بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
باكستان تخشى صعود انفصاليين على الحدود
قد يستغل مسلحون انفصاليون ومتشددون على الحدود الباكستانية الإيرانية أي انهيار في إيران، وهي مخاوف عبر عنها قائد الجيش الباكستاني في اجتماع هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتنشط الجماعات المناهضة لإيران وباكستان على جانبي الحدود الممتدة لنحو 900 كيلومتر.
تشعر باكستان أيضا بالقلق من السابقة التي أرستها إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية لدولة أخرى. وكانت باكستان والهند، المسلحان نوويا، خاضتا نزاعا دام أربعة أيام في مايو أيار.
وعقب غداء يوم الأربعاء في البيت الأبيض مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، قال ترامب «إنهم غير راضين عن كل شيء»، في إشارة إلى وجهات نظر باكستان بشأن صراع إسرائيل وإيران.
وقال الجيش الباكستاني الخميس إن ترامب ومنير ناقشا ملف إيران «مع تأكيد الجانبين على أهمية حل الصراع».
ونددت باكستان بالهجوم الإسرائيلي على إيران ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وقال شفقت علي خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية الخميس «ما يحدث في إيران الشقيقة يمثل لنا قضية خطيرة للغاية... هذا يعرض الهياكل الأمنية الإقليمية بأكملها للخطر، ويؤثر علينا بشدة».
في المقابل، تخشى إسلام اباد من سعي المسلحين الانفصاليين من أقلية البلوش لديها، ويتخذون من إيران مقرا، إلى تكثيف الهجمات.
وقالت مليحة لودهي السفيرة الباكستانية السابقة لدى واشنطن «هناك خوف من أن تكون مساحات غير محكومة أرضا خصبة للجماعات الإرهابية».
ولباكستان حدود مضطربة مع أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان ومع عدوها اللدود الهند. ولا ترغب باكستان في زيادة رقعة الحدود المضطربة على حدودها الطويلة مع إيران.
والمنطقة الحدودية بين إيران وباكستان مأهولة بالبلوش، وهم أقلية عرقية في كلا البلدين يشتكون من التمييز وأطلقوا حركات انفصالية. وعلى الجانب الباكستاني، تسمى المنطقة إقليم بلوشستان، وفي إيران سستان وبلوشستان.
وحتى وقوع القصف الإسرائيلي على إيران، كانت طهران أقرب إلى الهند من باكستان، بل إن باكستان وإيران تبادلتا الغارات الجوية العام الماضي والاتهامات بإيواء المسلحين البلوش، لكن الهجوم على إيران غير الحسابات إذ لم تندد الهند بحملة القصف الإسرائيلي.
وعبرت الصين أيضا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الأمني في بلوشستان إذ تعد المنطقة محور برنامج بكين لاستثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية في باكستان، والذي يتمحور حول ميناء جوادر الجديد الذي تديره الصين. وسبق أن استهدفت جماعات مسلحة من البلوش في باكستان عاملين صينيين ومشروعات صينية.