انطلقت أمس فعاليات اللقاء الثالث للجوالة والشابات تحت شعار “الجوالة وتحديات التغير المناخي” ويستمر حتى يوم 28 من يناير الجاري.
ويعد هذا اللقاء أولى فعاليات عام الاستدامة لجمعية كشافة الإمارات والذي ينظم بالتعاون مع مفوضية كشافة الشارقة حيث سيقيم الجوالة في المخيم الكشفي الدائم بالمفوضية لمدة 3 أيام لمناقشة تحديات التغير المناخي ودور الشباب فيها واستعراض أبرز جهود الكشافة في التنمية المستدامة وكيفية تعزيز تلك الجهود للمساهمة في إيجاد دور فاعل لطلبة الجامعات في تحقيق رؤية الدولة في مواجهة تحديات التغير المناخي وضرورة أن يكون لجوالة الجامعات دور أساسي في استضافة الدولة لفعاليات قمة التغير المناخي “كوب 28” والذي ستستضيفه إمارة دبي في نوفمبر القادم.

ويأتي لقاء الجوالة والشابات لهذا العام استمراراً للأعوام الثلاثة الماضية حيث تحرص مفوضية كشافة الشارقة سنويا على استضافة فعاليات هذا اللقاء الهام ليكون منصةً لطلبة وطالبات الجامعات المنتسبين للحركة الكشفية “الجوالة والشابات” من التفكر والعمل على إيجاد مستقبلٍ أفضل يساهم فيه الشباب بكونهم صناع المستقبل.

وأكد اللواء عبدالله سعيد السويدي نائب رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة الشارقة أن المفوضية تسعى بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى اعداد جيل من الفتية والشباب مدرك للقضايا التي تتبناها والدولة والعمل على إعداد مجموعة من البرامج التي تساهم في هذا الإعداد ليكونوا ضمن الصف لتحقيق رؤى قيادتنا الرشيدة ولما كانت “الاستدامة” ومواجهة “التغير المناخي” قضايا هامة تعمل الدولة على تعزيزها فقد جعلتها الجمعية رأس أولوياتها للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة والحد من التغير المناخي وإيجاد دور واضح للشباب في هذه القضايا العامة وذلك من خلال إشراك الشباب من مختلف المراحل العمرية في حملة موجهة للمساهمة في المحافظة على البيئة وأن يكون الشباب شريك أساسي في المشروعات ذات العلاقة بالاستدامة لأنه يعكس مستقبلهم.

وأضاف أن هذا اللقاء يهدف إلى التعريف بتحديات التغير المناخي ودور الشباب في مواجهتها والمساهمة في تحقيق رؤية الجمعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز برامج إطار عالم أفضل والتعريف بقمة التغير المناخي (Cop28) ودور الجوالة فيها وتطوير مهارات الجوالة عبر برامج وأنشطة موجهة تتناسب وخصوصية المرحلة بما يلبي احتياجاتهم ويرفع كفاءتهم التنموية ويعزز وحدتهم للعمل على بناء المجتمع والنهوض به والحفاظ عليه والتعرف على تراثه وتنمية نشاط الجوالة في الجامعات في الدولة وتوثيق أواصر الود والصداقة والأخوة بينهم وتطوير مشروعات وبرامج للمحافظة على البيئة وتدعيم مشروعات إعادة التدوير وتنمية مهارات الجوالين في العمل الجماعي والانضباط وإتاحة الفرصة لجامعات جدد لتكوين عشائر جوالة بها وتنمية العضوية وتحقيق التنوع والاندماج في عضوية الجمعية ومفوضياتها.

وأشار إلى أن برنامج المخيم سيتضمن مجموعة متنوعة البرامج المتكاملة لمواجهة تحديات التغير المناخي تبدأ بجلسة تعريفية بتحديات التغير المناخي ودور الشباب في مواجهتها وأخرى بعنوان “الكشفية وأهداف التنمية المستدامة” بالإضافة إلى التشجير بمقر مفوضية كشافة الشارقة للمحافظة على الحياة البرية وفي إطار السعي على إيجاد دور فاعل للشباب في مواجهة التغير المناخي يتم تقديم ورشة تعريفية بقمة التغير المناخي op28، بالإضافة إلى التعريف ببرامج إطار عالم أفضل وهدف كل برنامج من هذه البرامج والتعريف بفرص شبابية في قمة المناخ Cop 28 وكذلك تنظيم زيارة إلى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وتنفيذ العديد من البرامج الريادية للتدوير وإعادة استخدام المواد لتحقيق التنمية المستدامة.