فيتو أمريكي يمنع صدور قرار من مجلس الأمن حول الحرب

بايدن: إسرائيل وافقت على دخول مساعدات إلى غزة عبر مصر

بايدن: إسرائيل وافقت على دخول مساعدات إلى غزة عبر مصر

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة الذي تخوض مع حركة حماس الحاكمة فيه حربا منذ السابع من اكتوبر الجاري.
وقال بايدن الذي يزور تل ابيب وافقت إسرائيل على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل تحرك الشاحنات عبر الحدود في اسرع وقت ممكن.
 
وقال مكتب بنيامين نتانياهو «عطفا على طلب الرئيس بايدن، لن تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية من مصر»، مشيرا إلى أنه سيتم توفير «الغذاء والماء والدواء» للسكان المدنيين فقط. وأنه لا ينبغي السماح بوصول الإمدادات إلى حماس التي تخوض معها إسرائيل حربا منذ السابع من اكتوبر.
على صعيد آخر استخدمت الولايات المتحدة أمس حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة (حماس) للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
 
وتأجل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة. وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار أمس بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للمجلس المؤلف من 15 عضوا بعد التصويت «نحن على الأرض نقوم بالعمل الدبلوماسي الشاق. نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية بأداء دورها حتى النهاية».
وأضافت: نعم، القرارات مهمة. وصحيح أنه يجب على هذا المجلس أن يتحدث علنا. لكن الإجراءات التي نتخذها يجب أن تكون مستندة إلى الحقائق على الأرض وتدعم الجهود الدبلوماسية المباشرة. وهذا يمكن أن ينقذ الأرواح. ويتعين على المجلس إدراك ذلك.
 
أما سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فقال «لقد شهدنا للتو مرة أخرى النفاق والمعايير المزدوجة لزملائنا الأمريكيين». ولم يوافق المجلس يوم الاثنين على مشروع قرار صاغته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات إلى غزة.
واتهم سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الولايات المتحدة بدفع أعضاء المجلس للاعتقاد بإمكانية تبني القرار بعدما لم تعلق أو تعبر عن معارضتها له خلال المفاوضات.
 
وقال للمجلس "النتيجة النهائية للتصويت لا تقل عن كونها (شيئا) لا يصدق".
من جانيه انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي لم يفلح في المصادقة على قرار هدنة إنسانية للصراع بين فصائل فلسطينية وإسرائيل.
وقال أردوغان عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يتزايد عدم فاعليته، لم يف مرة أخرى بالتزاماته".