رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الســوري تبـادلا خلالـه التهانـي بعيـد الأضحى
بوليتيكو: ائتلاف أوكرانيا يتراجع بمواجهة روسيا والصين
للأسبوع الثاني على التوالي، تشكل واشنطن المسرح الأكثر أهمية في الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث تبدو على المحك مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف بمليارات الدولارات.
وتناول ماتيو كامينسكي في مقال بمجلة «بوليتيكو» الأمريكية، حالة الإحباط السائدة في أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد وعرقلة الجمهوريين في الكونغرس المساعدات التي طلبها البيت الأبيض لكييف، قائلاً: إنها لحظة كبرى. فلماذا يظهر اللاعبون على هذا المسرح صغاراً جداً؟».
ويتحدث الكاتب عن فولوديمير زيلينسكي الذي تتناقص هالته البطولية مع كل زيارة للولايات المتحدة، وتتراجع شعبية مضيفه الرئيس بايدن، بحسب استطلاعات الرأي واحتمالات إعادة انتخابه. وعطل الجمهوريون المساعدات في الكونغرس، فيما يتصرف الأوروبيون وكأن أسوأ صراع مسلح منذ الحرب العالمية الثانية لا يدور في قلب قارتهم.
ويلفت الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، يعتقدان أنهما ربحا المعركة.
ويعتبر الكاتب أن هذه اللحظة الجيوسياسية غريبة، بعد أن قلص جميع حلفاء أوكرانيا مكانتهم على مدى العام الماضي، ويعاكس هذا، الروح الكبيرة والثقة التي تم أظهرها من الغرب في بداية الحرب.
وفي الهجوم المضاد هذا الربيع، أراد الأوكرانيون الحفاظ على الدعم الغربي، لكن الواقع هو أن القوات الأوكرانية افتقرت إلى السلاح من الولايات المتحدة وأوروبا من أجل اختراق الخطوط الروسية الأكثر تحصيناً.
كذلك، يشعر الأوروبيون بخيبة أمل أيضاً، ومع بدء الحرب، رحبت القارة بملايين اللاجئين وتعهدت زيادة الانتاج العسكري والاستمرار في تقديم المساعدات. ونجحت في الجزء الأول وتعثرت في الباقي، وباستثناء دول الجبهة الشرقية، فإن ما من أحد مستعد للحرب.
أما أمريكا فتواجه حالة غريبة من الانكماش السياسي، علماً أنها تتفوق في أي مجال آخر، لم تكن بهذا البروز الاقتصادي والتكنولوجي منذ التسعينات.
لكن استطلاعات الرأي جعلت بايدن يشعر بالضعف وقللت من قدرته على تشكيل النتائج، ويعزى الفضل لإدارته في بناء ائتلاف العام الماضي وإرسال 66 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، وتقليص قدرة روسيا، إلى حد كبير.
ويحبس الأوكرانيون أنفاسهم، ذلك أن الأيام المقبلة قد تشهد تسوية في مسألة الحدود التي يطالب بها الجمهوريون، بحيث يتم الإفراج عن المساعدة لأوكرانيا والبالغة 61 مليار دولار، والربط بين المساعدة لأوكرانيا وتلك المقررة لإسرائيل يزيد من فرص إقرارها.