رئيس الدولة: قواتنا المسلحة حصن منيع لأمن الوطن وكل من يعيش على أرضه
ترامب يعيد أبرز صقور الهجرة.. ميلر مرشح للأمن القومي
بعد إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي مايك والتز، كشف ترامب أنه يدرس تعيين ستيفن ميلر، نائب كبيرة موظفي البيت الأبيض، مستشاراً جديداً للأمن القومي خلفاً لمايك والتز.
موقف ميلر المتشدد تجاه المهاجرين يتناقض مع تاريخه العائلي، إذ كان جده لأمه مهاجراً يهودياً انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن التاسع عشر وأضاف ترامب في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية (إير فورس وان)، فجر أمس الإثنين، أنه يتوقع تعيين مستشار جديد للأمن القومي الأمريكي في غضون 6 أشهر.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن والتز تحمّله مسؤولية التسريب الأمني بعد إدراج صحافي ضمن مجموعة «سيغنال» ناقشت الخطط العسكرية بشأن الهجوم على ميليشيا الحوثي في اليمن.
وتعرض والتز، وهو عضو سابق في مجلس النواب الجمهوري عن ولاية فلوريدا ويبلغ 51 عاماً، لانتقادات داخل البيت الأبيض عندما تورط بالفضيحة التي وقعت في مارس (آذار)، وتتعلق بمحادثة عبر تطبيق «سيغنال» بين كبار معاوني ترامب للأمن القومي.
كما غضب ترامب من والتز، بعدما بدا أنه يتبنى ويدعم موقف نتانياهو حيال إيران، ويؤيد توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية، وفق ما نقلت «واشنطن بوست».
كما أذكت تصرفات والتز الاعتقاد بين موظفي البيت الأبيض أنه يحاول ترجيح كفة الخيار العسكري، بينما يفضل الرئيس الأمريكي حتى الآن خيار التفاوض بدل المواجهة، وقد أعلنها حديثاً أكثر من مرة.
«مهندس سياسات الهجرة»
وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري، يعد ستيفن ميلر، أحد المسؤولين القلائل في ولاية ترامب الثانية الذين خدموا أيضاً في الإدارة الأولى، طوال السنوات الأربع، «وهو أمر نادر».
وأفاد بأن ميلر انضم إلى حملة ترامب عام 2016 مستشاراً سياسياً أول، وكان كثيراً ما يكتب خطابات ترامب، بما في ذلك الكلمة الرئيسة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2016، وقد عُيّن لاحقاً رئيساً لفريق ترامب للسياسة الاقتصادية.
وبمجرد انتخاب ترامب، أصبح ميلر مديراً للسياسة الوطنية في فريق ترامب الانتقالي، ثم مستشاراً أول للرئيس، وهو دور كان مخصصاً في البداية لوضع السياسة الداخلية التي أصبحت تركز لاحقاً بشكل رئيس على سياسة الهجرة. وأشار موقع «أكسيوس» إلى أن ميلر يشغل حالياً منصب نائب رئيس موظفي ترامب ومستشار الإدارة للأمن الداخلي.
كما لفت الموقع إلى أن ميلر يعد العقل المدبر وراء حملة ترامب المثيرة للجدل على الهجرة، التي تتضمن خططاً للترحيل الجماعي.
ويعتبر ميلر مدافعاً شرساً عن الجهود القانونية الرامية إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين فوراً دون جلسات استماع في المحكمة، ويوصف بأنه «مهندس سياسات الهجرة» في إدارة ترامب. ويتناقض موقف ميلر المتشدد تجاه المهاجرين مع تاريخه العائلي، إذ كان جده لأمه مهاجراً يهودياً انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن التاسع عشر هرباً من المذابح اليهودية في الإمبراطورية الروسية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، بدأ ميلر موقفه المتشدد من المهاجرين مبكراً، حيث كتب في مرحلة دراسته الثانوية، مقالاً في مجلة المدرسة يلقي فيه اللوم على مديري المدرسة بنشر وتعزيز التعددية الثقافية والسماح بإعادة إذاعة الإعلانات المدرسية الصباحية في المدرسة باللغة الإسبانية. ويبلغ ميلر من العمر 39 عاماً، نشأ في أسرة يهودية ليبرالية ديمقراطية في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، وأصبح جمهورياً ومحافظاً في تفكيره في سن السادسة عشر.
وبعد تخرج ميلر عام 2007 في جامعة ديوك، حيث درس العلوم السياسية، بدأ مسيرته المهنية في واشنطن العاصمة، حيث عمل مع النائبة عن ولاية مينيسوتا آنذاك ميشيل باخمان، والنائب عن ولاية أريزونا آنذاك جون شاديغ، ثم تبعه السيناتور عن ولاية ألاباما آنذاك جيف سيشنز.
يذكر أنه ترقى إلى منصب مدير الاتصالات في عام 2009 وكان مسؤولاً عن كتابة العديد من الخطب التي قدماها في مجلس الشيوخ وعمل ميلر كذلك في حملة «بيت ديف» الناجحة التي أقيمت في عام 2014، والتي أطاحت بزعيم الأغلبية الجمهورية إريك كانتور.
وعقب خسارة ترامب الانتخابات في 2020، شغل ميلر منصب رئيس منظمة تضم مستشاري ترامب السابقين تم تشكيلها كنسخة محافظة من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، لمعارضة إدارة بايدن وشركات الإعلام والجامعات وغيرها بشأن قضايا مثل حرية التعبير والدين والأمن القومي.