دونالد ترامب على كرسي هزاز:

بعد الهزيمة السياسية، سقوط إمبراطوريته الاقتصادية؟

بعد الهزيمة السياسية، سقوط إمبراطوريته الاقتصادية؟

-- قرر دويتشه بنك عدم التعامل مع الرئيس الأمريكي أو شركاته في المستقبل
-- هذه الديون الضخمة هي أداة لدونالد ترامب، الذي أطلق على نفسه لقب «ملك الديون» عام 2016
-- منذ الهجوم على مبنى الكابيتول هيل، خُذلت منظمة ترامب من جميع الجهات، وتخسر عقودا كل يوم
-- منظمة ترامب، مجموعة الشركات التي يديرها اثنان من أبناء الرئيس الملياردير، على وشك الانهيار


   منذ هزيمته السياسية، يعاني دونالد ترامب من إنهاء العديد من العقود التي أبقت إمبراطوريته الاقتصادية خارج الماء... فملايين الدولارات من الديون والعقوبات الضريبية في انتظاره.
   يمكن أن تتحول الريح بسرعة في لعبة الغولف، ويجب على اللاعب الجيد أن يعرف كيف يتكيّف إذا كان لا يريد أن يخســــر كـــل شــــيء في حفرة واحدة. بعد أسبوع من أحداث مبنى الكابيتول، يمكن لدونالد ترامب أن يكون شاهدا على ذلك. فقد قررت رابطة الغولف الأمريكية أول أول أمس الأحد إلغاء بطولة 2022 لرابطة لاعبي الغولف المحترفين التي كان من المقرر أن تقام في أحد أنديته في نيوجيرسي.

  أمس الأول الاثنين أعلنت، الهيئة المشرفة على الغولف العالمي، أن مجمّع ترامب تورنبيري في اسكتلندا، حيث سبق ان أقيمت بطولة بريطانيا المفتوحة عدة مرات، لن يستضيف هذا الميجور في وقت قريب.
   ولئن لم تقدم الحجة السياسية صراحة، فقد ضمّنتها الهيئة العالمية للغولف بقوة: “لن نعود إليه حتى نقتنع بأن التركيز سيكون على البطولة واللاعبين والمسار...”.

 في غضون ذلك، تم تعليق أو إلغاء المسابقات الأخرى المخطط لها في الدورات الـ 17 التي يمتلكها ترامب حول العالم.  إن ما يحدث على الاخضر يحدث على نطاق أوسع: منظمة ترامب، مجموعة الشركات التي يديرها اثنان من أبناء الرئيس الملياردير، على وشك الانهيار.

أخبار سيئة بالجملة
   منذ الهجوم على مبنى الكابيتول هيل، خُذلت منظمة ترامب من جميع الجهات، وتخسر عقودا كل يوم.
بعضها له القدر نفسه من الأهمية المالية. الأربعاء، أضيفت مدينة نيويورك، مسقط رأسه، إلى قائمة أولئك الذين لم يعودوا يرغبون في التعامل مع شركته:
أعلن العمدة الديمقراطي بيل دي بلاسيو أن المدينة انهت العقود التي أعطت منظمة ترامب إدارة بعض مناطق الجذب في سنترال بارك وملعب برونكس للغولف. الخسارة المقدرة: حوالي 17 مليون دولار في السنة.

   كما بدأ اللاعبون القلائل في العالم المالي الذين ما زالوا يدعمون دونالد ترامب في التخلي عنه.
 شرعت مؤسسة تدير الحسابات الشخصية للملياردير، سيغنتشر بنك، في إغلاقها، وفق ما قالت ناطقة باسمها لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وأوضحت إنه حسب آخر تقرير رسمي، كان في تلك الحسابات 5.3 مليون دولار.
   إلا أن القرار الأكثر إثارة كشفته الثلاثاء صحيفة نيويورك تايمز: قرر دويتشه بنك عدم التعامل مع الرئيس الأمريكي أو شركاته في المستقبل. وكانت رئيسة الفرع الأمريكي للبنك الألماني، كريستيانا رايلي، قد أدانت بشدة الهجوم على كابيتول هيل على الشبكة المهنية لينكدن الأسبوع الماضي، منددة بـ “يوم مظلم لأمريكا وديمقراطيتها».

لهذا يغير قرار دويتشه بنك قواعد اللعبة
   يتمتع دويتشه بنك بعلاقة طويلة ومعقدة مع دونالد ترامب. إنه البنك الغربي الرئيسي الوحيد الذي استمر في إقراض المال لإمبراطورية الملياردير بعد إفلاس العديد من الكازينوهات التابعة له في التسعينات. وهذه الخطوة، إذا تم تأكيدها -دويتشه بنك لم ينف هذه المعلومات -ستكون كارثة على دونالد ترامب المثقل بالديون. وتشي حالة شؤونه المالية بفترة سيئة للغاية.

   حسب تصنيف فوربس لأغنى الشخصيات في العالم في الوقت الحالي، تقدر ثروة دونالد ترامب اليوم بـ 2.5 مليار دولار. ومع ذلك، لاحظت المجلة انخفاضًا شبه دوار في الدخل. وقدّر الإصدار الأخير من التصنيف الشهير، الذي نُشر في مارس 2020، ثروته بنحو 3.1 مليار دولار.
   وجرّاء كوفيد، راجعت فوربس ترتيبها بالكامل في يوليو، وفيما يتعلق بدونالد ترامب، وجدت أنه خسر مليار دولار بين مارس ويونيو. ورغم صعوده، فإنه لا يزال يعاني من انخفاض قدره 600 مليون دولار طوال عام 2020. خسائر ناجمة عن انهيار السياحة والانخفاض الهائل في إيجارات العقارات بسبب الوباء.

   ووفقًا لمسح كبير في صحيفة نيويورك تايمز نُشر في سبتمبر، لم تكن اعماله ناجحة بين 2000 و2018. لقد حصل دونالد ترامب بالتأكيد على 230 مليون دولار لإعارته اسمه في شكل تراخيص أو رعاية، و197.3 مليون دولار مع برنامج تلفزيون الواقع “المبتدئ”. ولكن، خلال نفس الفترة، خسرت جميع شركاته 174.5 مليون دولار، وتسببت ملاعب الغولف وحدها في خسائر بلغت 315 مليون دولار.
   النتيجة: وصلت قروضه وديونه الشخصية الأخرى إلى 421 مليون دولار، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، التي تذكر أيضًا قرضًا عقاريا بقيمة 100 مليون دولار يتم سداده قبل عام 2022. وفي استطلاع نُشر في 29 أكتوبر، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، 1.1 مليار ديون تراكمية، بما في ذلك ديون مجموعته. وأمام ترامب أربع سنوات لتسديد 900 مليون دولار. وقد يؤدي رحيل دويتشه بنك إلى تعجيل الأمور: تطالب المؤسسة بحوالي 340 مليون دولار بحلول عام 2024.

قريبا موعد
 مع مصلحة الضرائب؟
   هذه الديون الضخمة هي في الواقع أداة لدونالد ترامب، الذي أطلق على نفسه لقب “ملك الديون” عام 2016. كانت استراتيجيته دائمًا هي الاستثمار في الأعمال التجارية، مثل نوادي الغولف، التي تخسر الأموال بما يسمح له بإعلان الخسائر لهيئات الضرائب، وبالتالي تعويض مكاسبه.
   لكن قد يتعامل دونالد ترامب قريبًا مع سلطات الضرائب الأمريكية والنظام القضائي. في التحقيق الذي أجرته في سبتمبر الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن دونالد ترامب دفع 750 دولارًا فقط كضرائب عام 2016، تاريخ انتخابه، وكذلك في العام التالي، بفضل تحسينه الضريبي الشامل للغاية.

   فإلى أي مدى قد تجاوز حدود القانون؟ تثير مناورات منظمة ترامب تساؤلات، مثل استقطاعات النفقات البالغة 747.622 دولارًا التي دفعتها الشركة لشركة الاستشارات التي تشارك في إدارتها ابنته إيفانكا ترامب.
 وتحقق العدالة في نيويورك في هذا الموضوع. بالإضافة إلى ذلك، هناك نزاع قانوني مهم بين دونالد ترامب وسلطات الضرائب الأمريكية بشأن البدلات التي تم تنفيذها عام 2010. إجراءات تزيد من تعقيد أي عودة محتملة لعالم الاعمال.

    هل يستطيع دونالد ترامب أن يصبح مرة أخرى رجل أعمال وينهض بإمبراطوريته؟ لقد نال مروره السياسي بشكل كبير من ثقة المستثمرين، كما يتضح من مصدر الدخل الرئيسي لشركته -المبلغ الذي دفعته الشركات لتتمكن من استخدام اسم ترامب. هذه الرخصة، التي قدرت فوربس بـ 80 مليون دولار على هامش تصنيفها في مارس 2019، تم تعديلها نزولا إلى 56 مليون من قبل المجلة في يوليو الماضي... حتى اسمه يخسر قيمته.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot