تقارير إسرائيلية: بعض مناطق الضفة أصبحت خارج السيطرة

انهيار السلطة الفلسطينية..مخاوف إسرائيلية وتحذيرات مصرية

انهيار السلطة الفلسطينية..مخاوف إسرائيلية وتحذيرات مصرية


تتزايد التحذيرات من انفجار الأوضاع في الضفة الغربيـــــة التي تشـــــــهد تصعيداً ميدانياً متسارعاً، خاصة مع فقدان الســــلطة الفلسطينية سيطرتها بشكل تدريجي على مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وتشير تقارير إسرائيلية عدة إلى أن بعض مناطق الضفة الغربية أصبحت خارج سيطرة السلطة الفلسطينية تماماً، فيما تنشط جماعات مسلحة بعضها يعود لحركة فتح، ويتبع عدد آخر منها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ومن بين أبرز المناطق التي تشهد تنامياً للمظاهر المسلحة، مدينتي جنين ونابلس في الضفة الغربية، وهو ما بات يؤرق إسرائيل، ودفعها للتفكير في خطوات لتعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية عليها، فيما يكثف الجيش الإسرائيلي من عملياته في مناطق مختلفة في الضفة.

تحذير مصري
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مسؤولين مصريين حذروا إسرائيل من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة، وأن المتغيرات الميدانية يمكن أن تخرج عن السيطرة.
وبحسب ما ذكرت قناة «i24 news» الإسرائيلية، فإن المسؤولين المصريين انتقدوا الإدارة الاسرائيلية للأمور، ويعتقدون أن مضاعفة نشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة يحرج السلطة الفلسطينية ويضعف مكانتها أكثر وأكثر.
وأشارت إلى أن المسؤولين المصريين حذروا من أن مواصلة الوضع في الضفة كما هو، سيضع إسرائيل أمام انفجار وفوضى في الضفة الغربية.
مخاوف إسرائيلية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” في وقت سابق، إن إسرائيل نقلت إلى رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رسالة مفادها بأن عليهم العمل مجدداً بكامل قوتهم شمالي الضفة الغربية.
وأضافت أن “المخاوف المركزية الإسرائيلية تتعلق بإمكانية سقوط مدن فلسطينية أخرى تحت سيطرة المسلحين، على غرار جنين”، لافتة إلى أن الضغط الرئيسي على الأجهزة الأمنية هو العمل بقوة أكبر في نابلس.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن السلطة الفلسطينية على وشك فقدان السيطرة على المدينة.
تصاعد العمليات
وفي ســــــــياق ذي صلــــــة، قـــــــال رئيس جهــاز الأمـــــن العــــــام الإســــــرائيلي “الشـــــاباك”، رونين بار، إنه: “تم إحباط 130 هجومـــــــاً باستخدام الأسلحة النارية منــــــذ بدايـــــــة العــــــــام الجـــــــاري في المناطـــــق الفلسطينية مقارنـــــــــة ب98 في الفترة ذاتهـــــــا من العام المنصرم».
واتهم بار، في تصريحاته، “السلطة الفلسطينية بفقد السيطرة بشكل كامل على بعض مناطق الضفة الغربية وخاصة شمالها».
ولفت إلى أن التصاعد في الهجمات يُلزم الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الدخول يومياً للمناطق الفلسطينية لاعتقال المطلوبين، مبيناً أنه تم اعتقال أكثر من (2000) شخص منذ بداية العام.

إنذارات ساخنة
وبحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت عشرات “الإنذارات الساخنة” حول نية فلسطينيين تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، خلال فترتي الأعياد اليهودية، ومع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المقبلة مطلع نوفمبر -تشرين الثاني.
وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن “ العشرات من الإنذارات تصل إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، معظمهما يأتي من مدينتي جنين ونابلس بالضفة الغربية».
ولفت المسؤولين الإسرائيليون، إلى أن عدد الإنذارات يزيد بضعفين عنه في نفس الفترة من العام الماضي، فيما كثفت الشرطة الإسرائيلية تواجدها في الأماكن العامة التي تعج بالإسرائيليين، كما أوعز الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته على امتداد خط التماس في مناطق الضفة الغربية.

تعزيز السلطة
وأشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في وقت سابق، نقلا عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الحكومة يائير لابيد، وقادة المؤسسة الأمنية يدرسون اتخاذ سلسلة إجراءات لمساعدة السلطة الفلسطينية وتعزيز قوتها.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تعتمد حالياً على الجهد العملياتي والاستخباراتي للقوات الأمنية الإسرائيلية في الحد من انتشار العمليات ضد الإسرائيليين، لافتاً إلى أن هناك ضعفاً كبيراً جداً للسلطة الفلسطينية شمال الضفة الغربية وخاصة في مدن جنين ونابلس.