رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
أكد أنه لا يمكن لإسرائيل بناء السلام بالوسائل العسكرية وحدها
بوريل: خارطة طريق أوروبية لوقف الحرب والاتجاه نحو حل الدولتين
يعرض الاتحاد الأوروبي، على كل من إسرائيل ودول لجنة المتابعة العربية والسلطة الفلسطينية حزمة أفكار في خارطة طريق تنطلق من وقف حرب غزة إلى قيام الدولة الفلسطينية والأمن الإقليمي، وفقاً لوثيقة حصلت عليها العربية والحدث.
ويشمل ملف إنهاء حرب غزة إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل مشكلة الأمن بالنسبة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن ثم إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، كما تشترط الدول العربية.
كما يتوجب على الفلسطينيين وضع بديل سياسي لحماس، مقابل التزام إسرائيل بحل الدولتين.
وتتضمن الوثيقة الأوروبية دعوة إلى مؤتمر السلام التحضيري، وتتمثل مخرجاته في إعداد مسودة خطة السلام ودعوة الأطراف الدولية للمساهمة فيها.
وتؤكد الوثيقة الأوروبية على ضرورة منح إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية ضمانات أمنية قوية تشمل الاعتراف المتبادل بين الجانبين.
هذا وشدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الإثنين، على حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل لا يمكنها بناء السلام بالوسائل العسكرية وحدها.
وكرر بوريل الإدانة الصادرة عن الأمم المتحدة لرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غير المقبول للدعوات لإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة.
وقال بوريل: ما نريده هو بناء حل على أساس دولتين. لذا، دعونا نناقش الأمر.
وجازف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بإثارة غضب إسرائيل عندما اتهمها بأنها أنشأت ومولت حركة حماس بهدف تقويض احتمال قيام دولة فلسطينية.
وأكد بوريل أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في المنطقة هي فرض حل الدولتين من الخارج.
ومع هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي المدمّر في غزة، دخل الشرق الأوسط دوامة جديدة من الاضطرابات في ظل مخاوف من اتساع رقعة النزاع.
وبينما يبدو أن العنف المتواصل يجعل التوصل إلى حل طويل الأمد أمرا أكثر صعوبة، يشدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي على أن الوقت حان للتحدّث أخيرا عن حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد بوريل أنه عرض على وزراء التكتل «نهجا شاملا» للتوصل إلى سلام دائم.
عمل الاتحاد الأوروبي جاهدا للتوصل إلى موقف موحّد حيال النزاع في غزة إذ رفضت أبرز الدول الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا مطالب بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار.
ووضع مسؤولون في الاتحاد الأوروبي شروطا فضفاضة لليوم التالي بعد انتهاء الحرب في غزة، تقوم على رفض أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد وتدعو إلى وضع حد لحكم حماس وإلى لعب السلطة الفلسطينية دورا في إدارة القطاع.