ردود فعل غاضبة على دعوة وزير إسرائيلي لقصف القطاع بالنووي
بلينكن: واشنطن ترفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بدور للسلطة في غزة
قال وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة للمختطفين الإسرائيليين لدى حماس.
وردا على سؤال في مقابلة مع راديو «كول بيراما» (محلي) عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو «هذا أحد الاحتمالات»، وفقا لصحيفة إسرائيل اليوم.
وقد أثارت تصريحات إلياهو ردودا غاضبة عليه داخل إسرائيل وخارجها، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن «كلام الوزير عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع» وأوقفه عن العمل وتعليق مشاركته في اجتماعات مجلس الوزراء «حتى إشعار آخر».
وقالت المملكة العربية السعودية إنها تدين «بأشد العبارات» التصريحات الصادرة عن وزير إسرائيلي بشأن إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات تظهر تغلغل التطرف والوحشية بين الإسرائيليين.
كما ادانت الخارجية الأردنية تصريحات الوزير الإسرائيلي ولقيت تصريحاته ادانة في عدد كبير من العواصم في العالم
سياسيا، مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من إتمام شهرها الأول، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أعرب للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ضرورة أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا محوريا فيما سيأتي بعد ذلك في القطاع.
وأضاف أن مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع الذي بدأ الأحد بعدما وصل بلينكن إلى رام الله في زيارة ضمن جولته بالشرق الأوسط، لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور فيما بعد، وفقا لوكالة «رويترز».
كما تابع أن بلينكن شكر عباس لمساعدته في الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية.
أتى هذا في حين ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه مع الوزير الأميركي، عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بـ «حل سياسي شامل» للنزاع.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأحد، رفض واشنطن لتهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالقوة، مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولتهم.
وفي اليوم الـ 30 من الحرب التي تفجرت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، وبينما تجدد القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع المكتظ بالسكان، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن أن مقاتلين لها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات إسرائيلية شمال غربي غزة صباح الأحد والليلة قبل الماضية.
وأضافت الكتائب في بيان أن مقاتليها قتلوا عددا من الجنود الإسرائيليين من مسافةٍ قريبة، وأنهم دمروا دبابة إسرائيلية خلال الاشتباكات.
أتى هذا بعدما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، عن أن مقاتلين لها يخوضون اشتباكات ضد قوة إسرائيلية متوغلة شرق خان يونس بقطاع غزة.
بدروه، قال الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، إنه قصف أكثر من 2500 هدف منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة قبل أسبوع، مستخدماً دباباته وطائراته وزوارق حربية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل المعارك مع عناصر حركة حماس في شمال غزة، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع أن القوات البرية وجهت أيضاً طائرات لقصف البنية التحتية لحماس ومواقع لتخزين أسلحة، ومواقع مراقبة ومراكز قيادة.