رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
عبدالله محمد صالح شخصية وطنية رائدة
تتجسد بسيرته ومسيرته مدرسة متميزة بالنجاح والتفوق والإبداع والسباق مع الزمن
• عُرف المرحوم برؤيته الشاملة لعالم المال والأعمال لتحقيق الأهداف المنظورة بحكمة لافتة ومنهجية مدروسة وحنكة وإخلاص وثبات
• قال عنه المرحوم سلطان العويس: منحناه الثقة فقابلنا بالإخلاص والأمانة والاجتهاد والشفافية
عبدالله محمد صالح رجل إدارة من طراز رفيع رسخ اسمه رائداً في عالم المال والأعمال، والتجارة والاقتصاد والاستثمار والاستبصار، فغدا مدرسة خلاقة في نهجه وفي نجاحاته معينها لا ينضب، ونورها لا يخبو ولا يغيب، وهو المصباح لفريق عمله، والقدوة لكل من يواكبه والضالة المشودة لكل من يتطلع للنجاح والتميز والإبداع في عالم يفرض الذكاء في تصيد الفرص ووعي المنافسة والتخطيط لأجيال واحتواء المضاربات والمفاجآت سواء بمنهجية الفعل وردة الفعل، أو في المبادرة ووعي التجربة بإيجابياتها ومحاذيرها، أو الأهداف المحددة التي تضع حسابات دقيقة لكل الاحتمالات في سياق البراجماتية العالمية، مع الالتزام بالقيم والمبادئ السامية التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها الرشيدة وأهدافها النبيلة ومقاصدها السامية فغدت اليوم في طليعة الدول المتطورة والمتقدمة والمزدهرة مستفيدة من كفاءات أبنائها راعية لنجاحاتهم وزارعة في نفوسهم أمانة المسؤولية وصحة الوعي ونبل المرامي والأهداف.
فكان المرحوم عبدالله محمد صالح واحداً من فرسان النهضة وعلماً في كوكبة الإنجازات ومثالاً يحتذى بخطواته المدروسة، وتطلعاته الواسعة، ويومياته المبرمجة والرصينة مع فريق عمله الذين استطاعوا تحقيق النجاح المتفرد لبنك دبي الوطني سواء بين بنوك الإمارات أو بنوك العالم.
عرفته عن كثب سواء في مكتبه أو في اجتماعاته أو في المجالس اللافتة والمعروفة فكان رحمه الله مستمعاً مجيداً، بقدر ما كان محدثاً لبقاً، فلكل سؤال جواب، ولكل حوار مقدمات ونتائج، سواء مع أهل الاختصاص، أو مع الأصدقاء، أو مع الحضور عامة، سمته الهدوء ومنهجه الاستقراء والاستنتاج، فاصلاً بين المعلومة والاجتهاد وبين الحقيقة والاحتمال، يسمي الأشياء بأسمائها ويعي المراحل بمعطياتها وتحولاتها بالوقائع والأرقام والتوقعات وغالباً ما يكون مصيباً بتواضع وحصيفاً بحذر ومستخلصاً بشفافية وشمولية ووضوح، فالنتائج هي المقياس، والنجاحات المتواليات تعمل على مضاعفة الطموحات.
في مركز دبي المالي
وعندما تولى المرحوم عبدالله محمد صالح إدارة مركز دبي المالي العالمي نجح في تسديد التزامات تتمثل في صكوك كان قد أصدرها المركز مما أعلى من شأن المركز ورفع الثقة به في أوساط المؤسسات المالية العالمية ووضع بصماته في النحاحات المتوالية.
كما قام المرحوم عبدالله محمد صالح بدور رئيس في تحقيق الاندماج بين بنك دبي الوطني وبنك الإمارات الدولية ليغدو كياناً مصرفياً عملاقاً، يعد الأكبر على مستوى المنطقة، ويحمل اسم بنك الإمارات دبي الوطني، والذي يواكب اليوم مسيرة التطور المدهش في دولة الإمارات العربية المتحدة فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
من أقوال المرحوم عبدالله صالح:
إن النجاحات التي حققها مركز دبي المالي العالمي من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الثاقبة في تطوير اقتصاد دبي، وتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أضحت اليوم أنموذجاً يحتذى به.
ويقول: مركز دبي المالي العالمي يعد دليلاً راسخاً على تميز دبي، فهو بوابة مثالية للدخول إلى الأسواق الناشئة، والقيام بالأعمال ضمن إطار يوفر الثقة ويمنح التكامل مع أسلوب معيشي معاصر لايضاهى.
ومن أقواله رحمه الله:
تمكنا من تحقيق ثقل اقتصادي يستحق اعترافاً دولياً، يؤكد عليه اليوم فوزنا باستضافة اكسبو 2020 حيث أن هذا الحدث يشكل دعماً كبيراً محفزاً للاقتصاد الوطني كما سيوفر فرصاً عظيمة في قطاعات مختلفة لا تقتصر على دولة الإمارات بل تمتد لتشمل المنطقة بأسرها.
ومن أقواله كذلك: إن البنك الجديد الإمارات دبي الوطني يتطلع لتوفير قيمة وامتيازات أكثر لمتعامليه ومساهميه إلى جانب تمهيد الطريق أمام قيام تحالفات واندماجات أخرى في الساحة المصرفية الإماراتية التي تعج بالبنوك الوطنية الصغيرة التي قد لا تقوى على مواجهة تحديات المنافسة المتزايدة فعندما نوحد اثنين من أقوى البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة في إشارة إلى اندماج بنكي دبي الوطني والإمارات الدولي فإننا نبني مؤسسة مصرفية رائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً. خلاصة القول: أن المرحوم عبدالله محمد صالح كان أنموذجاً رائعاً للمصرفي الحاذق، بإيمانه بالتخصص وشعوره بالتبعة وفهمه الصحيح للرسالة الإنسائية ومتطلباتها ليومه وغده وبعد غده، وها هي بصماته ماثلة للعيان وراسخة في الأذهان جذورة لا يخبو نورها، ولا ينضب زيتها جيلاً بعد جيل وكل عام وأنتم بخير.
«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم.