انطلاق أعمال مؤتمر الإمارات الـ13 للأورام في أبوظبي

انطلاق أعمال مؤتمر الإمارات الـ13 للأورام في أبوظبي


انطلقت أمس في أبوظبي أعمال مؤتمر الإمارات الثالث عشر للأورام "EOC 2025" الذي تستضيفه مستشفى توام بتنظيم من شركة "صحة"، التابعة لمجموعة بيورهيلث، ويستمر حتى 16 نوفمبر الحالي. ويُعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار "تمكين رعاية مرضى السرطان بالذكاء الاصطناعي: من الابتكار إلى التأثير"، حيث استقبل أكثر من 3000 مشارك، إلى جانب 30 خبيراً دولياً، يستعرضون تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق وابتكارات العلاج الإشعاعي في مجال طب الأورام السريري.
وتضمن المؤتمر 33 جلسة، منها 19 جلسة علمية و14 ورشة عمل، ويضم البرنامج الكامل نحو 200 عرض تقديمي تغطي تخصصات فرعية متعددة في طب الأورام، وتشمل سرطان الثدي، والجهاز الهضمي، والرئة، وأورام الأطفال، وأورام النساء، والرعاية التلطيفية، بالإضافة إلى عروض من تخصصات الطب الإشعاعي، والتمريض، والمهن الطبية المساندة. وقال الدكتور سالم بن ركاض العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن المؤتمر يمثل مصدر فخر لدولة الإمارات ويعكس التقدم الكبير الذي تحققه الدولة في مجال الرعاية الصحية، حيث يشهد طب الإمارات تطورًا لافتًا مع تسجيل حالات شفاء ناجحة سنويًا بفضل الجهود المبذولة. وأوضح أن المرضى يلمسون تحسنًا ملحوظًا في أساليب العلاج، مشيرًا إلى أن الرسالة الأساسية للمؤتمر تتمثل في تأكيد مكانة الإمارات كإحدى الدول المتقدمة في علاج مرضى السرطان، مع التشديد على أهمية التوعية بالكشف المبكر، خاصة أن الدولة توفر جميع وسائل التشخيص الحديثة لهذا المرض.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد سعيد بالعرج، رئيس المؤتمر ورئيس مركز "توام" للأورام، لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن المؤتمر يسلّط الضوء على الدور البارز للذكاء الاصطناعي في تطوير الرعاية والعناية بمرضى الأورام، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين، كما شهد استضافة أحد أبرز العلماء في علاج الأورام بالإشعاع، لاسيما الأورام الحميدة. وأضاف أن المؤتمر يتضمن أيضًا مشاركة إحدى الناجيات من السرطان، مؤكدًا أن هذا الحدث يُعد أيقونة في مجال العناية بالأورام على مستوى الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد فيفيك كافادي، الرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية لأورام الإشعاع "ASTRO" حرص الجمعية، على توسيع آفاق التعاون الدولي في مجال أورام الإشعاع، موضحاً أنه سيتناول في الجلسة التي تُعقد في اليوم الثاني من المؤتمر، مبادرات الجمعية ورؤيتها الدولية، كما سيستعرض أحدث الابتكارات في علاج سرطان البنكرياس ومجالات التطور المستمرة في أورام الإشعاع، بالإضافة إلى النجاحات السابقة مع مجموعة الإمارات وفرص التعاون المستقبلية.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد الركائز الأساسية لتخطيط العلاج الإشعاعي، نظرًا لاعتماد هذا النوع من العلاج على أجهزة دقيقة للغاية، حيث أسهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة التخطيط وتحقيق نتائج أكثر دقة. من جانبها، قالت الدكتورة موزة بن حمرور العامري، رئيسة قسم جراحة الثدي في مستشفى "توام" ورئيسة جمعية الأورام والعلاج الإشعاعي، إن ورشة العمل التي يُناقشها مؤتمر الأورام هذا العام تضم خبراء من دول مجلس التعاون والدول العربية، ويقدّمها "أكيوفيا"، أحد أكبر مراكز أبحاث الأورام، بهدف تبادل الخبرات ومقارنة مستوى التقدم مع الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا.
وأوضحت أن الورشة تركز على تسهيل وصول مرضى السرطان إلى العلاج، وضمان تقديمه بشكل عادل وآمن وفي الوقت المناسب، كما تتناول التحديات التي تواجه المستشفيات في متابعة وتشخيص وعلاج المرضى، وإدارة الأدوية بطريقة تحفظ حقوقهم وتمنع الاستهلاك الخاطئ.
وأشارت إلى أن عيادة الثدي في مستشفى توام تعتمد على التشخيص الإنساني بشكل روتيني في جميع الفحوصات، بما في ذلك الماموغرام والألتراساوند، موضحة أن هذا النهج يدعم عمل أطباء الأشعة وجراحي الأورام وأطباء الأورام لكنه لا يغني عن خبرتهم، لافتة إلى أن قسم الأورام في المستشفى يضم عدة تخصصات، منها جراحة الثدي، العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، مشيرة إلى أن قسم الإشعاع مزوّد بأجهزة متقدمة مثل جهاز "السايبر نايف" وجهاز "الهستوتربسي"، لمعالجة الأورام الصغيرة والدقيقة التي تتطلب دقة عالية.