بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
انقسام قادة الجيش الإسرائيلي بسبب حزب الله
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن نقاشاً مستمراً في قيادة الجيش الإسرائيلي حول حتمية اندلاع اشتباكات كبيرة مع تنظيم حزب الله اللبناني، وحول توقيتها، وإذا كان من الذكاء شن ضربة استباقية، أو تأخير الصراع لأطول فترة ممكنة.
وأضافت الصحيفة أن نوايا “حزب الله” هي محور اهتمام المستويات العليا لمؤسسة الدفاع في إسرائيل، حيث يضع الجيش في اعتباره أكثر من 150 ألف صاروخ للتنظيم اللبناني، تمثل تهديداً أكبر من إيران. وأوضحت “جيروزاليم بوست” في الوقت الحالي وبشكل وشيك، يناقش كبار قادة الجيش الإسرائيلي إذا كانوا سيستخدمون القوة لإزالة الموقع الحدودي غير المهم نسبياً، الذي يضم خيمتين لحزب الله، قالت إسرائيل إنه أقامهما في الأراضي المتنازع عليها بمنطقة جبل الروس، وتساءلت الصحيفة “إذا كان لا بد من استخدام القوة، ما مقدارها، ومتى سيحدث ذلك؟».
تقول الصحيفة، إن كبار الضباط اتفقوا في البداية على أن محاولة إقناع حزب الله بإزالة الموقع بالدبلوماسية عبر يونيفيل هو الخيار المفضل، إلا أنه بعد مرور أسابيع، وبعد كشف القضية برمتها منذ أكثر من شهر، يريد عدد متزايد من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي إنهاء الأمر بالقوة وبسرعة دون مزيد من التأخير، وقال بعضهم إلى “جيروزاليم بوست” إنه كان من المقرر تنفيذ تلك العملية في الأسبوع المقبل، لكن من الواضح أن المناقشات لم تنته بعد.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك من يفضل مفاوضات مطولة لفترة لبضعة أشهر أخرى، على أمل اختفاء القضية بعيداً عن التغطية الإعلامية، لإقناع الحزب في النهاية إقناع الحزب بالانسحاب، خاصةً إذا عُرضت عليه بعض الإغراءات.
أما الاتجاه الثاني الذي يفضل ضربة استباقية ضد الحزب، فيرى القادة أن تلك المواجهة حتمية وستأتي لا محالة، ولذلك فإن المواجهة ضد التنظيم اللبناني بسبب ذلك الموقع أمر “منطقي للغاية».
وتقول “جيروزاليم بوست” إن هؤلاء القادة لا يخافون من اندلاع حرب غير ضرورية بالخطأ، لأنهم يميلون إلى افتراض أن حرباً أكبر، مسألة وقت، مستطردة “في هذه الحالة، فإنهم يفضلون أن تأخذ إسرائيل زمام المبادرة وتهيئ ساحة اللعب وتكون قادرة على الاستفادة من المفاجأة».
وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي اللواء أوري غوردن، إن من المتوقع أن تشهد الأيام الأولى من الحرب المقبلة ضد التنظيم إطلاق حوالي 4 آلاف صاروخ بشكل يومي على شمال إسرائيل، بما في ذلك حيفا، وطبريا، ومواقع رئيسية أخرى.
ويعتقد قادة الجيش الإسرائيلي الذي يريدون شن ضربة استباقية ضد حزب الله، أن الدفعة الأولى من الصواريخ التي سيطلقها التنظيم اللبناني والتي تصل إلى 4 آلاف صاروخ، يمكن تقليصها بالضربة الاستباقية التي ستستهدف صفائف اتصالات مهمة، وتدمر أدق أسلحة التنظيم بعيدة المدى.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حرب لبنان الثانية في 2006، دمرت القوات الجوية عشرات الصواريخ بعيدة المدى والأكثر قوة في الدقائق الأولى من الصراع، قبل أن تتاح الفرصة للتنظيم اللبناني للتفكير في إطلاقها.