إثر تواتر أخبار حول وضعه الصحي

المطالبة بنشر التقرير الطبي الخاص براشد الغنوشي

المطالبة بنشر التقرير الطبي الخاص براشد الغنوشي

- عبير موسي طلبت من الغنوشي الحديث صوتا وصورة وشككت حتى في أن يكون هو من يتحدث
- المستشفى العسكري سلّم مجلس نواب الشعب شهادة نقاهة بأسبوع لرئيس البرلمان


جدّ نقاش حاد بين عبير موسي رئيسة كتلة الدستوري الحر ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي عشية الجمعة خلال اجتماع مكتب المجلس انجر عنه طلب الغنوشي قطع الاتصال بموسي التي تمسكت بنشر تقرير حول وضعه الصحي وبفتح الكاميرا حتى يتأكد الجميع من أنه هو من يتكلم ويدير الاجتماع وليس “ميغالو” في إشارة الى الكوميدي التونسي وسيم الحريصي الذي يجيد التقليد.
وانطلق الجدل بتشكيك موسي التي كانت تنقل الاجتماع الذي عقد بتقنية التواصل عن بعد على المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك بتشكيكها في قانونية الاجتماع واعتبار انه غير قانوني وان كل القرارات الصادرة عنه باطلة. واستندت موسي في ذلك الى عقد اجتماع المكتب في اسبوع الجهات مبينة ان الفصل 43 من النظام الداخلي للمجلس يقر بانه لا يمكن عقد اجتماعات لهياكل البرلمان خلال هذه الفترة.

وشددت على أن اجتماع المكتب عقد دون تجديد جدول أعماله بشكل مسبق متهمة الغنوشي بمواصلة تجاوز الاجراءات والقانون وتحديد مواعيد للجلسات العامة رغم أن الإجراءات الاستثنائية تفترض تمرير مشاريع القوانين للجلسة العامة عبر لجنة الأزمة شريطة حصولها على موافقة الثلثين.
وانتقدت موسي بشدة عدم تقديم رئيس البرلمان تقريرا حول وضعه الصحي متسائلة عن سبب عدم عرض هذا التقرير في وقت يتواصل غياب الغنوشي دون أن تكون للنواب معطيات حول حالته وان كان قادرا على مواصلة تسيير المجلس.

وقاطع الغنوشي عبير موسي في أكثر من مناسبة اولا ليدافع عن قانونية الاجتماع ثم ليؤكد أن تقريرا حول وضعه الصحي سينشر قريبا.
ومع تواصل انتقادات عبير موسي التي طلبت منه الحديث صوتا وصورة وشككت حتى في أن يكون هو من يتحدث واعربت عن رفضها تسيير المجلس بـ “الأزرار” في اشارة الى الاجتماعات عن بعد طلب الغنوشي قطع الاتصال عنها بعد ان نبهها ودعاها الى تعليق البث المباشر عبر صفحتها بموقع فيسبوك.

وقالت موسي “لا يكفي أنك تحضر بهذا الشكل دون كاميرا... ولا نعرف في أي وضع انت وكثر الحديث حول وضعك الصحي ... مدّنا بتقرير طبي وقدم للتونسيين حالتك الصحية ... وهل انت قادر ان تكمل عملك من دون زر … عملك الحقيقي ام لا؟».
ورد الغنوشي “سيصدر التقرير الطبي …هناك مؤسسة رسمية متعهدة وستقوم بنشر التقرير” وقاطعته موسي قائلة “من هي هذه الجهة... نسمع في صوتك من قال انه ليس ميغالو يحكي ... ارنا وجهك... افتح الكاميرا حتى نرى وجهك».

وفي سياق متصل، طالب 3 نواب عن الكتلة الديمقراطية، النائبة الأولى لرئيس البرلمان، سميرة شواشي، بتقديم تقرير طبي حول الوضع الصحي لرئيس المجلس النيابي، راشد الغنوشي (80 سنة) إثر تواتر أخبار حول وضعه الصحي.
وجاء في مراسلة وجهها للبرلمان النواب، هيكل المكي وليلى حداد ومحسن عرفاوي (ينتمون لحركة الشعب)) ان النواب طلبوا من الشواشي ان تقدم تقريرا طبيا “مفصلا” ومحررا من الاطباء المباشرين للحالة الصحية للغنوشي الذي اقام فترة في المستشفى العسكري بالعاصمة مشددين على عرض ذلك التقرير الطبي المفصل على نواب الشعب.

وقد أكدت النائبة ليلى حداد لوكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية، صحة توجيه تلك المراسلة لرئيس البرلمان عبر مكتب الضبط.
ولاحظ النواب ان سميرة الشواشي ومنذ الاعلان عن اصابة راشد الغنوشي بفيروس كورونا المستجد يوم 13 يوليو الحالي، وتواتر اخبار حول وضعه الصحي، لم “تقدّم معلومات للعموم حول تطور الوضع الصحي للغنوشي ومدى قدرته على مواصلة ترؤس المجلس النيابي».

ولاحظ النواب المكي والعرفاوي وحداد في مراسلتهم، ان الشواشي “لم تشر الى ان الأمر يتعلق بشغور وقتي او نهائي لمنصب رئاسة المجلس النيابي».
وكان الغنوشي الذي تلقى لقاحا للتوقي من كورونا قد غادر المستشفى العسكري بالعاصمة، إثر تلقيه العلاج اللازم إثر إصابته بهذا الفيروس، وفق ما ذكره البرلمان في بلاغ له في نفس اليوم.

وتم يوم 13 يوليو الحالي الاعلان عن تأكد إصابة الغنوشي بالفيروس التاجي إثر إجراء تحليل سريع.
وكانت عضو لجنة الصحة بالبرلمان حياة العامري عن حركة النهضة قد أكّدت أن المستشفى العسكري سلّم مجلس نواب الشعب شهادة راحة بأسبوع لرئيس البرلمان.
وأوضحت أنّ بعض النواب لم يشاركوا أبدا في اجتماعات لجنة الصحة لكنهم حضروا للمطالبة بمعاينة شغور رغم اطلاعهم على كل المعطيات الرسمية الخاصة بصحة الغنوشي وفق تعبيرها.

هذا ونفت حركة النهضة، الجمعة، ما راج عن تردي الحالة الصحية لرئيس الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي وعودته إلى المستشفى، مشيرة إلى أن الغنوشي في منزله وهو يتعافى من فيروس كورونا.
ونشر قياديون بحركة النهضة، مجموعة صور لرئيس الحزب راشد الغنوشي، بصدد قراءة عدد اليوم-الجمعة-من جريدة الشروق المحلية في منزله.
وتم نشر هذه الصور، ردا على إشاعات تم تداولها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تفيد بتدهور الحالة الصحية لرئيس مجلس نواب الشعب ونقله إلى المستشفى العسكري.