يخطط رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون للقيام بزيارة أوكرانيا للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في الأشهر المقبلة، وسط مخاوف داخل حزب المحافظين من أن تتسبب تلك الزيارة في تقويض سلطة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك، وفق صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأضافت الصحيفة، أن “بوريس جونسون يعتزم السفر إلى كييف لتقديم دعمه العلني لأوكرانيا ضد الغزو الروسي». وقالت “الغارديان” نقلاً عن مصادر أوكرانية: إن “جونسون لديه نية السفر إلى كييف، لكن لا توجد معلومات محددة حتى الآن عن الموعد المقرر للزيارة».

وكان جونسون قد نصب نفسه كمؤيد قوي لزيلينسكي خلال فترة وجوده في منصب رئيس وزراء بريطانيا، مما دفع الحلفاء الدوليين إلى تقديم المزيد من الدعم في الأيام الأولى للحرب.

وقدمت المملكة المتحدة مساعدات عسكرية اقتصادية وإنسانية ودفاعية كبيرة لأوكرانيا، والتزمت بإنفاق ما لا يقل عن 2.3 مليار جنيه إسترليني في عام 2023. وفي وقت سابق، أكدت الحكومة البريطانية، أن لديها خطط لتزويد أوكرانيا بدبابات متطورة، وبهذا الشأن، قال مسؤول بريطاني: “نحن نسرع من دعمنا لأوكرانيا بتكنولوجيا عسكرية من الجيل القادم التي ستساعد على تحقيق النصر في هذه الحرب، مضيفاً: “من الواضح أن معركة الدبابات قد تزود الأوكرانيين بالقدرة على تغيير قواعد اللعبة.

وبحسب الصحيفة، حذر رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم وضابط سابق بالجيش توبياس إلوود، جونسون بأنه يجب “عدم التدخل” في العلاقة الرسمية بين البلدين”، مضيفاً: “بالطبع سترحب كييف بأي مسؤول كبير، وجونسون كان من أوائل الداعمين لأوكرانيا في حربها ضد روسيا».

وأردف “هذه الحرب لم تنته بعد. لذا يجب على زيارة جونسون ألا تتداخل مع خطوط الاتصال الرسمية بين لندن وكييف «.وبدوره، حذار أحد الوزراء، وهو حليف لسوناك من الزيارة قائلاً: “لا يزال الوضع هناك هشاً للغاية، لذا يجب أن يكون جونسون حريصاً على عدم المساس بعلاقة ريشي مع زيلينسكي «.