محمد بن راشد: التنمية هي مفتاح الاستقرار .. والاقتصاد أهم سياسة
الأمم المتحدة قلقة من التطورات الأمنية في طرابلس
بوادر استجابة لنداءات التهدئة في العاصمة الليبية
دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي رئاسة الأركان والأجهزة الأمنية لوقف إطلاق النار وإحالة آمر اللواء 444 لرئاسة الأركان العامة للجيش.
وبحسب ما نقلته منصة فواصل الليبية وجه المنفي رئاسة الأركان والأجهزة الأمنية بعدم التحرك والتقيد بالأوامر وضرورة وقف إطلاق النار، كما أمر وزير الدفاع بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الجارية في طرابلس.
من جهته قال عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لتلفزيون أمس الثلاثاء إن هناك بوادر استجابة من طرفي النزاع في طرابلس، لإنهاء الاشتباكات الجارية منذ أمس.
ونقلت قناة ليبيا الأحرار عن اللافي قوله: بدأنا في التواصل مع طرفي النزاع، وهناك بوادر استجابة من كليهما لإنهاء الإشكال القائم.
هذا وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس الثلاثاء، عن قلقها من الأحداث التي تشهدها العاصمة طرابلس، داعية إلى الوقف الفوري للتصعيد ووضع حد للاشتباكات المسلحة.
وحذرت البعثة الأممية في بيان من التأثيرات الوخيمة للاشتباكات الجارية في طرابلس على المدنيين، مؤكدةً على مسؤولية جميع الأطراف المعنية عن حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
يأتي هذا بينما نقلت وسائل إعلام ليبية عن متحدث باسم سرية الإسعاف والطوارئ بجهاز الطب العسكري قوله، أمس الثلاثاء، إن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء الاشتباكات في العاصمة طرابلس.
وقال المتحدث عبد الرحمن كبلان في تصريحات لتلفزيون ليبيا الأحرار إن السرية قامت بإسعاف تسعة مصابين.
وبدأ الاقتتال بين أكبر مجموعتين مسلحتين الأكبر في الغرب بعد ساعات من احتجاز الردع لقائد 444 محمود حمزة، وذلك في منطقة عين زارة جنوب العاصمة، ثم امتدت إلى محيط عمارات منطقة الطبي بطريق الشوك، وهناك دارت حرب شوارع مع وصول معدات عسكرية ثقيلة خاصة بـ 444، وفق المصادر.
وشوهدت أعمدة النيران تتصاعد من منطقة الطبي قرب محطة الوقود هناك، فيما لم تتمكن سيارات الإطفاء من الاقتراب في ظل كثافة تبادل إطلاق النار، ورصد أهالي وصول جرحى إلى أحد المستشفيات تابعين لـميليشيا الردع، كما تبادل الطرفان إعلان «أسر أفراد» خلال المواجهات، وفق المصادر.
وخرجت استغاثات من تلك المنطقة وأيضا في عين زارة حيث سقطت قذائف على محل تجاري شهير هناك ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وسمع صوت رماية قوي في طريق الجبس، في حين تتزايد المخاوف بشأن دخول مجموعات مسلحة أخرى حليفة للطرفين على خط المواجهات ما ينذر بكارثة حقيقية، وفق المصادر.
وتظهر هذه المواجهات مجددا الغياب التام لمؤسسات الدولة في المنطقة الغربية، ورغم الصبغة الرسمية التي أعطيت لهذين التشكيلين إلا أنهما أثبتا بمواجهات امس إنهم مجموعات ميليشياوية غير نظامية، حسب ما يراه المسؤول الإعلامي بـالجيش الوطني الليبي عقيلة الصابر.
وفي ظل تلك الاشتباكات، وتبادل إطلاق النار وأسر الأفراد من كلا الجانبين، يقع المدنيين ضحية لتلك التوترات.