بوريل ينأى بالاتحاد الأوروبي عن اتهامات سلوفينيا لإيران
سعى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى النأي بالتكتل عن التعليقات التي أدلى بها رئيس وزراء سلوفينيا خلال مشاركته في مؤتمر لجماعة معارضة إيرانية في المنفى وأثارت غضب طهران.
واحتجت إيران الأحد على مشاركة رئيس الوزراء السلوفيني يانيس يانشا في مؤتمر منظمة “مجاهدي خلق” المعارِضة، كما استدعت خارجيتها السفيرة السلوفينية لدى طهران كريستينا رادي احتجاجاً على التصرّف “الخارج عن الأعراف الدبلوماسية” ليانشا.
وقال يانشا في كلمة عبر الفيديو إنّ “الشعب الإيراني يستحق الديموقراطية، الحرية، واحترام حقوق الإنسان، ويجب أن ينال دعماً قوياً من المجتمع الدولي”، داعياً إلى “محاسبة النظام الإيراني على انتهاكه لحقوق الإنسان».
وقال بوريل إنّ تصريحات الزعيم السلوفيني هي “بالتأكيد لا تعكس” موقف الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن سلوفينيا تتولى حالياً الرئاسة الدورية للتكتل ومدّتها ستة أشهر.
وأضاف بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أنّ “موقف الاتحاد الأوروبي عندما يتعلّق بإيران متوازن».
وتابع “نحن نؤمن بممارسة الضغط السياسي عند الضرورة في كثير من المجالات، وفي الوقت نفسه نحاول إيجاد تعاون عند الضرورة».
وتشاور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الأحد مع بوريل وندّد ب”الأفعال غير المقبولة لرئيس الوزراء السلوفيني”، داعياً إلى “توضيح موقف الاتحاد الاوروبي”، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وتمرّ علاقة الاتحاد الأوروبي مع إيران في الوقت الراهن بمرحلة بالغة الحساسية مع سعي التكتل للتوسط في عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي الإيراني وإحيائه.