تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
اليد الطولى لإسرائيل.. عمليتان للموساد في سوريا ولبنان
تحت عنوان “اليد الطولى لإسرائيل”، كتبت سمدار بيري في صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية أن قرار رئيس الوزراء نفتالي بينيت الكشف في خطابه الافتتاحي للدورة الشتوية في الكنيست أول من أمس عن عملية الموساد للحصول على معلومات جديدة عن مساعد الطيار المفقود رود أراد، كان منسقاً مع رئيس الموساد دافيد بارنيع الذي لم يعارضه.
وأثارت تصريحات بينيت أمس موجة من ردود الفعل في وسائل الإعلام العبرية، علماً أن عملية الموساد، في الشهر الماضي، كانت عملياً “عمليتين خاصتين”، واحدة في لبنان، والأخرى في سوريا. ويشار إلى أن رون أراد، مساعد طيار فانتوم في سرب 69 من سلاح الجو اضطر لمغادرة طائرته أثناء مهمة قصف فيها أهدافاً في منطقة صيدا في لبنان قبل 35 عاماً، في 16 أكتوبر (تشرين الاول) 1986.
وأنقذت مروحية إسرائيلية هُرعت إلى المكان الطيار الذي كان معه، ولكن أراد سقط في يد حركة “أمل” الشيعية.
ورغم عدد لا يحصى من الجهود الاستخبارية والعملياتية والدبلوماسية لتحرير أراد، اختفت آثاره عملياً بعد نحو سنتين من أسره، ولم تظهر بعد ذلك عنه إلا شهادات ومعلومات مختلفة دون نجاح في تأكيدها. وأفادت تقارير بأن العملية الأولى التي نفذها الموساد في الشهر الماضي كانت في شبعا في البقاع اللبناني، حيث كانت المعلومة المؤكدة الأخيرة عن وجود أراد. وأخذ رجال الموساد، حسب تقارير لم يُشر فيها إلى مصادر، الحمض الريبي النووي من جثة كانت مدفونة في قرية النبي شيت اللبنانية لفحصها في إسرائيل لمعرفة إذا كانت جثة أراد. ويبدو أن العملية جاءت بناءً على تصريح قديم للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، قال فيه: “بحثنا عن الجثة ولكن آثارها ضاعت”، ويفترض أن الجثة دفنت في لبنان، وأن قلة فقط تعرف بالضبط مكانها. أما العملية الثانية، فكانت في سوريا، خطف فيها رجال الموساد جنرال احتياط إيراني للتحقيق معه في موضوع رون أراد.
وجاء في الصحف الإسرائيلية أن الجنرال الايراني، الذي لم يذكر اسمه، خُطف على يد عملاء إسرائيليين رحلوه إلى دولة إفريقية، وحققوا معه فيها. ولم تكشف هوية الجنرال المخطوف، ولا أين أو متى بالضبط جرت التحقيقات. وعُلم أنه أُطلق في نهاية التحقيقات. ونسبت وسائل إعلام أمس إلى “مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى” أن العمليتين لم تنجحا في التوصل إلى جديد عن أراد.
وفي إسرائيل، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى بأن “العملية كانت استثنائية، وهي محاولة لحل لغز رون أراد”. وعملياً، كان لجهاز الأمن عدة اتجاهات تحقيق لمعرفة مصير أراد المحتمل، ويبدو أن العملية تعكس اتجاهاً معيناً داخل الجهاز الإسرائيلي.