وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، باتخاذ تدابير مناسبة للرد على الخطوات غير الودية للولايات المتحدة.
وألقى بوتن باللوم على الغرب في تصعيد حدة التوتر في أوروبا، قائلا  إنه قيم نتيجة الحرب الباردة بشكل خاطئ.
وقال الرئيس الروسي، متحدثا إلى كبار المسؤولين العسكريين، إن روسيا سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء غربي وستواصل تطوير جيشها.
وأضاف: كما ستتخذ روسيا تدابير عسكرية تقنية مناسبة ردا على الخطوات غير الودية للولايات المتحدة.

وتابع: إذا ما تحركت البنية التحتية للناتو أبعد من ذلك وظهرت في أوكرانيا فسيختزل زمن تحليق الصواريخ من موسكو إلى 7-10 دقائق، والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت  إلى 5 دقائق.
وحشدت روسيا عشرات الجنود على حدودها مع أوكرانيا، مطالبة حلف شمال الأطلسي بعدم قبول الجمهورية السوفيتية السابقة عضوا به وضمان عدم نشر أي أسلحة أو قوات هناك.

وتعتبر موسكو أن أمنها القومي سيكون في خطر في حال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن اتصالات بين موسكو وواشنطن المستمرة ، قد بدأت في بحث الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو من واشنطن، وإن من الممكن توصل الطرفين إلى تفاهم بهذا الشأن.

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي قوله الثلاثاء، إن اتصالات بدأت بين روسيا والولايات المتحدة حول قضية الضمانات الأمنية التي طلبتها موسكو وإن من الممكن توصل الطرفين إلى تفاهم بهذا الشأن.

وقال المفاوض الأمني الروسي البارز كونستانتين جافريلوف إن روسيا لم تقرر حتى الآن الخطوات التي ستتخذها إذا رفض حلف شمال الأطلسي بقيادة واشنطن بحث الأمر، لكن بروكسل تدرك أن موسكو تأخذ الأمر على محمل الجد.

وكانت روسيا قد طلبت ضمانات بألا يوسع حلف الأطلسي حدوده إلى أوكرانيا أو ينشر قوات أو أسلحة هناك، على الرغم من تطلع كييف للانضمام إلى الحلف وشكواها من حشد قوات روسية قرب حدودها في تهديد بغزو أراضيها.