تأزم الوضع في ليبيا وتركيا ترفض وقف إطلاق النار

بعد دعوة مجلس النواب الليبي.. ما هي قدرات الجيش المصري؟

بعد دعوة مجلس النواب الليبي.. ما هي قدرات الجيش المصري؟


دعا مجلس النواب الليبي، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أن هناك خطرا يطال الأمن القومي للبلدين، فما هي القدرات التي يتمتع بها الجيش المصري، وما هو تصنيفه عالميا، وأبرز نقاط قوته؟.
ورحب مجلس النواب الليبي بكلمة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، داعيا إلى تظافر الجهود بين ليبيا ومصر بما يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا.

وأكد البرلمان الليبي على “ضمان التوزيع العادل لثروات الشعب وعائدات النفط وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، والذي يعد مطلبا شرعيا لكافة أبناء الشعب الليبي».
وجاء في البيان أن “مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة».

وأضاف “للقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا».
وتابع: “تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي وفقا لإرادته الحرة ومصالحه العليا».
وأشار بيان مجلس النواب الليبي إلى أن البلاد تتعرض لتدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم.

وأوضح أن “مصر تمثل عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، وأن الاحتلال التركي يهدد ليبيا بشكل مباشر ودول الجوار في مقدمتها مصر، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي».

نقاط قوة الجيش المصري
احتل الجيش المصري المرتبة التاسعة بين أقوى 138 جيشا حول العالم، وفقا لتصنيف موقع “غلوبال فاير باور” الصادر هذا العام، والمتخصص بتصنيف جيوش العالم حسب قوتها، الأمر الذي يشير إلى إمكانيات التسليح الكبيرة التي يتمتع بها، وجاهزيته العالية.
وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية المصرية، يمتلك الجيش المصري 1054 طائرة حربية متنوعة، بينها 215 مقاتلة، و88 هجومية، و59 نقل عسكري، إضافة إلى طائرات التدريب والمهام الخاصة والمروحيات التي يصل عددها إلى 294 مروحية بينها 81 مروحية هجومية، بحسب “غلوبال فاير باور».
كذلك تمتلك مصر أكثر من 4.2 آلاف دبابة، وأكثر من 11700 مدرعة، إضافة إلى أكثر من 2100 مدفع ميداني، وأكثر من 1100 مدفع ذاتي الحركة، ونحو 1100 راجمة صواريخ.

أما قوة الجيش المصري البحرية فتتكون من 7 فرقاطات، و7 طرادات، و45 زورق دورية، و31 كاسحة ألغام بحرية، إضافة إلى 8 غواصات بينها 3 غواصات هجومية.
وحلّ الجيش المصري في المركز الرابع عالميا، في قوة الدبابات، والسادس عالميا في العربات المدرعة، والسادس عالميا في المدفعية الذاتية. وحصد الجيش المصري نقاطا مرتفعة في قوة قواعد الصواريخ، التي حلت كذلك بالمرتبة السادسة عالميا.
أما في القوة البحرية، فحصل الجيش المصري على تقييم مرتفع جدا في قوة الألغام والألغام البحرية، التي جاءت بالمركز الثاني عالميا، بينما حصلت مصر على المركز الثالث عالميا في تقييم حاملات الطائرات التابعة للجيش المصري.

وفي القوة الجوية، جاءت المقاتلات التدريبية المصرية في المركز الخامس عالميا، بينما حلت المروحيات المصرية المقاتلة بالمركز الثامن عالميا.

 دعوات إلى الحوار
في وقت تتصاعد في الأصوات الداعية إلى ضرورة وقف التصعيد في ليبيا والتوصل الفوري لوقف إطلاق النار، تمهيداً لإنجاز تسوية سياسية ليبية ليبية برعاية أممية أو إفريقية، ترفض فيه تركيا حقن الدماء، حيث ما تزال ترسل مزيداً من المرتزقة إلى ليبيا، للمشاركة بالعمليات العسكرية، إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الثلاثاء، أعلنت تركيا رفضها وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الراهن، معتبرة أنه ليس في مصلحة حكومة الوفاق الموالية لها، مطالبة بسيطرة هذه الحكومة على سرت والجفرة قبل أي حديث عن وقف إطلاق النار.

الأولوية لعودة السياسة
وفي التفاصيل، أكدت الإمارات، أن الأولوية في ليبيا، هي وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السياسية، داعية إلى عودة إنتاج النفط في أقرب وقت ممكن، في حين اتفقت الجزائر وموسكو على تكثيف التشاور، بما يضمن عودة السلام، ووحدة ليبيا، وعبّرت الجزائر عن أملها في أن تشجع الجهود على تحقيق تسوية سياسية ليبية ليبية، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية.
ويأتي ذلك، في وقت ترفض فيه تركيا حقن الدماء، حيث أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة للمشاركة بالعمليات العسكرية، إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
ووفقاً للإحصاءات، فإن أعداد المرتزقة المسلحين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفعت إلى نحو 16 ألفاً و100 شخص من الجنسية السورية، بينهم 340 طفلاً دون سن الـ 18.

عملية سرت
وفي سياق متصل، أعلنت تركيا رفضها وقف إطلاق النار في ليبيا في الوقت الراهن، معتبرة أنه ليس في مصلحة “حكومة الوفاق” الليبية الموالية لها، مطالبة بسيطرة هذه الحكومة على سرت والجفرة قبل أي حديث عن وقف إطلاق النار.
ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، لفتت تركيا أيضاً إلى الاستعدادات لعملية عسكرية كبيرة في سرت اكتملت، وباتت جاهزة لصدور قرار، فيما بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هاتفياً، التطورات في ليبيا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن حكومة الوفاق لن تستفيد في حال إعلان وقف لإطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية، مشيراً إلى أنه لا بد لـ”حكومة الوفاق” من السيطرة على مدينة سرت الساحلية، والقاعدة الجوية في الجفرة، قبل أن توافق على وقف لإطلاق النار.
وأضاف أن بلاده تتفاوض مع روسيا، مشيراً إلى أنه في حال فشلت هذه المحادثات، فإن الاستعدادات لعملية عسكرية كبيرة هناك قد اكتملت، وبقي فقط صدور قرار بشأنها.

مجلس الأمن والمسألة الليبية
وفي هذا الشأن، قال أستاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد يوسف أحمد، في مقال لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، إن “لا أحد يذكر وقائع محددة وثابتة عن تركيا التي تهرّب الأسلحة والمرتزقة لحكومة الميليشيات، وتعترف علناً بانتهاكها قرارات مجلس الأمن التي تحظر توريد الأسلحة لأطراف الصراع».
وأبدى الكاتب استغرابه من عدم توجيه أي اتهام في مجلس الأمن إلى الرئيس التركي الذي يتباهى بتدخله في ليبيا ويصر عليه، مضيفاً “عندما تحدث الكل عن انتهاكات حقوق الإنسان، جاء الحديث عاماً مع أن هناك وقائع مصورة حية لهذه الانتهاكات ذاعت في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يمكن البدء بإدانتها».

كما عبر الكاتب عن شكوكه في جدية المجلس وفعاليته،  وقال إن “أحداً من الأعضاء لم يتوقف عند مسألة الشرعية الزائفة التي تُلْصَق بما يُسمى حكومة الوفاق الوطني، ناهيك عن أن هذه الشرعية قد تآكلت بفعل اتفاق الصخيرات الذي استند تكوينها إليه أصلاً، ذلك أن الأمد الزمني لهكذا حكومة قد انتهى منذ سنوات بنص الاتفاق نفسه».

وختم مقاله قائلاً: إن “الأكثر غرابة أن المجلس تجاهل تماماً التطورات المهمة التي حدثت مؤخراً في مواقف دول الجوار العربي لليبيا، إذ إن الموقفين التونسي والجزائري قد اقتربا كثيراً في الآونة الأخيرة من الموقف المصري الذي بات لا يعترف بشرعية حكومة السراج، فقد دعا الرئيس التونسي إبان زيارته الأخيرة لفرنسا إلى إرساء شرعية جديدة في طرابلس تحل محل الشرعية الحالية التي وصفها بالمؤقتة، كذلك صرّح الرئيس الجزائري مؤخراً بأن حكومة الوفاق لم تعد تمثل الشعب الليبي، وشدد على أن الأحداث قد تجاوزتها، ودعا الليبيين إلى تشكيل مجلس رئاسي يمثلهم».

وأضاف “طالما بقي مجلس الأمن محكوماً بمصالح القوى الدولية الكبرى فيه، ومتجاهلاً لحقائق الصراع، فلا أمل يُذكر في أن يتوصل إلى مخرج آمن».
    

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/