تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
سقوط « الفتى العبقري»
النمسا: أسئلة حول «نظام كورتس»...!
-- أدت استقالة المستشار سيباستيان كورتس إلى فضح استراتيجية التأثير التي يتبعها حزبه
استقال “عبقري” السياسة النمساوية، وزير للخارجية في سن 27 والمستشار في 31 -مما جعله أصغر عضو في المجلس الأوروبي -يوم السبت بعد فتح تحقيق قضائي ضده بشبهة الفساد واستغلال النفوذ.
يُشتبه في أن وزارة المالية، التي يحتفظ بها المحافظون في حزب الشعب النمساوي، اشترت من عام 2016 مساحات إعلانية في صحيفة شعبية مقابل تغطية واستطلاعات رأي لصالح سيباستيان كورتس، رئيس الدبلوماسية النمساوية آنذاك، والساعي حينها الى السيطرة على حزبه.
33 مليون يورو
بمناسبة هذه الأزمة السياسية، كشفت وسائل الإعلام الناطقة باللغة النمساوية والألمانية، عن جوانب مقلقة من استراتيجية حزب الشعب النمساوي للتأثير على النقاش العام. وهكذا أنفقت حكومة فيينا حوالي 33 مليون يورو عام 2020 على شراء مساحات إعلانية في الصحافة المكتوبة وعبر الإنترنت. وذهب أكثر من نصف هذا المبلغ إلى الصحف “الشعبية” المعروفة بتنظيم النقاش السياسي في النمسا، وهي دولة وصفها أستاذ العلوم السياسية فريتز بلاسر بأنها “بوليفارد –ديمقراطي”، وهي ديمقراطية التابلويد.
كانت هذه الميزانيات الكبيرة مقابل مواد تحريرية. ويُقال إن فريق الاتصال التابع للمستشار، والذي يتألف من حوالي 80 شخصًا، يستخدمها لزيادة عدد التدخلات المباشرة في هيئة التحرير، بما في ذلك التعيينات في المناصب الرئيسية.
والشكوك في أن حزب سيباستيان كورتس استخدم موارد وزارة المالية للتلاعب باستطلاعات الرأي، دفع مجلة فالتر إلى القول: “يبدو الأمر كما لو أن دافعي الضرائب النمساويين قد مولوا بأنفسهم معلوماتهم المضللة».
رائحة كريهة
لطالما حامت “رائحة كريهة” حول سيباستيان كورتس، الشاب المستعجل الذي غيّر بشكل جذري صورة حزبه، الى درجة انه غيّر لونه من الأسود إلى الفيروزي. عام 2017، شكل أول حكومة له في ائتلاف مع اليمين المتطرف، الذي سقط زعيمه (بالفيديو) عام 2019 على يد ابنة أخت اوليغارش روسي مزيفة، عرضت عليه خدمات مقابل عقود عامة. وسقطت الحكومة بعد ذلك، لكن عام 2020 عاد سيباستيان كورتس إلى السلطة، وتحالف هذه المرة مع حزب الخضر في حكومة غير متوازنة حيث كان صوت حماة البيئة خافتا.
انتقادات الألمان
أعطت وسائل الإعلام الألمانية منذ عدة سنوات صورة غير مبهجة لمجرة كورتس. وتحدث الكاتب الساخر يان بومرمان في مايو في برنامجه على “زاد دي اف”، عن إمكانية رؤية النمسا تتحول إلى “أوتوقراطية فيروزية”. وقبل ستة أشهر، ظهرت صحيفة “بوليتيكو” الأوروبية وموضوع صفحتها الأولى حول المستشار تحت عنوان “بيت كورتس”، في إحالة على مسلسل “بيت من ورق».
مراجعة
منذ الأسبوع الماضي، قال زعيم الليبراليين بيت مينل ريسينجر: “يجب أن نحتفل اليوم باليوم الصفر لنمسا جديدة”. ويمكن لحزبه، الذي أصبح الآن القوة الخامسة في المجلس الوطني، مجلس النواب في البرلمان، الاستفادة من هذه الأزمة الجديدة. غير ان المعارضة اكدت أن سيباستيان كورتس، الذي يعتزم الاحتفاظ برئاسة حزبه، يمكن أن يواصل ممارسة تأثير كبير على الحكومة. وقد اقترح المستشار المستقيل أن يخلفه وزير الخارجية الحالي، ألكسندر شالنبرغ، أحد المقربين منه.
استقال “عبقري” السياسة النمساوية، وزير للخارجية في سن 27 والمستشار في 31 -مما جعله أصغر عضو في المجلس الأوروبي -يوم السبت بعد فتح تحقيق قضائي ضده بشبهة الفساد واستغلال النفوذ.
يُشتبه في أن وزارة المالية، التي يحتفظ بها المحافظون في حزب الشعب النمساوي، اشترت من عام 2016 مساحات إعلانية في صحيفة شعبية مقابل تغطية واستطلاعات رأي لصالح سيباستيان كورتس، رئيس الدبلوماسية النمساوية آنذاك، والساعي حينها الى السيطرة على حزبه.
33 مليون يورو
بمناسبة هذه الأزمة السياسية، كشفت وسائل الإعلام الناطقة باللغة النمساوية والألمانية، عن جوانب مقلقة من استراتيجية حزب الشعب النمساوي للتأثير على النقاش العام. وهكذا أنفقت حكومة فيينا حوالي 33 مليون يورو عام 2020 على شراء مساحات إعلانية في الصحافة المكتوبة وعبر الإنترنت. وذهب أكثر من نصف هذا المبلغ إلى الصحف “الشعبية” المعروفة بتنظيم النقاش السياسي في النمسا، وهي دولة وصفها أستاذ العلوم السياسية فريتز بلاسر بأنها “بوليفارد –ديمقراطي”، وهي ديمقراطية التابلويد.
كانت هذه الميزانيات الكبيرة مقابل مواد تحريرية. ويُقال إن فريق الاتصال التابع للمستشار، والذي يتألف من حوالي 80 شخصًا، يستخدمها لزيادة عدد التدخلات المباشرة في هيئة التحرير، بما في ذلك التعيينات في المناصب الرئيسية.
والشكوك في أن حزب سيباستيان كورتس استخدم موارد وزارة المالية للتلاعب باستطلاعات الرأي، دفع مجلة فالتر إلى القول: “يبدو الأمر كما لو أن دافعي الضرائب النمساويين قد مولوا بأنفسهم معلوماتهم المضللة».
رائحة كريهة
لطالما حامت “رائحة كريهة” حول سيباستيان كورتس، الشاب المستعجل الذي غيّر بشكل جذري صورة حزبه، الى درجة انه غيّر لونه من الأسود إلى الفيروزي. عام 2017، شكل أول حكومة له في ائتلاف مع اليمين المتطرف، الذي سقط زعيمه (بالفيديو) عام 2019 على يد ابنة أخت اوليغارش روسي مزيفة، عرضت عليه خدمات مقابل عقود عامة. وسقطت الحكومة بعد ذلك، لكن عام 2020 عاد سيباستيان كورتس إلى السلطة، وتحالف هذه المرة مع حزب الخضر في حكومة غير متوازنة حيث كان صوت حماة البيئة خافتا.
انتقادات الألمان
أعطت وسائل الإعلام الألمانية منذ عدة سنوات صورة غير مبهجة لمجرة كورتس. وتحدث الكاتب الساخر يان بومرمان في مايو في برنامجه على “زاد دي اف”، عن إمكانية رؤية النمسا تتحول إلى “أوتوقراطية فيروزية”. وقبل ستة أشهر، ظهرت صحيفة “بوليتيكو” الأوروبية وموضوع صفحتها الأولى حول المستشار تحت عنوان “بيت كورتس”، في إحالة على مسلسل “بيت من ورق».
مراجعة
منذ الأسبوع الماضي، قال زعيم الليبراليين بيت مينل ريسينجر: “يجب أن نحتفل اليوم باليوم الصفر لنمسا جديدة”. ويمكن لحزبه، الذي أصبح الآن القوة الخامسة في المجلس الوطني، مجلس النواب في البرلمان، الاستفادة من هذه الأزمة الجديدة. غير ان المعارضة اكدت أن سيباستيان كورتس، الذي يعتزم الاحتفاظ برئاسة حزبه، يمكن أن يواصل ممارسة تأثير كبير على الحكومة. وقد اقترح المستشار المستقيل أن يخلفه وزير الخارجية الحالي، ألكسندر شالنبرغ، أحد المقربين منه.