سباق زايد الخيري وماراثون سور الصين العظيم ينطلق السبت وبعثة الإمارات تضم 135 عضوا
المدرسة.. نقطة الانطلاق نحو التألق في رياضة النبلاء
برنامج الجوجيتسو المدرسي مهّد الطريق للطلبة لاعتلاء منصات التتويج
مع بدء العدّ التنازلي لانطلاق النسخة الـ17 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، التي تُقام في «مبادلة أرينا» خلال الفترة من 12 إلى 22 نوفمبر القادم، يبرز الدور المحوري الذي تلعبه المدارس في تأسيس قاعدة صلبة لرياضة الجوجيتسو بالدولة، عبر برنامج الجوجيتسو المدرسي الذي يُعد نموذجاً فريداً على مستوى العالم.
فمنذ البداية، كان للمدرسة دورٌ كبير في أن تتحوّل حصص الجوجيتسو من نشاطٍ رياضي عابر إلى منظومةٍ تصقل فيها الشخصية قبل الإنجازات. فمنذ أواخر العقد الأول من الألفية، رسّخت مدارس أبوظبي رياضة الجوجيتسو في مناهجها تدريجيًا، لتنشأ معها قاعدة مواهب وطنية تُغذّي قيم الانضباط والشجاعة والثقة بالنفس، وتمهّد الطريق من ساحات المدرسة إلى منصّات التتويج ودروب الاحتراف.
وقد انطلق برنامج الجوجيتسو المدرسي عام 2008 برؤية طموحة تهدف إلى غرس قيم الانضباط واحترام المنافس والعمل الجماعي في نفوس الطلبة، قبل أن يتحول إلى عامل مهم لاكتشاف وصقل المواهب الرياضية. وبفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة، ارتفعت أعداد الطلبة المشاركين بشكل متسارع، حيث سجّل البرنامج نحو 47 ألف طالب وطالبة في عام 2017، فيما بلغ العدد 120 ألفاً في عام 2021 بزيادة 155%. وفي الموسم 2022-2023، وثّقت البيانات انخراط 59 ألف طالب أسبوعياً في 125 مدرسة تابعة لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ما يعني أن سلسلة الإمداد بالمواهب باتت مستدامة وموزّعة على نطاقٍ واسع.
وأصبح الطريق ممهدا اليوم من المدرسة إلى منصات التتويج في أكبر البطولات والمحافل العالمية وعلى رأسها بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، أكثر من أي وقت مضى؛ فالعديد من الأبطال الذين يتألقون على البساط هم نتاج مباشر لبرنامج الجوجيتسو المدرسي، وهو ما يعزز مكانة الدولة والعاصمة أبوظبي مركزاً عالمياً لصناعة الأبطال.
بداية الطريق
وتقول البطلة الإماراتية شمّا الكلباني التي حققت العديد من الألقاب القارية والعالمية أن قصتها مع الجوجيتسو بدأت على بساط المدرسة؛ إذ تعلّمت أن الفوز يبدأ بالانضباط والتحمل والصبر. وتقول:"برنامج الجوجيتسو المدرسي منحني الأساس الفني والثقة لأنتقل إلى النادي ثم المنافسات الكبرى. وكلما أعتلي البساط أتذكّر أن أول خطوة نحو الاحتراف كانت في الفصل الدراسي."