أعلن الجيش الأوكراني ومسؤولون في كييف، أمس الأحد، شن روسيا خلال الليل هجوماً على العاصمة بالطائرات دون طيار، تسبب في سقوط 11 جريحاً على الأقل بينهم طفلان، وفي اشتعال النيران في عدة مبان سكنية بالمدينة.
وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف عبر التواصل الاجتماعي، إن حطام الطائرات المتساقطة أشعل حرائق في مبان سكنية في منطقتي أوبولونسكي، وسفياتوشينسكي، في كييف. وسمع شهود عدة انفجارات فيما بدا أنه ناجم عن تدخل الدفاع الجوي.
ولم ترد معلومات بعد عن نطاق الهجوم. واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من أوكرانيا مدة ساعة تقريباً، بعد منتصف الليل.
وقال إيهور تابوريتس حاكم منطقة تشيركاسي في وسط أوكرانيا إن هجوماً روسياً بطائرات دون طيار على المنطقة في وقت متأخر من أمس السبت تسبب في عدة حرائق.
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات أذيعت أمس الأحد إنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا وإنه يأمل ألا تنشأ أسباب تدفع إلى ذلك.
وفي جزء من مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي نشر على تطبيق تيليجرام، قال بوتين إن روسيا لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع نهاية منطقية للصراع في أوكرانيا. وردا على سؤال من مراسل للتلفزيون الرسمي حول الضربات الأوكرانية على روسيا، قال بوتين لا توجد حاجة لاستخدام تلك الأسلحة (النووية)... وآمل ألا تكون هناك حاجة إليها. وأضاف لدينا ما يكفي من القوة والوسائل للتوصل إلى نهاية منطقية لما بدأ في عام 2022 بالنتيجة التي ترجوها روسيا.
وفي فبراير شباط 2022، أمر بوتين عشرات الآلاف من القوات الروسية بغزو أوكرانيا، فيما وصفه الكرملين بعملية عسكرية خاصة ضد الدولة المجاورة. ورغم صد القوات الروسية عن دخول كييف، تسيطر قوات موسكو حاليا على حوالي 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك معظم الجنوب والشرق.
 وعبر بوتين في الأسابيع القليلة الماضية عن استعداده للتفاوض على تسوية سلمية، في حين ذكر الرئيس الأمريكي أنه يرغب في إنهاء الصراع بالوسائل الدبلوماسية.