المونيتور: حرب غزة كشفت أن تركيا ليست «قوة إقليمية»
قال الكاتب التركي المعارض جنكيز تشاندار إن الصراع بين إسرائيل وحماس كشف “هشاشة” وضع تركيا كقوة إقليمية في الشرق الأوسط.
وكتب تشاندار، في مقال بموقع “المونيتور”، أنه بعد سنوات طويلة من محاولة أنقرة الظهور قوة ناشئة في الشرق الأوسط والساحة الدولية، أثبت موقف الرئيس رجب طيب أردوغان المؤيد لحماس أنه “غير فعّال” في المجالات العسكرية، وفي صنع السلام. وكان الدعم العسكري التركي لحكومة طرابلس الليبية وأذربيجان فعالاً للغاية لقلب الطاولة لصالح حلفاء أنقرة الإقليميين، لكن قوتها العسكرية لم تنجح مع حماس في الجولة الأخيرة من القتال في قطاع غزة. ولن تكون تركيا قادرة على تولي زمام المبادرة في إعادة إعمار غزة، بعد وقف إطلاق النار في ظل الخلافات المستمرة بين أردوغان والإدارة الأمريكية.
وتشير جميع المؤشرات إلى أن بايدن لا يُخطط لإشراك تركيا في جهود إعادة إعمار قطاع غزة التي قد تهدف إلى إضعاف ونزع الشرعية عن حماس، الشريك الرئيسي لتركيا في الساحة الفلسطينية.
وبصرف النظر عن العلاقة الباردة بين أنقرة وواشنطن، فإن تركيا محطمة اقتصادياً، والسؤال مطروح عن قدرتها على مساعدة غزة مالياً.
وأضاف أنه خلال ما يقرب من عقدين من حكم أردوغان، أبدت تركيا اهتماماً أقل من السابق بالانتماء إلى النادي عبر الأطلسي أو السعي للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وبدل ذلك، كانت حكومة أردوغان حريصة على وضع البلاد في صورة المهيمن إقليمياً. ولكن “هيمنتها الإقليمية أصبحت أيضاً في طي النسيان، بعد استبعادها من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”، وفق تشاندار.