في يوم استثنائي اختلطت فيه مشاعر رائعة أبرزت الفرح الإنساني، تمكّنت مؤسسة "تحقيق أمنية" من إدخال السعادة إلى قلوب 22 طفلاً وطفلة من المرضى المُصابين بأمراض مزمنة، من خلال تحقيق أمنياتهم ضمن فعالية خاصة نُظّمت في مركز رأس الخيمة للاحتفالات بالبريرات بالتعاون مع جمعية بسمة الإمارات للأمراض المُزمنة والإنسانية، بحضور الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة ومهرة صراي رئيسة الجمعية ، إلى جانب هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تحقيق أمنية"، وعبدالرحمن نقي تائب رئيس جمعية الامارات للتطوع وبدعم كريم من رجل الأعمال فهد الشيراوي.
وخلال حفل تحقيق الأمنيات، أكد الشيخ محمد بن كايد القاسمي في كلمته بهذه المناسبة:ما أجمل أن نمنح الأمل للأطفال، وأن نشاركهم أحلامهم مهما بدت بسيطة. هذه اللحظات تُجسّد القيم الإنسانية التي غرسها فينا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتواصل قيادتنا الرشيدة السير على نهجه في دعم الطفولة وتكريم البراءة والأمل.
وعبّر هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تحقيق أمنية"، عن سعادته بهذه المبادرة قائلاً: "نحن لا نُحقق فقط أمنية، بل نُعيد رسم البسمة على وجه كلّ طفل وطفلة يُحاربون أمراضهم بالأمل، ونعزّز في قلوبهم شعوراً بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة. نُثمّن عالياً دعم الشيخ محمد بن كايد القاسمي الكريم، وتعاون جمعية بسمة الإمارات، ومبادرة رجل الأعمال فهد الشيراوي، الذين مكّنونا من جعل هذه اللحظات واقعاً نقياً من الفرح."
وشارك في تنظيم الاحتفال فريق البسمة التطوعي ومدارس مؤسسة الشيخ سعود بن صقر الخيرية التعليمية وفرع هئئة الهلال الاحمر والمكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع ونادي الامارات وكودو للخدمات الالكترونية والبخيتي للخدمات الاعلامية.
ومن جانبهم، أعربت عائلات الأطفال عن عميق امتنانهم لهذه المبادرة التي منحتهم مع أطفالهم لحظات فرح حقيقية، مؤكّدين أن هذه الذكريات ستبقى راسخة في قلوبهم، وأن الدعم المعنوي والإنساني لا يقلّ أهمية عن العلاج الطبي.
وقد تنوّعت الأمنيات بين مجموعة من أحدث الأجهزة الإلكترونية المتطوّرة، والحصول على طقم ذهب، وكمبيوتر ألعاب متقدّم، وغرفة رسم خاصة، بالإضافة إلى أمنية روحانية غالية تمثّلت في تمكين أحد الأطفال من أداء مناسك العمرة.
ويُذكر أن مؤسسة "تحقيق أمنية" واصلت، ومنذ انطلاقها في عام 2010، جهودها النبيلة في غرس الأمل في قلوب مئات الأطفال الذين يُواجهون تحدّيات صحية صعبة، في ظلّ دعم مجتمعي متواصل، وإيمان عميق بأن "الأمنية قادرة على تغيير الحياة".