رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأمير فيصل بن خالد
في حلقة نقاشية استضافها «تريندز دبي» في ختام فعاليات القمة العالمية للحكومات
برلمانيون بريطانيون وباحثو «تريندز» يناقشون دور مراكز الفكر في مواجهة التحديات العالمية
ختاماً للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للحكومات التي استضافتها دبي خلال الفترة من 13 - 15 فبراير الجاري تحت شعار «استشراف مستقبل الحكومات»، استعرض مركز تريندز للبحوث والاستشارات مع وفد من البرلمان البريطاني، في جلسة نقاشية ضمت الباحثين الشباب في «تريندز» مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية، أبرزها: دور مراكز الفكر في مواجهة التحديات العالمية، والتسامح والتعايش، والتغير المناخي، وتسريع التنمية والحَوْكَمة، والمرونة الاقتصادية، والتواصل بين الشعوب. وشارك في هذه الجلسة النقاشية من الجانب البريطاني كل من النواب: «اللورد والني، وبامبوس شارالمبوس، وجيف سميث، وروشانارا علي، وستيف مكابي، ونسيم شاه، وبوب ستيوارت»، إضافة إلى أحمد العبدولي رئيس قسم الشؤون السياسية في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لندن، إلى جانب الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، وعددٍ من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات والخبراء، إلى جانب الباحثين الشباب في «تريندز»، وذلك في مقر «تريندز دبي».
استشراف المستقبل
ورحب الدكتور محمد العلي بالوفد البرلماني، وقدم لهم نبذة تعريفية عن «تريندز» ورؤيته وأهدافه وخطته الاستراتيجية العالمية في مختلف المجالات البحثية والتدريب والتطوير والشراكات واستطلاعات الرأي، مؤكدًا أن «تريندز» يولي أهمية كبرى للتنسيق والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والفكرية البريطانية، لما تتمتع به هذه المؤسسات من قدرات علمية ورؤية بصيرة على استشراف مستقبل الأحداث والأزمات الإقليمية والدولية الراهنة. وأشار العلي إلى أن مركز تريندز يستهدف من وراء شراكاته البحثية والعلمية أن يكون جسرًا عالميًا للتواصل المعرفي والأكاديمي بين أهم مراكز البحوث والدراسات على الصعيدين الإقليمي والدولي، مضيفاً أن المركز مهتم بتنويع شراكاته البحثية وتوسيع قاعدة الشركاء الاستراتيجيين؛ لما لهذا التنوع من أهمية في تقريب وجهات النظر وتبادل الخبرات والاستفادة من الكفاءات والخبراء والمتخصصين.
ترسيخ قيم التسامح
وأكد وفد البرلمان البريطاني والباحثون الشباب، خلال الجلسة النقاشية، على أهمية ترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، فضلًا عن تعزيز ثقافة تقبل الآخر عبر التفاعل والتشارك في الرؤى والتصورات، كما تناول الباحثون الشباب في «تريندز» دور مراكز الفكر والمؤسسات البحثية في تعزيز هذه القيم والتعريف بها من خلال الأبحاث والدراسات والإصدارات العلمية، إلى جانب تعريف المجتمعات بأهمية هذه القيم من خلال المؤتمرات والندوات والجلسات النقاشية والحوارية، فضلاً عن تحليل أيديولوجيات جماعات الإسلام السياسي وفضح أكاذيبهم ومواجهة أفكارهم بالعلم والمعرفة. وتطرق المشاركون في الجلسة إلى أن أزمة التغير المناخي التي تؤرق العالم أجمع تحتاج إلى حلول سريعة وناجعة، كي تضمن البشرية العيش في مأمن من التطرف المناخي الذي يتمثل في الزلازل والعواصف والفيضانات والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، موضحين أن التغير المناخي يؤثر بصورة مباشرة على الصحة العامة للبشر؛ ما يتطلب ضرورة معالجة حالة أنظمة الصحة العالمية بما فيها الصحة العقلية، وتحليل التطورات المستقبلية للمتغيرات المناخية.
مرونة وحَوكمة
وناقش البرلمانيون والشباب المرونة الاقتصادية التي تتطلب دعم الهياكل الاقتصادية والسياسات العامة التي تساهم في تعزيز الانتعاش الاقتصادي، فضلًا عن تمكين الحكومات من تحقيق المرونة الاقتصادية المنشودة، كما تناولوا بالتحليل الأهداف الرئيسية للحوكمة؛ ومن أبرزها: وضع قواعد ومبادئ لإدارة المنظمات والمؤسسات والرقابة عليها، وتحقيق العدالة والشفافية، وضمان حق المساءلة، وتوزيع الأدوار والمسؤوليات عبر هياكل تنظيمية مُحكمة.
استراتيجية هادفة
من جانبه، أشاد وفد البرلمان البريطاني بالمستوى البحثي والعلمي المتقدم الذي ينتهجه مركز تريندز في تقديم رسالته المعرفية والأكاديمية، مثمّنين استراتيجية المركز البحثية العالمية الهادفة والإصدارات والدراسات الرصينة التي ينتجها، حيث تحلل وتعالج مختلف القضايا الراهنة التي تشغل العالم.
وأكد أعضاء الوفد أن «تريندز» أصبح يشكل منصة معرفية عالمية مهمة بإصداراته النوعية ومجالات عمله الواسعة ورؤيته المستقبلية التي تسلط الضوء على القضايا الدولية، وتطرح السبل والحلول الناجعة لإحلال السلام ونشر فكر التعايش والتسامح وتقبل الآخر، موضحين أن المركز حقق العديد الإنجازات والقفزات العلمية والبحثية النوعية خلال فترة وجيزة؛ ما جعله يحتل مكانة مرموقة بين أهم مراكز الفكر العالمية المتميزة بجهود وخبرات متكاتفة تتمتع بروح الفريق الواحد وتأخذ على عاتقها دقة المخرجات البحثية ورصانتها.