خبراء: سيكون نقلة اقتصادية هائلة

ترقب لانضمام مصر إلى بريكس.. ما هي الفوائد؟

ترقب لانضمام مصر إلى بريكس.. ما هي الفوائد؟

تنتظر مصر الموافقة على طلب انضمامها إلى مجموعة بريكس التي تعقد قمة حالياً في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، وسط مؤشرات بدعم الصين وروسيا لتوسعة المجموعة، وزيادة رقعة الاستثمارات في القارة الإفريقية.
وأكد خبراء اقتصاديون أن انضمام مصر لتجمع بريكس قد يخفف من تداعيات الأزمة الاقتصادية، خصوصاً بعد التقدم بمبادرة لتحويل التجارة إلى عملات بديلة، سواء كانت وطنية أو إنشاء عملة مشتركة.
 
حلقة وصل للاستثمارات
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سيد خضر إن “مصر تعد حلقة الوصل في مجموعة البريكيس، ولها علاقات اقتصادية واستراتيجية مع الدول الأعضاء”، مؤكداً أن علاقات القاهرة الآن قوية مع تلك الدول، مما يدعم انضمامها للمجموعة.وأوضح خضر لـ24 أن “ما يدعم انضمام مصر لتجمع بريكس، هو وجود فرص استثمارية كبيرة، واعتبارها بوابة الدخول للقارة الإفريقية، مما يساهم في تعزيز الملف الاقتصادي داخل التجمع».
وتوقع خضر أن يتم الإعلان عن الموافقة على الانضمام لتجمع بريكس خلال انعقاد القمة حالياً، ضمن الإعلان عن عدد من الدول الأخرى، حيث من شروط انضمام الدول الجديدة للتجمع هو أن تكون لدى الدولة الراغبة في الانضمام للتجمع علاقات سياسسة واقتصادية قوية مع دول البريكس، ولا يوجد منافسة صناعية معها، وهو ما ينطبق على مصر التي انضمت للبنك التجاري الدولي في الصين، مما يؤهلها للانضمام لهذا التجمع الاقتصادي الكبير.
ويعد “بريكس” من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، ويمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وينتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
 
نقلة اقتصادية هائلة
فيما عدّد الخبير الاقتصادي، الدكتور رشاد عبده، مزايا انضمام مصر لتجمع البريكس وهي “المساهمة في خلق فرصة لتنشيط الصادرات المصرية، بما يخفف الضغط على النقد الأجنبي في البلاد، وحل أزمة الدولار، إلى جانب تعزيز حركة التبادل التجاري مع دول المجموعة، والانفتاح على الاستثمارات المشتركة، إضافة إلى الحصول على منتجات ومواد خام بأسعار منخفضة».
وقال عبده لـ24 إن “تجمع البريكس يمتلك قدرات اقتصادية كبيرة، بما يعود على مصر بالعديد من المزايا الاقتصادية».
وأشار عبده إلى أن “الكثير من الدول تريد الانضمام لهذا التجمع، وأن روسيا والصين تدعمان مصر، ويجب التوافق على هذا الترشيح من الدول الأعضاء، حيث إن مصر لديها علاقات وثيقة مع غالبية دول البريكس، مما يساهم في دعم طلبها».
وفي مارس (آذار) الماضي، صدّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع “بريكس” ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
ويعزز وجود مصر في بنك التنمية الجديد اتفاقيات التبادل التجاري مع دول البريكس، كما سيساعد في تقليل الطلب المرتفع على الدولار لتزويد واردات البلاد.