المصمم هشام المظلوم ضيف شرف المؤتمر الدولي «التكامل بين الإبداع والتكنولوجيا والابتكار» بجامعة المنصورة
أعلنت كلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة بمصر اختيار المصمم الاماراتي هشام المظلوم ضيف شرف المؤتمر العلمي الدولي الأول “التكامل بين الإبداع والتكنولوجيا والابتكار”، المقرر عقده بالجامعة يومي 6 و7 يوليو الجاري، والمشاركة به متحدثاً في الدورة الدولية المصاحبة لعرض مشروعه “ديواني الشارقة” وتجاربه كأول مصمم جرافيك في دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقد نال مبنى "ديواني" لمالكه المصمم الاماراتي هشام المظلوم في الشارقة ثلاث جوائز دولية على مستوى العالم ، وجاءت الجائزة الأولى وبتصويت عالمي لأفضل تصميم عمارة معاصرة وتعرف باسم جائزة لوب للتصميم Loop Design Awards وجاءت الجائزة الأخرى وبتصويت عالمي متصدرا المركز الأول لأفضل تصوير فوتوغرافي لمبنى معاصر وتعرف باسم جائزة " رؤية أرجايز" Vision Architizer المختصة بالتصوير المعماري بالولايات المتحدة الأمريكية وجائزة افضل مسكن معماري من دائرة التخطيط والمساحة بحكومة الشارقة ،2024 ،بعد أن تم تطبيق فكرة مزج فن الخط العربي بتصميم العمارة المعاصرة من قبل مالك " ديواني "هشام المظلوم .
وقال المصمم هشام المظلوم : مشروع المبنى " ديواني" هو عمارة الحرف وهو أول مبنى في العالم يتم بناؤه على هذا الشكل ، فكل البناء كان مدروساً بعناية كبيرة لإبراز ناحية مهمة ، وهي تلازم فني العمارة وفن الخط ، فتمت مراعاة كل تفصيلة في البناء ، وفيه تبدو العلاقة بين المبنى والخط تبادلية ومتناغمة بحيث أصبح المبنى من حروف واصبحت الحروف مبنى .
ويتابع المظلوم : كان معي أخي الفنان خالد الساعي منذ الانطلاقة الأولى للمبادرة إلى ان تحقق الانجاز بما يملكه من معرفة كبيرة وأفكار مختلفة ساهمت معي في حواراتنا ودراساتنا لتكوين هذا الصرح المتكامل من البوابة الخارجية إلى أدق تفاصيله ، كان يتجلى هذا التماهي بين الحرف والمبنى، فكان نموذجاً يختصر مسيرة وتاريخ فن الخط بكل حيثياته ، من حيث استعمال كل أنواع الخط ، ولكن كل نوع ضمن وظيفته وهدفه من الخطوط القديمة ، كالثلث والنسخ والإجازة والديواني والجلي ديواني والكوفي بأنواعه والخط المغربي إلى الخطوط المعاصرة من الخط السنبلي والحر الجمالي ، وايضاً تم استخدام كل التقانات الممكنة من القديمة إلى المعاصرة ، وضف على ذلك استخدام كل مدارس الخط على مر الزمان ، مثلا نرى قطعة من الخط المسند محفورة على الصخر في حديقة المبنى ، ونرى الخط الكوفي المعماري المربع، ويشكل الكتلة العلوية للمبنى ونصها من القرآن الكريم ( رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ) والتي تحقق فكرة المبنى في العمق، حيث الحرف العربي هو منزل للغة القرآن الكريم لغة الضاد .
الواجهة الرئيسة للمبنى " ديواني " فهي المحور الرئيس للتعريف بهذا المشروع وهي مخطوطة بالخط الكوفي المربع للآية قرآنية " وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين " والتي خطها الخطاط زهير عفانة من الأردن مع بدايات المشروع ونفذت بإحدى الدول العربية على 80 قطعة حجر مصمتة بسماكة 10 سم مربع ، وتم جلبها من الخارج منفردة لتشكل هذه الآية الكريمة والتي تم إعادة تركيبها بالشارقة وبمقاس ارتفاع 3 متر وعرض 25 متر طولي ، إلا انها في نفس الوقت تمثل " المشربية " في فن العمارة الإسلامية القديمة ، كاستخدام وكشكل ، بالإضافة الى الزهو والجمال التي تضفيه منقوشة الآية في الفترة المسائية باستخدام الخلفيات اللونية من الإضاءة ، التي تعطيها ذات رونق معين كل ذات حسب موضوعه أو استخدامه مثلا ، في المناسبات بالأعياد الوطنية او يوم العلم ويوم الشهيد أو بمناسبات وطنية وعالمية أخرى يتم فيها استخدام ألوان معينة على المباني المميزة.