زيلينسكي يتوجه إلى واشنطن.. ودعم أميركي بنظام باتريوت

بوتين: الاستعداد النووي 91 بالمئة.. والمسيرات أمر واقع

بوتين: الاستعداد النووي 91 بالمئة.. والمسيرات أمر واقع


توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، الأربعاء، للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن وإلقاء كلمة أمام جلسة للكونغرس في أول رحلة خارجية له منذ بدء الاجتياح الروسي في فبراير الماضي. وقال زيلينسكي عبر حسابه على تويتر إن الزيارة تهدف إلى «دعم الصمود والقدرات الدفاعية» لأوكرانيا ومناقشة التعاون بين بلاده والولايات المتحدة.

وذكرت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان - بيير، في بيان ليل الثلاثاء أن بايدن يتطلع إلى الزيارة وأن الخطاب أمام الكونغرس سيظهر دعم الحزبين القوي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن الزيارة ستؤكد على التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، والذي يشمل تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية والعسكرية.
وأوضحت أن الرئيس الأميركي سيعلن مساعدة كبيرة جديدة لأوكرانيا التي ستشمل بحسب مسؤول أميركي كبير نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة.

وبينما دخلت الحربُ على أوكرانيا شهرها العاشر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن روسيا ستحقق كل أهدافها في أوكرانيا رغم الأعمال العدائية من حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال بوتين: سنوفر كل ما يلزم لإنجاح العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وتعهد الرئيس الروسي بتعزيز قدرات الجيش الروسي العسكرية، ولا سيما النووية، بشكل دائم ومطرد.

وقال بوتين، الأربعاء، إن تجهيز القوات النووية وصل إلى 91 بالمئة، معتبرا أن الطائرات المسيرة باتت أمرا واقعا ما يستدعي أن تكون معرفة استخدامها لدى كل جندي.
وذكر بوتين: سنستمر في دعم القدرات القتالية والاستعداد القتالي للقوات النووية، وهذا ضمان لسيادتنا ووحدة أراضينا، وبشكل عام يدعم الردع النووي والتوازن النووي في العالم. تجهيز القوات النووية قد زاد إلى 91 بالمئة.

وجاء ذلك في إعلان بوتين عن أهداف جيش بلاده لعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين.وأشاد بالجنود الروس باعتبارهم أبطالا، ودعا القادة العسكريين الحاضرين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا والحملة العسكرية الخاصة المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا.

وقال إن الدولة قدمت للقوات الروسية كل ما تحتاجه في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، ولا بد من تحقيق نتائج ايجابية.
وعن الداخل الروسي، تحدث بوتين عن أزمات يعاني منها المواطن الروسي، وضرورة العمل على حلها.

ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زيادة أعداد المقاتلين الروس في أوكرانيا، مشيرا إلى اكتشاف أخطاء بعد بدء العملية العسكرية، وخاصة إبان استدعاء المقاتلين للتعبئة الجزئية. وذكر أن المستحقات التي يتقاضاها المجندون الإجباريون هي نفس المستحقات التي يتقاضاها المتعاقدون.

وأشار إلى السيطرة على مدينة ماريوبول، والقضاء على النازيين الجدد هناك، على حد تعبيره، وإعادة بناء المدينة والميناء المطل على بحر آزوف الذي أصبح بحراً روسيا داخلياً، مؤكدا أن المدينة سلمية تماماً، بحسب تصريحاته.
هذا وقال الكرملين، الأربعاء، إن شحنات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي سوى إلى «تفاقم» النزاع مع روسيا، وذلك قبيل وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، إن كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا، في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف. وأضاف أنه لا يتوقع تغييرا في موقف زيلينسكي بشأن رفضه التفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين بعد هذه الزيارة.
وحذر مسؤولون عسكريون غربيون من احتمال عودة التصعيد في الهجمات الروسية على أوكرانيا، غير مستبعدين احتمال شن هجومٍ على شمال أوكرانيا، وتحديدا من الأراضي البيلاروسية حليفة بوتين الأولى في هذه الحرب.