انطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة «نشء الفجيرة رواد التقنية»

انطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة «نشء الفجيرة رواد التقنية»


بتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، انطلقت المرحلة الثالثة والختامية من مبادرة "نشء الفجيرة رواد التقنية"، والتي تستمر حتى يوم الخميس 17 يوليو، في مجمع زايد التعليمي بالفجيرة، وسط تطلعات كبيرة لترجمة المهارات الرقمية التي اكتسبها المشاركون إلى مشاريع ريادية حقيقية.
وتُعد هذه المرحلة تتويجاً لمسار تعليمي تفاعلي انطلق في شهر أبريل الماضي، شارك فيه طلبة إمارة الفجيرة من المواطنين، حيث خضعوا لسلسلة من الورش التدريبية المتخصصة التي نظمتها حكومة الفجيرة ممثلة في مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية، بهدف تمكين الناشئة من أدوات المستقبل، وتعزيز قدراتهم في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، البرمجة، الأمن السيبراني، وريادة الأعمال.
وفي هذه المرحلة، سينخرط المشاركون في تحويل ما تعلموه إلى تطبيقات عملية ضمن خمسة مسارات رئيسية هي القطاع الصحي، والسياحي، والتعليمي، والمجتمعي، والاقتصادي، حيث سيقوم الطلاب باختيار المسار الذي يناسب اهتماماتهم وتشكيل فرق العمل والانطلاق في تنفيذ مشاريعهم، تحت إشراف مدربين متخصصين يقدمون لهم الملاحظات والتوجيهات التطويرية طوال فترة التنفيذ.
ويتخلل البرنامج اليومي للمرحلة الثالثة مراجعة وتطوير التطبيقات السابقة، بالاستفادة من تسجيلات ورش العمل المتاحة على منصة الحرم السحابي، بالإضافة إلى تدريبات مهمة على مهارات العرض والتحضير ليوم التخرج.
وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، أن المرحلة الثالثة تمثل محطة خِتاميّة مُهمة في المبادرة، حيث ينتقل المشاركون من التعلم إلى التطبيق.
وقال: "إن رؤية سمو ولي عهد الفجيرة تركز على تمكين النشء من استخدام التقنية كأداة لحل التحديات المجتمعية، وليس فقط كمهارة فردية. ونحن فخورون بأن نرى هذه الكفاءات الوطنية الشابة توظف ما تعلمته لتقديم مشاريع مبتكرة تخدم الإمارة وتُسهم في بناء اقتصاد رقمي مستدام".وأضاف أن هذه المبادرة تجسد التزام الفجيرة بتعزيز التعليم الذكي وبناء بيئة حاضنة للإبداع، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة ويؤهل جيلاً قادراً على ريادة المستقبل.
وفي السياق ذاته، قال سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: "نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع مكتب سمو ولي عهد الفجيرة في هذه المبادرة الرائدة، التي تُجسد رؤيتنا في الجامعة نحو إعداد جيل رقمي مبدع، مسلّح بأدوات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والأمن السيبراني، وقادر على قيادة مسيرة الابتكار وصياغة ملامح الاقتصاد المعرفي. نحن نؤمن بأن النشء هو الثروة الحقيقية، وكلنا ثقة بأن مشاريعهم اليوم ستُثمر حلولاً رقمية تُحدث فرقاً ملموساً في مجتمعهم ووطنهم". ويُختتم البرنامج باحتفال مميز يوم الخميس 17 يوليو، حيث تُفتح أبواب المعرض أمام جميع الطلاب وأولياء الأمور والضيوف، لتجربة التطبيقات والألعاب التي طوّرها المشاركون، والتعرّف عن قرب على مراحل بنائها والأفكار التي تقف خلفها، وسيكون هذا اليوم لحظة فخر لا تُنسى، يعبّر فيها المشاركون عن قدراتهم الإبداعية وما أنجزوه من مشاريع تقنية مبتكرة تخدم مجتمعهم.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد التزام إمارة الفجيرة بتعزيز بيئة التعليم الذكي، والاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة من أبناء الإمارة، من خلال توفير فرص تعليمية وتطبيقية تسهم في بناء جيل رقمي مؤهل، قادر على قيادة مسيرة التحول التقني والمشاركة الفاعلة في تشكيل اقتصاد المستقبل.