واشنطن تعبر عن قلقها واجتماع مرتقب لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي

انقلاب عسكري في الغابون.. والرئيس تحت الإقامة الجبرية

انقلاب عسكري في الغابون.. والرئيس تحت الإقامة الجبرية

أعلن عدد من الضباط الكبار بالجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة خلال ظهورهم على التلفزيون الرسمي، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، حيث أعلنوا إلغاء الانتخابات وحل المؤسسات وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، وسط سماع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل العاصمة، فيما أعلن الانقلابيون أن الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة الخيانة العظمى، وكذلك تم اعتقال عدد من الوزراء، بحسب ما أعلن العسكريون الذين قاموا بالانقلاب صباحا.
 
وصباح أمس أعلن العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، مؤكدين أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد، وأنهم بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم، فيما خرج المئات يحتفلون في شوارع عاصمة الغابون بعد إعلان الإطاحة بالحكومة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في إفادة إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في الجابون حيث أعلن ضباط من الجيش امس الاستيلاء على السلطة.
 
وأضاف نتابع الوضع عن كثب.
من جانبه علق جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء على عملية الانقلاب التي تشهدها الغابون، قائلا إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.
 
وأضاف بوريل متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها. 
وتابع قائلا: المنطقة بأكملها بدءا من جمهورية أفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية وبالتأكيد الوزراء... سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول... هذه مشكلة كبيرة لأوروبا.
 
وفي ردود الفعل على الانقلاب قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إن باريس تتابع تطورات الوضع في الغابون عن كثب، وذلك عبر إعلان ضباط بالجيش عبر التلفزيون الرسمي الاستيلاء على السلطة في البلاد بعد أيام فقط من إجراء انتخابات رئاسية.