طالب اليحيائي: البلدية ملتزمة في تحسين جودة الهواء في المدينة الفاضلة

نظمت بلدية دبا الحصن، مبادرة بيئية بالتعاون مع بلدية الشارقة، تمثلت في قياس جودة الهواء الخارجي في مختلف المناطق السكنية والزراعية والصناعية في المدينة الفاضلة، وذلك من خلال مركبة قياس جودة الهواء المتنقلة، تماشياً مع رؤيتها وجهودها الدائمة لتعزيز منظومة الصحة العامة في بالمدينة.

الحد من تلوث الهواء
وتأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وضمن رؤية بلدية دبا الحصن في جعل المدينة من المدن الرائدة صحياً وبيئياً، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في برنامج "الشارقة إمارة صحية". حيث تركز جهود البلدية على تحقيق عدد من المعايير المهمة، أبرزها: جودة المياه، كفاءة شبكات الصرف الصحي، سلامة الغذاء، والحد من تلوث الهواء. ويُسهم هذا التوجه في دعم مكانة المدينة كبيئة مستدامة وصحية. وتعكس هذه المبادرة التزام بلدية دبا الحصن بتطبيق أفضل الممارسات البيئية وتعزيز التعاون المؤسسي في خدمة التنمية المستدامة، وأن هذه المركبة ستُستخدم لقياس جودة الهواء في عدد من المواقع الحيوية في المدينة، تشمل المناطق السكنية، الزراعية، والمرافق العامة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطط البلدية في متابعة المؤشرات البيئية بشكل منتظم واعتماد بيانات دقيقة لتعزيز جودة الحياة في المدينة الفاضلة، حيث سيتم الاستفادة من نتائج القياسات في تحسين الخطط الزراعية والتجميلية في المدينة وضمان توافقها مع أعلى المعايير البيئية المتبعة.
ومن جانبه، أكد سعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن: "حرص البلدية على تعزيز جودة الحياة للفرد والمجتمع وتوفير بيـئة صحية وسليمة، والاهتمام بالبيئة وتقليل التلوث، كما يهدف إقامة مثل هذه المبادرات البيئية مراقبة جودة الهواء في مختلف مناطق المدينة الفاضلة بشكل دقيق ومستمر، وتقديم نتائج تسهم في اتخاذ القرارات المناسبة والمتابعة اللازمة لرصد أي متغيرات في جودة الهواء والعمل على معالجتها، ضمن رؤية البلدية المستمرة في تحسين وتطوير خدماتها لسكان مدينة دبا الحصن وزوارها".  وأشار اليحيائي إلى أنه من المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في تعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وتوفير بيانات دقيقة تساعد الجهات المختصة في اتخاذ قرارات فاعلة بشأن التخطيط البيئي والصحي في المدينة، مثل تحديد مواقع زراعة الأشجار المناسبة، وتطوير البنية التحتية للمناطق ذات التلوث المرتفع، وتوجيه حملات التوعية البيئية والصحية. كما ستُستخدم نتائج القياسات لمتابعة التغيرات البيئية على مدار العام، وربطها بالمؤشرات الصحية بالتعاون مع الجهات المختصة في إمارة الشارقة، بما يعزز من سلامة وجودة الحياة في مدينة دبا الحصن.
وتوجه اليحيائي بالشكر والتقدير إلى بلدية الشارقة على تعاونهم المثمر، مشيراً إلى أن التعاون مع مختلف الجهات المختصة في إمارة الشارقة يعزز من فرص تطوير كفاءة الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي، بما ينسجم مع الاستراتيجية العامة للإمارة في الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة.