رئيس الدولة ورئيس الوزراء البريطاني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
المجلس الدائم يكشف السبب:
تأجيل القمة الفرنكوفونية المقررة في تونس...!
-- المرزوقي يعترف: سعيت لإفشال عقد القمة وأفتخر...
أوصى المجلس الدائم للفرنكوفونية، بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر القادم بجزيرة جربة.
وانبثق قرار التأجيل عن اجتماع انعقد أمس الأول الثلاثاء حضوريا وعن بعد، بمشاركة ممثلي الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، برئاسة الأمينة العامة للمنظمة، لويز موشيكيوابو، وفق بلاغ أدرجته المنظمة في موقعها الرسمي على الانترنيت. وأتت هذه الجلسة الخارقة للعادة للمجلس الدائم للفرنكوفونية، بعد أسبوعين من المشاورات التي قامت بها الأمينة العامة للمنظمة، مع السلطات التونسية وبعض الدول الأعضاء في منظمة الفرنكوفونية حول عقد قمة جربة.
وعلى إثر ما دار بين ممثلي الدول والحكومات الأعضاء، من نقاش مفتوح حول مسألة تنظيم القمة في تونس في الآجال المحددة سابقا (20 و21 نوفمبر 2021)، وذلك في إطار الحرص على ضمان الانسجام والتضامن، توصّل المجتمعون إلى قرار توافقي يقضي بضرورة تأجيل انعقاد الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية، بعام، من أجل تمكين تونس من تنظيم هذا الموعد الهام في أفضل الظروف الممكنة.
ومن أجل المصادقة سريعا على هذا المقترح، أوصى أعضاء المجلس الدائم للفرنكوفونية بعقد جلسة خارقة للعادة للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية في أسرع الآجال.
يُذكر أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تضم في عضويتها 88 دولة وحكومة، أي 54 بلدا عضوا و7 بلدان شركاء و27 بلدا بصفة ملاحظ.
الرواية التونسية
وحسب بلاغ لوزارة الخارجية التونسية، فقد جدّد الوفد التونسي، في هذا الاجتماع، التأكيد على استعداد تونس التام وجاهزيتها الكاملة، بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، لتنظيم هذه القمة في الموعد المتفق عليه، واستعرض، في هذا السياق، التقدم الكبير في الجهود الحثيثة المبذولة، على كل المستويات ومن جميع الأطراف، من أجل توفير أفضل الظروف المناسبة لإنجاح هذا الاستحقاق الهام وذلك بالتنسيق الكامل مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وقد حظي الموقف التونسي بدعم واسع من العديد من الدول الشقيقة والصديقة الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية بناء على التقارير حول التحضيرات الجدّية الجارية لاحتضان القمة بجزيرة جربة، في حين أعربت بعض الدول الأعضاء الأخرى عن تطلعها إلى تهيئة جميع شروط نجاح هذا الحدث، بما في ذلك التأكّد من تحسن الظروف الوبائية العالمية.
وأسفرت النقاشات عن توافق ممثلي الدول الأعضاء حول احتضان تونس هذه القمة وتأجيل موعد انعقادها بجزيرة جربة إلى سنة 2022 من أجل تأمين مشاركة حضورية واسعة وعلى أعلى مستوى وعدم الاضطرار إلى عقدها عن بعد.
وسيتم، في الأيام القليلة القادمة، عرض هذا المقترح على المجلس الوزاري للفرنكوفونية لإقراره.
...وأخرى كندية
وبين الروايتين، كشف الصحفي الكندي ايتيان فورتين غوتييه في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، الموقف الرسمي الكندي من القمة الفرنكوفونية بتونس.
وأكد الصحفي الكندي، أن بلاده لم تدعم تنظيم القمة الفرنكفونية بتونس، وطلب توضيحا حول هذا الأمر من وزير الخارجي الكندي مارك غارنو.
ونشر الصحفي، مراسلة تلقاها من وزير الخارجية مارك غارنو، أوضح من خلالها موقف كندا من تنظيم القمة التي كان من المزمع عقدها هذا العام في تونس.
وقال الوزير مارك غارنو، ‘’ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع السياسي في تونس، ولا سيما عدم وجود سقف زمني للعودة السريعة إلى الإطار الدستوري الذي يلعب فيه البرلمان دورًا مهمًا’’، مضيفا أن كندا قد ‘’أعربت عن قلقها إزاء حالة تعليق المؤسسات الديمقراطية في تونس...>>.
وأضاف الوزير الكندي، “الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان هي قيم أساسية لمنظمتنا، ويلتزم رؤساء دولنا وحكوماتنا بدعمها وفق ما ينص عليه إعلان باماكو».
وشدد مارك غارنو، على أن “كندا ملتزمة بهذه القيم وتكرر دعمها للشعب التونسي في انتقاله الديمقراطي».
وخلص وزير الخارجية الكندي إلى القول، “سنواصل النقاش (حول الموضوع) مع شركائنا الدوليين، بما في ذلك النظر في خيارات أخرى لصالح جميع مكونات المنظمة الفرنكوفونية».
هذا وأقر المنصف المرزوقي الرئيس الأسبق المؤقت بأنه قام فعلا بمساع لتأجيل قمة الفرنكوفونية معربا عن فخره بهذا الدور الذي لعبه.
يذكر أن الرئيس التونسي سبق أن أشار في خطاب له عند تنصيب الحكومة التونسية الجديدة، الى أن اتصالات ودعوات وصلت إلى 50 دولة لدفعهم إلى إلغاء حضورهم في قمة الفرنكوفونية في نوفمبر المقبل بتونس، مضيفا أنه لا يمكن مقايضة سيادة تونس لا بالمؤامرات ولا بخزائن الدنيا كلها، قائلا “إن قبلوا بالمجيء إلى تونس في إطار قمة الفرنكوفونية فسيتم العمل على تأمينهم وإذا رفضوا المجيء فتلك إرادتهم».
واعتبر الرئيس التونسي أن الدعوة إلى تدخل القوى الأجنبية لممارسة ضغوط على تونس هي من الفضائح التي لن ينساها التاريخ، وذلك في إشارة إلى الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي الذي دعا فرنسا إلى التدخل في الشأن الوطني التونسي.
أوصى المجلس الدائم للفرنكوفونية، بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر القادم بجزيرة جربة.
وانبثق قرار التأجيل عن اجتماع انعقد أمس الأول الثلاثاء حضوريا وعن بعد، بمشاركة ممثلي الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، برئاسة الأمينة العامة للمنظمة، لويز موشيكيوابو، وفق بلاغ أدرجته المنظمة في موقعها الرسمي على الانترنيت. وأتت هذه الجلسة الخارقة للعادة للمجلس الدائم للفرنكوفونية، بعد أسبوعين من المشاورات التي قامت بها الأمينة العامة للمنظمة، مع السلطات التونسية وبعض الدول الأعضاء في منظمة الفرنكوفونية حول عقد قمة جربة.
وعلى إثر ما دار بين ممثلي الدول والحكومات الأعضاء، من نقاش مفتوح حول مسألة تنظيم القمة في تونس في الآجال المحددة سابقا (20 و21 نوفمبر 2021)، وذلك في إطار الحرص على ضمان الانسجام والتضامن، توصّل المجتمعون إلى قرار توافقي يقضي بضرورة تأجيل انعقاد الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية، بعام، من أجل تمكين تونس من تنظيم هذا الموعد الهام في أفضل الظروف الممكنة.
ومن أجل المصادقة سريعا على هذا المقترح، أوصى أعضاء المجلس الدائم للفرنكوفونية بعقد جلسة خارقة للعادة للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية في أسرع الآجال.
يُذكر أن المنظمة الدولية للفرنكوفونية تضم في عضويتها 88 دولة وحكومة، أي 54 بلدا عضوا و7 بلدان شركاء و27 بلدا بصفة ملاحظ.
الرواية التونسية
وحسب بلاغ لوزارة الخارجية التونسية، فقد جدّد الوفد التونسي، في هذا الاجتماع، التأكيد على استعداد تونس التام وجاهزيتها الكاملة، بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، لتنظيم هذه القمة في الموعد المتفق عليه، واستعرض، في هذا السياق، التقدم الكبير في الجهود الحثيثة المبذولة، على كل المستويات ومن جميع الأطراف، من أجل توفير أفضل الظروف المناسبة لإنجاح هذا الاستحقاق الهام وذلك بالتنسيق الكامل مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وقد حظي الموقف التونسي بدعم واسع من العديد من الدول الشقيقة والصديقة الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية بناء على التقارير حول التحضيرات الجدّية الجارية لاحتضان القمة بجزيرة جربة، في حين أعربت بعض الدول الأعضاء الأخرى عن تطلعها إلى تهيئة جميع شروط نجاح هذا الحدث، بما في ذلك التأكّد من تحسن الظروف الوبائية العالمية.
وأسفرت النقاشات عن توافق ممثلي الدول الأعضاء حول احتضان تونس هذه القمة وتأجيل موعد انعقادها بجزيرة جربة إلى سنة 2022 من أجل تأمين مشاركة حضورية واسعة وعلى أعلى مستوى وعدم الاضطرار إلى عقدها عن بعد.
وسيتم، في الأيام القليلة القادمة، عرض هذا المقترح على المجلس الوزاري للفرنكوفونية لإقراره.
...وأخرى كندية
وبين الروايتين، كشف الصحفي الكندي ايتيان فورتين غوتييه في تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، الموقف الرسمي الكندي من القمة الفرنكوفونية بتونس.
وأكد الصحفي الكندي، أن بلاده لم تدعم تنظيم القمة الفرنكفونية بتونس، وطلب توضيحا حول هذا الأمر من وزير الخارجي الكندي مارك غارنو.
ونشر الصحفي، مراسلة تلقاها من وزير الخارجية مارك غارنو، أوضح من خلالها موقف كندا من تنظيم القمة التي كان من المزمع عقدها هذا العام في تونس.
وقال الوزير مارك غارنو، ‘’ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع السياسي في تونس، ولا سيما عدم وجود سقف زمني للعودة السريعة إلى الإطار الدستوري الذي يلعب فيه البرلمان دورًا مهمًا’’، مضيفا أن كندا قد ‘’أعربت عن قلقها إزاء حالة تعليق المؤسسات الديمقراطية في تونس...>>.
وأضاف الوزير الكندي، “الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان هي قيم أساسية لمنظمتنا، ويلتزم رؤساء دولنا وحكوماتنا بدعمها وفق ما ينص عليه إعلان باماكو».
وشدد مارك غارنو، على أن “كندا ملتزمة بهذه القيم وتكرر دعمها للشعب التونسي في انتقاله الديمقراطي».
وخلص وزير الخارجية الكندي إلى القول، “سنواصل النقاش (حول الموضوع) مع شركائنا الدوليين، بما في ذلك النظر في خيارات أخرى لصالح جميع مكونات المنظمة الفرنكوفونية».
هذا وأقر المنصف المرزوقي الرئيس الأسبق المؤقت بأنه قام فعلا بمساع لتأجيل قمة الفرنكوفونية معربا عن فخره بهذا الدور الذي لعبه.
يذكر أن الرئيس التونسي سبق أن أشار في خطاب له عند تنصيب الحكومة التونسية الجديدة، الى أن اتصالات ودعوات وصلت إلى 50 دولة لدفعهم إلى إلغاء حضورهم في قمة الفرنكوفونية في نوفمبر المقبل بتونس، مضيفا أنه لا يمكن مقايضة سيادة تونس لا بالمؤامرات ولا بخزائن الدنيا كلها، قائلا “إن قبلوا بالمجيء إلى تونس في إطار قمة الفرنكوفونية فسيتم العمل على تأمينهم وإذا رفضوا المجيء فتلك إرادتهم».
واعتبر الرئيس التونسي أن الدعوة إلى تدخل القوى الأجنبية لممارسة ضغوط على تونس هي من الفضائح التي لن ينساها التاريخ، وذلك في إشارة إلى الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي الذي دعا فرنسا إلى التدخل في الشأن الوطني التونسي.