خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من منافسات الألعاب الرقمية الهجينة في «دورة ألعاب المستقبل 2025»
تايوان تجري تدريبات عسكرية جديدة
أجرى الجيش التايواني أمس الخميس تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي جي لوكالة فرانس برس إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية. وأضاف أن هذه المناورات في مقاطعة بينغتونغ (جنوب) بدأت في الساعة 08,30 (00,30 ت غ) واستمرت ساعة.وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفة على الساحل وجنود موزعون في وحدات تطلق االقذيفة تلو الأخرى باتجاه البحر.وكانت تايوان أجرت تدريبات عسكرية الثلاثاء في بينغتونغ. وقال الجيش إن مئات الرجال شاركوا في جولتي المناورات.وقللت السلطات أهمية هذه التدريبات مؤكدة أنها كانت مقررة من قبل ولا تشكل ردا على مناورات الصين.وغضبت الصين بعد زيارة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الأسبوع الماضي إلى تايوان. وردًا على الزيارة، أجرت مناورات جوية وبحرية استمرت أياما حول الجزيرة.واتهمت تايبيه الصين باستخدام زيارة بيلوسي ذريعة للتدرب على غزو.
وأوضح “لدينا هدفان لهذه التدريبات: الأول ضمان الحالة الجيدة للمدفعية وصيانتها بشكل جيد، والثاني تأكيد نتائج العام الماضي” في إشارة إلى تدريبات عسكرية جرت في 2021 .
أعلنت بكين انتهاء مناوراتها الأربعاء مؤكدة أن قواتها “نفذت مهام مختلفة” في مضيق تايوان، وتعهدت في الوقت نفسه بمواصلة حراسة مياهها. لكن في البيان نفسه، أكدت الصين أنها “ستواصل إجراء تدريبات عسكرية والاستعداد للحرب».في الوقت نفسه، أعلن مكتب الشؤون التايوانية الصيني في “كتاب أبيض” الأربعاء أن بكين لا “تتخلى عن استخدام القوة” ضد جارتها وتحتفظ “بإمكانية اتخاذ كل الإجراءات اللازمة».وقالت الوثيقة “نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة التوحيد السلمي. لكننا لن نترك أي مجال لأعمال انفصالية تهدف إلى تحقيق استقلال زائف لتايوان».ورفضت وزارة الخارجية التايوانية، بالاتفاق مع أعلى هيئة للقرار بشأن الصين، نموذج “بلد واحد ونظامان” الذي اقترحته بكين للجزيرة. وقالت جوان أو المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية في مؤتمر صحافي إن “بيان الصين بأكمله يتعارض بالكامل مع الوضع القائم وواقع المضيق».
وتشير عبارة “بلد واحد ونظامان” إلى المبدأ الذي يفترض أن يمنح بعض الحكم الذاتي للمنطقتين الصينيتين هونغ كونغ ومكاو.
ورد مكتب شؤون تايوان في الحزب الشيوعي الصيني في بيان الخميس على التدريبات التايوانية بالتقليل من أهمية “أعمال التمرد التي تقوم بها تايبيه” والتي “لا يمكن أن توقف المسار التاريخي لإعادة التوحيد” مع الصين القارية.
وفي واشنطن، قالت بيلوسي الأربعاء إنها “فخورة جدا” بزيارتها لتايوان، مؤكدة أن بكين استخدمتها “ذريعة” لشن مناوراتها العسكرية. وقالت للصحافيين “لن ندع بكين تعزل تايوان».
وتنظم تايوان باستمرار تدريبات عسكرية لمحاكاة غزو صيني.
والشهر الماضي، تدربت على صد إنزال في إطار “عملية اعتراض مشتركة” خلال أكبر تدريبات سنوية لها.
ومنذ أواخر تسعينات القرن الماضي، تطورت الجزيرة من حكم استبدادي إلى ديموقراطية مزدهرة وظهرت هوية تايوانية مميزة.
وتدهورت العلاقات عبر مضيق تايوان بشكل كبير منذ أن أصبحت تساي إنغ ون رئيسة لتايوان في 2016.
ولا تعتبر تساي وحزبها الديموقراطي التقدمي تايوان جزءا من الصين.
ويستند موقفهما إلى التعريف الواسع الذي حددته بكين للنزعة الانفصالية التايوانية ويشمل الذين يؤكدون أن للجزيرة هوية منفصلة عن الصين القارية.