بعد التشاور مع رئيس الدولة واعتماده.. محمد بن راشد يعلن تغييرات في حكومة الإمارات
ترامب يمنح الدبلوماسية فرصة قبل اجتماع أوروبي إيراني
في وقت يجري وزراء خارجية أوروبيون محادثات في سويسرا مع نظيرهم الإيراني سعيا للتوصل إلى تسوية دبلوماسية للحرب التي دخلت أسبوعها الثاني بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخذ قرارا بشأن تدخل أميركي ضد إيران خلال أسبوعين.
وأعلنت إسرائيل أنها ترحّب «بأي مساعدة» لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، فيما تنفي طهران أن تكون تسعى لحيازة قنبلة ذرية متمسكة في المقابل بحقها في برنامج نووي مدني.
وباشرت إسرائيل في 13 حزيران-يونيو حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف «نقطة اللاعودة»، فيما ترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ على الدولة العبرية.
وقال ترامب مساء الخميس في بيان تلته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت «بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدما أو لا خلال الأسبوعين المقبلين».
وقالت ليفيت في تصريح للصحافيين «إن كان هناك فرصة للدبلوماسية، فإن الرئيس سيغتنمها دائما. لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة»، مشددة على الحاجة الملحة للتحرك ضد برنامج طهران النووي.
وأكدت في المقابل أن إيران «لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي. كل ما يحتاجون إليه هو قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعين».
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي مساء الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، أن «هناك الآن نافذة خلال الأسبوعين المقبلين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي».
وقال لامي إنه سيتوجه الجمعة إلى سويسرا مع نظيريه الفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فاديفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، للقاء الوزير الإيراني عباس عراقجي.
وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن اللقاء سيعقد «من أجل الدعوة للعودة إلى الطريق الدبلوماسي ومواصلة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني».
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن روبيو شدد خلال مكالمة مع بارو على أن «الولايات المتحدة مستعدة لتواصل مباشر مع الإيرانيين في أي وقت».
وفي اليوم الثامن من الحرب والضربات المتبادلة، أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه ضرب خلال الليل عشرات الأهداف في طهران ولا سيما «مواقع لإنتاج الصواريخ العسكرية ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية المكلفة البحث وتطوير برنامج الأسلحة النووية الإيراني». كما أشار بيان الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض الدفاعات الجوية أربع مسيرات أطلقت من إيران.
وكانت إسرائيل دعت عبر إكس الإيرانيين إلى إخلاء محيط منطقة صناعية في شمال البلاد قبل «ضربة على منشأة عسكرية».
في المقابل، أصيب مبنى سكني إثر إطلاق صاروخ إيراني على جنوب إسرائيل، وفق ما أفادت الشرطة الإسرائيلية صباح الجمعة في بيان، بعد إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المناطق الإسرائيلية إثر رصد الجيش «صواريخ أطلقت من إيران». وبعد دقائق سمحت قيادة الجبهة الداخلية للسكان بالخروج من الملاجئ.
من جهة أخرى، وبعدما أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أنه «سيتصرف بما يراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي» على إيران، وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة تحذيرا للحزب المدعوم من طهران بالقول «أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها»، مضيفا أنه «إذا حصل إرهاب، لن يعود هناك حزب الله».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس أن إسرائيل دمرت «أكثر من نصف» منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه «تهديدين وجوديين، التهديد النووي وتهديد الصواريخ البالستية».
وإذ لفت إلى أن «أي مساعدة مرحب بها»، أكد أن إسرائيل «قادرة على ضرب كل منشآت إيران النووية». وتتمسك إسرائيل بالغموض بشان امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأسا نوويا.
لكن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تمتلك القنبلة الخارقة للتحصينات «جي بي يو-57»، الوحيدة القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية الموجودة في عمق الأرض في موقع فوردو بجنوب البلاد. وردا على دعوة ترامب طهران إلى «الاستسلام غير المشروط»، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأربعاء أن بلاده «لن تستسلم أبدا»، محذرا واشنطن من «أضرار لا تعوض» في حال تدخلها.