تحت رعاية محمد بن راشد.. معرض دبي للطيران 2025 ينطلق اليوم بدورته الـ19
تحقيق إيطالي يكشف دفع أثرياء أموالاً لقتل أطفال وأبرياء في رحلات صيد
فتح الادعاء العام في ميلانو تحقيقاً مع مجموعة من السياح الإيطاليين الأثرياء، الذين يُزعم أنهم دفعوا ما بين 70 و88 ألف جنيه إسترليني للمشاركة في رحلات صيد بشرية خلال حصار سراييفو في تسعينيات القرن الماضي، مع فرض رسوم إضافية إذا أرادوا قتل الأطفال.
ويتهم هؤلاء الأجانب، المنتمون بحسب التحقيقات إلى دوائر يمينية متشددة، بالسفر إلى المدينة المحاصرة لأغراض ما يسمى بـ"سياحة القناصة"، حيث دفعوا أموالًا لأفراد من جيش صرب البوسنة بهدف استهداف المدنيين في مشهد دامي اعتُبر فيلماً حياً للمذبحة، بحسب تقرير صحيفة دايلي ميل. وبين عامي 1992 و1996، قتل أكثر من 10 آلاف شخص في سراييفو، نتيجة القصف ونيران القناصة، في أطول حصار لعاصمة في تاريخ الحروب الحديثة. ووفق التحقيقات، كان السياح يُنقلون إلى التلال المحيطة بالمدينة لتصويب أسلحتهم على المارة، بينما باتت شوارع مثل شارع ميشا سليموفيتش، الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار سراييفو، تُعرف باسم "زقاق القناصة" نتيجة المخاطر اليومية التي واجهها السكان. وتكشف الأدلة، التي وردت أيضاً في الفيلم الوثائقي سفاري سراييفو للمخرج السلوفيني ميران زوبانيتش، أن المشاركين دفعوا أموالاً لقوات جيش رادوفان كاراديتش، الزعيم الصربي الذي حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية. ويُعتقد أن عدد هؤلاء السياح بلغ نحو 100 شخص، بينهم رجال أعمال من ميلانو وتورينو وترييستي، ممن اعتبروا الحصار فرصة لـ"رياضة" إطلاق النار على المدنيين.