رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
بوليتيكو: من يجرؤ على مواجهة ترامب وبايدن؟
شهدت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في الشهر الماضي مفاجآت على نطاق واسع، لكنها لم تغير قناعة الرأي العام في الدوائر السياسية والإعلامية بأن السيناريو الأكثر ترجيحاً للانتخابات الرئاسية في 2024، سيكون بمثابة إعادة للانتخابات في 2020. وتقول “بوليتيكو”، إن هناك شواهد كثيرة على ضعف الشخصيات القيادية في الحزبين الرئيسيين، ومع ذلك تشير المؤشرات الخارجية إلى صعوبة إحباط الترشيحات التي يريدانها، ويبدو أن الناخبين الأمريكيين مستعدون للمضي قدماً، خاصة الناخبين الشباب.
إحباط المنافسين
لكن دينامييات الأحزاب، على الأقل كما تدركها طبقة معينة من المهنيين السياسيين عالقة، إذ خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الانتخابات النصفية أضعف من قبل، بينما ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن أقوى، بطرق عملت على تثبيط عزيمة المنافسين المحتملين.
وتقول المجلة، إن “4 من أصل 5 رؤساء لم يصلوا إلى المنصب إلا بعد تجاهل الرأي الجماعي أو المؤشرات الخارجية أو الحكمة السائدة، وقد يكون الاستعداد لتحدي افتراضات المجموعة الذكية من بين أهم المؤهلات للوظيفة».
وقالت: “عندما يكون الناخبون متلهفين للتغيير، فإنهم عادة ما يجدون طريقة للحصول عليه، ويشير هذا إلى أن شخصاً ما سيحاول ذلك، ويفعل أفضل مما يتوقعه الكثير من الناس».
كان هذا هو الحال مع الرئيسين بيل كلينتون، وباراك أوباما، الذي كان أهم صوت ديمقراطي دفع نائبه جو بايدن بعيداً عن السعي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في2016.
ركيزتان متذبذبتان
لكن هذه المرة، تقول المجلة، فإن الجيل القادم من الديمقراطيين الطموحين، من غافين نيوسوم في كاليفورنيا، إلى غريتشن ويتمير في ميشيغان، وكثيرين آخرين، بقي خارج السباق احتراماً لبايدن، ويبدو أن لهذا المنطق له ركيزتين، الأولى أن بايدن بعد أداء الديمقراطيين الأفضل من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة، هو في الواقع أقوى بكثير مما كان يُفترض سابقاً. والثانية، أنه عند الطعن في الرؤساء الحاليين في حزبهم فإن ذلك عادة ما يساعد حزب المعارضة في الانتخابات العامة».
وترى المجلة، أن الركيزتين تبدوان متذبذبتان، مضيفة “رغم أن أداء الديمقراطيين فاق التوقعات في الشهر الماضي، وأن الناخبين الأصغر سناً خرجوا بأعداد أكبر من المعتاد في الانتخابات النصفية، وأن بايدن لم يرحب به الديمقراطيون في الحملات لصالحهم في السباقات الأكثر تنافسية، إلا أن نجاحهم في الولايات ذات القوة الانتخابية لا يشير إلى انتخابات رئاسية سهلة للديمقراطيين بعد عامين، ولا حتى للجمهوريين رغم فوز الحكام الجمهوريين الذين ابتعدوا عن ترامب في أوهايو، وجورجيا بسهولة، كما فعل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس».
في أواخر فبراير (شباط) 2020، كانت الأصوات نفسها التي دعمت بايدن رئيساً تحاول أن تجد بديلاً له، واعتبرته شخصية مثيرة للشفقة.
أما ترامب، فإن الافتراض الحالي هو أنه قد يخسر ترشيح الحزب الجمهوري لصالح ديسانتيس مثلاً، ولكن من المحتمل أن يفوز إذا واجهته مجموعة من الهيئات، ما قد يؤدي إلى تقسيم الأصوات المناهضة له.
وبشكل عام، يرغب عديدون في الحزبين في إبعاد القادة الكبار ترامب، وبايدن عن المسرح، لكن: “من له الشجاعة ليفعل ذلك؟».