لإنقاذ ولاية فرجينيا:

الولايات المتحدة: هل ما زال لسحر أوباما مفعول...؟

الولايات المتحدة: هل ما زال لسحر أوباما مفعول...؟

   قام باراك أوباما بحملة انتخابية في فرجينيا يوم أول أول أمس السبت. جاء لدعم الديمقراطي تيري مكوليف (64 عاما)، المرشح لمنصب حاكم ولاية فرجينيا، الذي سبق أن شغله من 2014 إلى 2018.
   بقميص مرفوع الأكمام، وبروح خبيثة وقتالية في ان واحد، استُقبل السبت في جامعة ريتشموند وكأنه المسيح. قبل عشرة أيام من انتخاب حاكم ولاية فرجينيا، أصبح المرشح الديمقراطي، تيري ماكوليف، 64 عامًا، وهو من الرعيل الاول لاتباع كلينتون وانتخب حاكماً من 2014 إلى 2018، في وضع سيئ الآن. فاز باراك أوباما بهذه الولاية عام 2008، لأول مرة منذ عام 1964 لمرشح ديمقراطي للبيت الأبيض.
   منذئذ، ظلت فرجينيا، وهي ولاية جنوبية في ضواحي واشنطن، ديمقراطية في جميع الانتخابات الوطنية أو المحلية. غير ان تيري ماك أوليف عالق هذه المرة في هامش الخطأ في استطلاعات الرأي ضد خصمه الجمهوري، جلين يونغكين.
   يصغره بعشر سنوات، يحظى رجل الأعمال هذا بدعم دونالد ترامب. ولئن نأى بنفسه عن اجتماع ضخم لصالحه حيث تم تكريم اللافتات المرصعة بالنجوم التي رفعها مهاجمو مبنى الكابيتول في 6 يناير، فإن المعسكر الجمهوري يظل مخلصًا له وبحماس يتناقض مع التعب الملحوظ في صفوف الديموقراطيين.

خيبة أمل ناخبي بايدن
   استخدم باراك أوباما هذه الحجة لتشويه سمعة يونغكين. فهل يستطيع أوباما إنقاذ فيرجينيا؟ إنه يدرك الى اي مدى سيكون البعد الكارثي لانتصار الجمهوري في هذه الولاية، بعد تسعة أشهر فقط من تولي نائب الرئيس السابق جو بايدن منصبه في البيت الأبيض، الا ان شعبية بايدن تراجعت في ولاية فرجينيا، حيث لا تتجاوز نسبة الرضا 51 بالمائة.
   هناك شيء من خيبة الأمل في الاجواء، فقد تأخر تكريس الإصلاحات بسبب الخلاف بين المنتخبين الديمقراطيين الوسطيين والتقدميين في الكونجرس، والحملة المشوشة إلى حد ما لتيري ماك أوليف، الذي كان واثقًا جدًا من نفسه في البداية، دفعت العديد من الناخبين إلى التساؤل عن احتمال الامتناع عن التصويت.
   سبق ان زار جو بايدن وكامالا هاريس الميدان في محاولة لتحريك الخطوط، ولكن دون جدوى. إذن أوباما؟ “للناخبين الأمريكيين من أصل افريقي انطباع بأن تصويتهم أمر مفروغ منه عند الحزب الديمقراطي”، يقول أحد قادة الأمريكان السود في مقابلة أجرتها وكالة أسوشيتيد برس... ضمنيّا أنه لا شيء مؤكد.  ووحده أول رئيس أسود للولايات المتحدة يمكنه إعادة تعبئتهم، ليس فقط لإبقاء فرجينيا على اليسار، وانما أيضًا تحسباً للانتخابات النصفية في نوفمبر 2022، والتي تبدو أكثر تعقيدًا من المتوقع بالنسبة للبيت الأبيض.
-----------------------------
لو جورنال دي ديمانش