تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
بابيش يلتقي الرئيس لإعادة تكليفه في تشيكيا
التقى رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش رئيس البلاد أمس الأحد، غداة انتخابات مني فيها الملياردير الشعبوي الذي يأمل في الاحتفاظ بالسلطة، بهزيمة بفارق ضئيل أمام تحالف ليمين الوسط.
وهزم بابيش الحليف السياسي القديم للرئيس ميلوش زيمان السبت بفارق ضئيل لصالح تحالف “معا” الذي أبدى استعدادا لتشكيل حكومة غالبية مع تكتل آخر.
لكن سبق أن أوضح زيمان بأنه سيعيّن زعيم حزب لا تحالف، بعد الانتخابات، ما يشير إلى أن بابيش سيقوم بأول محاولة للتفاوض على حكومة قابلة للاستمرار.
وقال المحلل من جامعة “بالاكي” في مدينة أولوموك التشيكية توماس ليبيدا لوكالة فرانس برس “لا أرى أسبابا قد تدفعه للقيام بغير ذلك».
واستقبل زيمان رئيس الوزراء في مقر إقامته خارج براغ، وفق ما أفاد التلفزيون التشيكي. ومن المقرر أن يعقدا لقاء آخر في 13 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال بابيش لدى إقراره بهزيمته “سنرى ما سيقوله الرئيس».
وأدلى الرئيس بصوته في مقر إقامته نظرا لتدهور حالته الصحية إذ أشارت وسائل الإعلام التشيكية إلى أنه يعاني من مشاكل خطيرة في الكبد.
ولم تصدر أي تفاصيل من مكتب زيمان بشأن وضعه الصحي منذ أسابيع.
وحصل تحالف “معا” الذي يضم “الحزب الديموقراطي المدني” اليميني وحزب “تقاليد مسؤولية رخاء” (توب09) و”الاتحاد الديموقراطي المسيحي” (وسط) على 27,79 بالمئة من الأصوات.
أما حزب “آنو” (نعم) بقيادة بابيش ففاز بـ27,13 في المئة من الأصوات.
وسيحظى “معا” بأغلبية 108 مقاعد في البرلمان المؤلف من مئتي نائب مع ائتلاف آخر يضم “حزب القراصنة” المناهض للمؤسسات التقليدية ورؤساء بلديات ومستقلين وسطيين.
وأكد زعيم “معا” بيتر فيالا السبت أن التحالفين لن يناقشا مسألة تشكيل الحكومة إلا مع بعضهما البعض مشيرا إلى أنه سيطلب من زيمان تكليفه تشكيل الحكومة.
قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة “مزاريك” في مدينة برنو أوتو إيبل “يبدو أن الائتلافين الديموقراطيين سينجحان في الحصول على غالبية برلمانية، وهو ما يعني على الأرجح بأنه سيتعيّن على بابيش الرحيل».
لكن ليبيدا بدا أكثر حذرا قائلا “نعرف (زيمان) منذ مدة الآن ونعرف كيف يفكّر وكيف يتصرّف».
وتابع “نظرا لحالته الصحية، قد يعيد النظر في الوضع ويتوصل إلى استنتاج مختلف، لكنني لن أراهن كثيرا على ذلك بالنسبة للوضع حاليا».
وسينضم إلى التحالفين و”آنو” حركة “الحرية والديموقراطية المباشرة” اليمينية المتشددة المناهضة للمسلمين بقيادة رجل الأعمال توميو أوكامورا المولود في طوكيو والذي حصل على نحو 10 في المئة من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع أكثر من 65 في المئة، مقارنة بـ60,84 في المئة في الانتخابات العامة السابقة التي جرت عام 2017.
ويترأس بابيش حاليا حكومة أقلية مع الاشتراكيين الديموقراطيين (يسار)، والتي حظيت بدعم الحزب الشيوعي الذي حكم تشيكوسلوفاكيا السابقة من 1948 حتى 1989.
لكن الانتخابات الأخيرة أخرجت الشيوعيين من البرلمان للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، بعدما فشل الحزب في الحصول على عتبة الخمسة بالمئة من الأصوات التي يحتاجها أي حزب لدخول البرلمان.
ويواجه بابيش قطب الصناعات الغذائية والكيميائية والإعلام، اتهامات باختلاس مساعدات مالية أوروبية، ما أثار استياء الاتحاد الأوروبي الذي ينتقد تضارب المصالح بين وظيفتيه كرجل أعمال وسياسي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي كشف تحقيق “وثائق باندورا” أن بابيش استخدم أموالا من شركاته الخارجية لتمويل شراء عقارات في جنوب فرنسا في 2009، بينها قصر.