رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الســوري تبـادلا خلالـه التهانـي بعيـد الأضحى
بطابع طائفي.. نزاع عقاري في أعالي لبنان
دقت أحداث شهدتها منطقة "القرنة السوداء" في أعالي شمال لبنان جرس الإنذار من مغبة تداعيات تتجاوز النزاع العقاري إلى آخر طائفي بين منطقتي بشري ذات الغالبية المارونية، والضنية ذات الغالبية السنية.
وتعالت الأصوات الداعية إلى التهدئة في المنطقة بعد مقتل شخصين من عائلة طوق من بشري، وإلى الإسراع في التحقيق لكشف الفاعلين، قبل انفلات الأمور لتصل إلى ثأر طائفي دموي.
ويوم الاثنين، شيعت بشري الضحيتين، وهما هيثم ومالك طوق، وسط أجواء من الحزن والغضب وانتشار كثيف لرجال الأمن، وتسيير دوريات للجيش اللبناني. وقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترأس جناز الضحيتين، إنه "لو قام القضاء بعمله لما كنا وصلنا اليوم إلى مأساة القرنة السوداء ".
وأعرب عن قلقه من "أن يستمر القضاء بتخاذله فيفلت المجرمون من يد العدالة، وسيشرع ذلك الأبواب لشريعة الغاب"، مطالبًا بالعدالة في ترسيم الحدود، وإنهاء هذه المسألة الشائكة. ويعود النزاع العقاري بين منطقتي بشري والضنية إلى عشرات السنين، ويطل برأسه في مواسم الصيف، مع ازدياد الحاجة إلى المياه التي يخزنها جوف الأرض في هذه المنطقة الجردية الغنية بالمياه.
ويعتبر أبناء بشري أن مصادر المياه تقع في أرضهم، فيما يعتبر أبناء الضنية أنها تقع في نطاقهم العقاري، وشهدت منطقة مصادر المياه نزاعات أكثر من مرة، استدعت تدخلات قضائية، لكن المسار القضائي العقاري لم يصل إلى نهاية.
وأدت الأحداث التي شهدتها منطقة "القرنة السوداء" إلى الأمر بإعلانها منطقة عسكرية بعهدة الجيش اللبناني، كما يبدو أن الاتجاه إلى ترسيم جغرافي للمنطقة قد وُضع على السكة.