بدور القاسمي تتفقد الاستعدادات النهائية لمشروع «رحّال» في كلباء

بدور القاسمي تتفقد الاستعدادات النهائية لمشروع «رحّال» في كلباء


تفقدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أمس مشروع الضيافة البيئية الفاخرة في كلباء «رحّال» وذلك قبل افتتاحه الرسمي اليوم والبدء باستقبال الضيوف.
واطّلعت على استراتيجية تطوير المشروع وإطار الاستدامة الذي يستند إليه ومدى الجاهزية التشغيلية ومسار تجربة الضيوف بشكل كامل بما يضمن اتساق «رحّال» مع رؤية الشارقة للسياحة البيئية المسؤولة.
وقيّمت الشيخة بدور القاسمي مدى انسجام المشروع مع مبادئ «السفر البطيء» والاستكشاف الواعي التي تُشكّل جوهر رؤية «رحّال» بوصفه بديلاً عن الضيافة التقليدية إذ يشجّع المشروع على التفاعل مع المشهد الطبيعي والمكان ويمنح الضيوف مساحة وطمأنينة لتجربة البيئة وفق إيقاعها الخاص.
وتتولى هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» الإشراف على تطوير وإدارة وتشغيل مشروع «رحّال» ضمن «مجموعة الشارقة للضيافة» التابعة لها.
و يقدّم «رحّال» نموذجاً لتجربة ضيافة تفاعلية ترتكز على الطبيعة والخصوصية والهدوء في قلب المشهد الجبلي لكلباء ويضم المشروع 20 مقصورة فاخرة ويتميز بموقعه على تضاريس جبلية وإطلالات طبيعية.
وتُشكّل المواد الطبيعية لغة المشروع المعمارية إذ يعتمد على نظام طاقة هجين يجمع بين الطاقة الشمسية والمواد الطبيعية عالية الجودة بما يعزّز نهج «رحّال» لتحفيز الزوار على التفاعل مع الطبيعة وتأكيده على التقليل من استخدام وسائل الاتصال الرقمي خلال الإقامة بهدف تمكين الضيوف من كسر روتين الحياة اليومية والتواصل مع الطبيعة والمكان في تجربة فريدة ضمن مشهد الضيافة في دولة الإمارات.
وطورت «شروق» مشروع «رحّال» وفق استراتيجية تشغيلية تعطي الأولوية لعمق التجربة، إذ تتوزع وحدات الإقامة على امتداد المشهد الجبلي بمسافات متباعدة للحفاظ على الخصوصية واحترام الخطوط الطبيعية للموقع كما صُممت مسارات الحركة والتخطيط المكاني بدقة للحد من التدخل المادي بما يحمي التضاريس ويحافظ عليها بوصفها العنصر الأبرز في رحلة الضيوف.
ويتضمن المشروع بنية تحتية خارجية مدروسة تشمل 7.44 كيلومترات من مسارات المشي الجبلي منها مسار عام بطول 5 كيلومترات ومسار بطول 2.44 كيلومتراً باتجاه قمم جبال كلباء كما أعدت «شروق» مسارات مخصّصة للدراجات الجبلية تمتد على طول 4.39 كيلومترات بما يضمن وضوح الحركة والسلامة والانسجام بين الأنشطة الخارجية المختلفة.
ومن خلال «مجموعة الشارقة للضيافة» تواصل «شروق» بناء محفظة من الوجهات الأصيلة التي تعكس تنوّع الشارقة البيئي وتعتني بالجودة قبل الحجم حيث تُطوَّر كل وجهة لاستكمال مزايا الإمارة ودعم منظومتها السياحية المسؤولة والمرنة والمهيّأة للمستقبل بما يخلق قيمة طويلة الأمد للإمارة ويعزّز مكانتها عالمياً ويقدّم تجارب تحتفي بالهوية الإماراتية.
وإلى جانب «رحّال» تدير «مجموعة الشارقة للضيافة» 6 نُزل مستدامة تحتفي بطبيعة إمارة الشارقة وموروثها الثقافي حيث يقدم «واحة البداير» تجربة إقامة مستوحاة من نمط الحياة في واحات الصحراء في في صحراء البداير بالمنطقة الوسطى من إمارة الشارقة فيما يوفّر «نُزل الفاية» تجربة ضيافة صحية ترتكز على مفاهيم العافية وجودة الحياة والخصوصية في صحراء مليحة بالقرب من جبل الفاية ويمثّل «نُزل الرفراف» وجهة بيئية ضمن محمية أشجار القرم ويجمع بين مبادئ الحفاظ على البيئة وتجربة الضيافة الفاخرة في خيام راقية ويقع في كلباء على الساحل الشرقي للإمارة.
فيما يقدّم «نُزل القمر» تجربة تخييم صحراوي خاصة تتسم بالبساطة والهدوء مع إتاحة فرص مراقبة القمر والنجوم في منتزه مليحة الوطني وفي خورفكان يُعيد «نجد المقصار» إحياء بيوت قرية جبلية تاريخية في ضمن تجربة إقامة ترتبط بالمكان وتفاصيله في حين يبرز «نُزل الرياحين» الموروث الإماراتي عبر فندق تراثي يجمع بين الطابع الأصيل وخصوصية الموقع الطبيعي.