رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
اليمين المتطرف في إسرائيل يهدد مكاسب نتانياهو السابقة
قال الكاتب الإسرائيلي، دورون ماتسا، إن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، مُهتم بتوسيع الاتفاق الإبراهيمي الذي وُقع في ولايته السابقة، في نهج براغماتي للسلام الاقتصادي، يهدده اليوم نهج إيديولوجي متطرف يمثله وزير الأمن الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.
واستعرض الكاتب في موقع “ماكور ريشون” الإسرائيلي، العلاقات مع قطاع غزة وما وصفه بنموذج السلام الاقتصادي الذي انتقل من رام الله إلى قطاع غزة باستخدام سياسة الجزرة والعصا، لافتاً إلى أن العلاقات بين الجانبين استقرت في العام الماضي على نموذج نفعي بسيط.
وقال الكاتب إن هذا لا يعني أن قطاع غزة على عتبة سلام، لافتاً إلى أن حماس تعمل على استعادة قدراتها العسكرية بعد العملية الأخيرة، واستعادة ترسانة أسلحتها ومخزون صواريخها، وتحاول استغلال التوتر الأمني في الضفة الغربية.
وتابع “لكن في المحصلة النهائية، يُحافظ على السلام حتى لو كان وهما، لا نية لحماس للتنازل عن هذا السلام في الوقت الحالي، وهذا هو سبب صمتها على زيارة بن غفير إلى الحرم القدسي، وضبط النفس الذي تمكنت من فرضه على الناشط والشريك الأصغر حركة الجهاد».
ولفت الكاتب إلى أن الضربة الأخطر الممكنة ضد إسرائيل ليست من قطاع غزة، بل من المُحيط العربي الأوسع، بردود فعل غاضبة من الدول العربية المجاورة، وهي مسألة أكثر أهمية لإسرائيل، وتابع: “عليك أن تفهم شيئاً مهماً جداً، الفضاء العربي هو حجر الزاوية في استراتيجية بنيامين نتانياهو الإسرائيلية». في هذا السياق، يقول الكاتب إن زيارة بن غفير إلى الحرم القدسي، تزيد حدة مشكلة شركاء إسرائيل العرب الحاليين والمحتملين في الشرق الأوسط، وتلقي بظلالها على استراتيجية نتانياهو المركزية.
وأضاف ماتسا أن زيارة بن غفير تكشف مأزق نتانياهو، فهو فمن ناحية، وافق على الزيارة، ومن ناحية أخرى تشدد ضدها، ولذلك فإنه لن سخرج سليماً من الأزمة التي أثارتها الزيارة، وتابع: “إذا كان هناك شئ يمكن تعلمه من الحادثة، فهو الصراع داخل الحكومة، بين البراغماتيين والمتطرفين الأيديولوجيين، والذي سيجعل من الصعب المضي قدماً في المسار الذي وصفه نتانياهو بالمفتاح الرئيسي لضمان مواطنة إسرائيل».