تركيا: بيان مجلس الأمن حول حادثة قبرص منفصل عن الواقع

تركيا: بيان مجلس الأمن حول حادثة قبرص منفصل عن الواقع

قالت وزارة الخارجية التركية إن مجلس الأمن الدولي بإدانته للحادث الذي وقع الجمعة في قبرص لم يراع ما يجري على أرض الواقع بعد اعتداء قوات قبرصية تركية على عناصر لحفظ السلام حاولوا منع شقّ طريق في المنطقة العازلة بين شطري الجزيرة.
 
وقالت الخارجية التركية إنّ “البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي منفصل بالكامل عن الواقع على الأرض».وأضافت “بدلًا من تقديم مساهمة إيجابية للقضية، فإنّ البيان يجعل العملية أصعب».وقالت الخارجية التركية في بيانها إنّ “الإشعار المتعلّق بأعمال الطريق تمّ تقديمه قبل وقت طويل. في ضوء ذلك، فإنّ تدخّل جنود قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص في أعمال بناء الطريق هو الذي سبّب التوتّر».والمواجهة التي وقعت الجمعة هي أحد أخطر الحوادث منذ سنوات في الجزيرة المتوسطية، وأثارت ردود فعل دولية شاجبة.وقعت الحادثة في قرية بيلا التي يسكنها قبارصة يونانيون وأتراك في المنطقة العازلة الخاضعة لرقابة الأمم المتحدة بين جمهورية قبرص المعترف بها دولياً والتي تسيطر على جنوب الجزيرة و”جمهورية شمال قبرص التركية” المعلنة من طرف واحد في الشطر الشمالي ولا تعترف بها سوى أنقرة.وقالت الأمم المتحدة إن أربعة عناصر من قوات حفظ السلام أصيبوا وتضررت آلياتهم أثناء محاولتهم منع “أعمال بناء غير مرخص لها” قرب بيلا.

في ختام جلسة مغلقة الاثنين، دان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجمات على عناصر حفظ السلام “التي يمكن أن تشكّل جرائم بموجب القانون الدولي».وقالت الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي ان “هذا الإجراء يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ويشكّل انتهاكاً للوضع القائم في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة».ويأتي الحادث في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فتح قنوات التواصل مع حلفائه الغربيين، على أمل تحريك المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء “ننتظر أن يراجع الاتحاد الأوروبي موقفه المتشدد” تجاه تركيا.وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تموز-يوليو إن “حل القضية القبرصية وفقا لقرارات الأمم المتحدة سيكون مفتاح إعادة التواصل مع تركيا».