«تصريح عنصري».. وزير إسرائيلي يطلب عزل العرب بالضفة

المفوضية الأوروبية: نبحث نشر قوات دولية في غزة

المفوضية الأوروبية: نبحث نشر قوات دولية في غزة

دعا مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، منددين في بيان مشترك بحصيلة الضحايا المدنيين التي تخطت عشرة آلاف قتيل، وبمقتل 88 من موظفي المنظمة الدولية، في حصيلة غير مسبوقة.
وتزامناً مع مرور شهر كامل على الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، عن أن نشر قوات دولية تحت إشراف الأمم المتحدة في قطاع غزة المحاصر بات بين الخيارات التي يجري بحثها.
 
وأضافت أن نشر القوات لضبط الوضع في غزة أصبح أحد الخيارات المطروحة التي يجري بحثها.
وشددت المسؤولة الأوروبية خلال حديثها في المؤتمر السنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي، على ألا مكان سوى لسلطة فلسطينية واحدة، ودولة فلسطينية واحدة.
كما أكدت على أن غزة جزء لا يتجزأ من أراضي السلطة الفلسطينية، لافتة إلى ألا مجال لتهجير الفلسطينيين بصفة قسرية من غزة والعكس.
وأوضحت أن التهجير يضاعف عدم الاستقرار على الصعيد الإقليمي.
 
كذلك رأت أن على الصين استخدام نفوذها على حماس وإيران لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط، وفق تعبيرها.
وقالت فون دير لاين، إنه يجب استخدام كل نفوذ لبكين على حماس وإيران من أجل تجنب التصعيد.
يشار إلى أن مسؤولي الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة، كانوا أصدروا امس الاثنين، بياناً مشتركاً نادراً أبدت فيه غضبهم من عدد الضحايا المدنيين في غزة، مطالبين بوقف فوري إنساني لإطلاق النار.
 
وكتب رؤساء الوكالات الأممية: "منذ شهر تقريباً، يراقب العالم الوضع الحاصل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بصدمة ورعب إزاء العدد  المتزايد من الأرواح التي فقدت ودُمرت، وفق فرانس برس.
 
كما أعرب مسؤولو 18 منظمة، بينها يونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، عن أسفهم لعدد القتلى في الحرب.
كذلك أضافوا في بيانهم أنه بغزة «يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم، ويُحرم من الوصول إلى العناصر الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويُقصَف السكان في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة. هذا أمر غير مقبول.
 
وأردفوا أنه يجب السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان، مشددين: «نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. لقد مر 30 يوماً. هذا يكفي. يجب أن ينتهي هذا الآن".
 
فيما دعوا حماس إلى إطلاق سراح أكثر من 240 رهينة خطفوا ونقلوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر، حاضين كل جانب على احترام التزاماته بموجب القانون الدولي.
لم تهدأ بعد الضجة التي أثارتها تصريحات وزير التراث الإسرائيلي ميحاي إلياهو النارية، التي ألمح فيها إلى إمكانية ضرب قنبلة نووية على قطاع غزة، حتى خرج وزير المالية بتعليقات وصفتها السلطة الفلسطينية بالعنصرية.
 
فقد دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنشاء مناطق عازلة في الضفة الغربية، لا يدخلها العرب.
ما استدعى ردا من وزارة الخارجية الفلسطينية التي اعتبرت أن تلك التصريحات «استعمارية وعنصرية وتكشف نوايا ضم الضفة».
 
كما اعتبرت دعوة الوزير لإنشاء مناطق عازلة وآمنة في محيط مستوطنات الضفة بحجج وذرائع واهية، تهدف إلى سرقة المزيد من أراضي الفلسطينيين وضمها إلى المستعمرات والبؤر العشوائية القائمة وتعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين.