومرتكزاتها لاحقا ، كما أن للمؤسسات التعليمية دور مكمل لبناء شخصية الأبناء وتهيئتهم لمواجهة المستقبل بثبات دون التأثر من الثقافات الدخيلة مع ضرورة فهم الثقافات الأخرى ليعرف قيمة موروثه الأصيل وربطه بالحاضر وتطويره ليتماشى مع التغيير والتطوير، مع ال–يقين بأن التلاحم الثقافي لا يُقلل من قيمة وأهمية الأصول الثقافية لكل مجتمع. وعبر مداخلات الحضور فقد أكدت العضوات بأن الثقافة جزء رئيسي من التنمية المستدامة التي طالما اهتم بها المجتمع من خلال الحراك الثقافي فإنها كلما زرعنا بذورها فإن حصادها يزيد من فرص الإبداع والابتكار لدى الأجيال المتمكنة من جوانبها، لتصبح فيما بعد جزءا لا يتجزأ من الحضارة والتي تساهم بفعالية لرفع مستوى ثقافة الأفراد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا وتربويا وخلصت العضوات بأن أهمية الثقافة في بناء شخصية الإنسان ترتبط ارتباطا وثيقا بالمجتمع الذي يعيش في إطاره ومن هنا فإن الثقافة هي الإطار الذي تُبنى فيه شخصية الإنسان وتؤثر على قيمه وسلوكه وأخلاقه وطريقة وأسلوب حياته ومهاراته في الحياة وكافة رغباته.