أمام رئيس الدولة.. ثلاثة وزراء في حكومة الإمارات يؤدون اليمين الدستورية
توفر فوائد مشابهة، مع مرونة أكبر وسهولة في التطبيق
بدائل سهلة عن الصيام المتقطع يوصي بها مختصون
قد تظهر البدائل الحديثة للصيام المتقطع، مثل تقليل الكربوهيدرات ليومين في الأسبوع أو تناول الطعام ضمن نافذة زمنية يومية، أنها قد تمنح الفوائد الصحية نفسها تقريباً، لكن مع التزام أقل وضغط أقل على الشخص. مع ذلك، لا تُعتبر هذه البدائل "سحرية" ولا تغني عن نظام حياة صحي متكامل يشمل التغذية الجيدة والحركة والنوم الجيد وإدارة التوتر.
يعتبر الصيام المتقطع الذي بات أشبه بموضة رائجة في الأعوام الماضية، واحداً من أكثر الإستراتيجيات الغذائية شهرة حالياً، لما له من فوائد محتملة على الصحة، وخسارة الوزن، وتحسين حساسية الجسم للأنسولين.
غير أن الالتزام بنمط الصيام غالباً ما يكون صعباً بالنسبة إلى البعض، ويطلب ضبطاً دقيقاً للوقت وتقييداً صارماً للسعرات أو لساعات الأكل.
وأخيراً، أظهرت أبحاث علمية بدائل أخفّ قد توفر فوائد مشابهة للصيام المتقطع، مع مرونة أكبر وسهولة في التطبيق.
ما البديل الذي توصل إليه العلماء؟
في دراسة أُجريت في جامعة "سري" University of Surrey البريطانية، تمت مقارنة أثر يوم صيام كامل أو يوم فيه خفض كبير في السعرات مع يوم يتم فيه استهلاك عدد عادي من السعرات لكن مع تقليل كبير للكربوهيدرات، ووجد الباحثون أن التغيرات الأيضية، مثل مدى فاعلية الجسم في التعامل مع الدهون بعد وجبة عالية الدهون والسكَّر، كانت متقاربة في الحالتين، أي إن الحد من الكربوهيدرات في يومين أسبوعياً قد يعطي فوائد صحية مشابهة لتلك المترتبة على الصيام أو تقليل السعرات بصورة صارمة.
طريقة أخرى أقل تشدداً من الصيام الكامل هي ما يُعرف بـEating Window أو تناول الطعام ضمن نافذة زمنية يومية (مثلاً 8–12 ساعة)، والصيام خلال بقية اليوم.
هذه الطريقة تخفض التعقيد المرتبط بتحديد أيام صيام كامل، وتقدّم مرونة أكبر لمواعيد الوجبات، وأظهرت دراسات أن هذه الطريقة، عند الالتزام بها، تُحسّن مقاومة الأنسولين وتقلل الالتهاب وتؤدي إلى فقدان وزن مشابه في بعض الأحيان للصيام المتقطع.
ما الفوائد المحتملة لهذه البدائل؟
يتوقف المختصون في هذا المجال عند جملة فوائد محتملة، ومنها:
تحسين الصحة الأيضية، مثل خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين، وخفض الدهون الثلاثية هذا ما لوحظ عند استخدام نظام تقليل الكربوهيدرات مقارنة مع الصيام الكامل أو خفض السعرات.
المرونة وسهولة الامتثال، إذ إن بدائل مثل تقييد الكربوهيدرات في بعض الأيام فقط أو الأكل ضمن نافذة زمنية يومية أسهل من الصيام الكامل أو الصيام لأيام متتالية، وهذا قد يزيد من إمكانية الاستمرار على المدى الطويل.
تقليل أخطار نقص المغذيات أو التعب الزائد، لأن معظم البدائل لا تطالب بتقليل السعرات بشدة أو الصيام لساعات طويلة، مما يقلّل احتمال حدوث آثار جانبية.
على رغم أن البدائل واعدة، لا تزال هناك نقاط عدة يجب أخذها بالاعتبار:
قلة الدراسات الطويلة الأمد على البشر، إذ إن الكثير من التجارب حتى الآن قصيرة الأجل أو على حيوانات (مثل ذبابة الفاكهة)، ولذلك لا يمكن الجزم بأن النتائج ستتكرر عند البشر أو ستكون مستدامة.
التحكم في الكربوهيدرات قد يكون صعباً بعض الشيء، فتقليل الكربوهيدرات بصورة ملحوظة، حتى في يومين أسبوعياً، يحتاج إلى تخطيط واعٍ، وقد يشعر البعض بالجوع أو التعب، وخاصة في الأيام الأولى. وقد يؤدي الالتزام به إلى خوف من الكربوهيدرات أو اضطراب في السلوك الغذائي إن لم يكن تحت إشراف مختصين أو بتدرج.
الأثر يختلف من شخص لآخر، فالتأثير يعتمد على عدة عوامل مثل عمر الشخص ونشاطه البدني وتركيبة جسده والحالة الصحية كمرض السكري أو مقاومة الأنسولين، وأيضاً ما إذا كان الهدف هو خسارة وزن أو تحسين علامات الأيض أو الحفاظ على الوزن.
كيف تختار البديل المناسب؟
إليك خطوات عملية إذا رغبت بتجربة بديل للصيام المتقطع:
استشر طبيبك أو متخصص تغذية، خصوصاً إذا كنت تعاني حالة صحية مزمنة، كالسكري أو أمراض الكبد، أو اضطرابات الأكل، وغيرها.
اعتمد الأساليب البديلة لأسبوعين إلى شهر، لتقييم كيفية تفاعل جسمك معها، أي مستوى الطاقة والشهية والنوم والهضم وأي أعراض جانبية.
إذا اعتمدت الأكل ضمن نافذة زمنية يومية، حاول أن تجعل مواعيد بدء وانتهاء الأكل ثابتة وتتماشى مع إيقاعك اليومي والنوم، لتساعد الساعة البيولوجية للجسم.
في النهاية قد تظهر البدائل الحديثة للصيام المتقطع، مثل تقليل الكربوهيدرات ليومين في الأسبوع أو تناول الطعام ضمن نافذة زمنية يومية، أنها قد تمنح الفوائد الصحية نفسها تقريباً،
لكن مع التزام أقل وضغط أقل على الشخص.
مع ذلك، لا تُعتبر هذه البدائل "سحرية" ولا تغني عن نظام حياة صحي متكامل يشمل التغذية الجيدة والحركة والنوم الجيد وإدارة التوتر.