ضمن جلسة نقاشية عقدها المركز في مقره بأبوظبي

تريندز وفالداي للحوار الروسي يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف بالعلم والمعرفة

تريندز وفالداي للحوار الروسي يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف بالعلم والمعرفة


عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة نقاشية مع وفد رفيع المستوى من مؤسسة نادي فالداي للحوار الروسي، تركزت حول الدور المحوري لمراكز الفكر والمؤسسات البحثية والعلمية في مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية والتيارات الداعمة والمعززة للعنف، والتي يأتي على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، والتي تشكل تهديداً متنامياً لمنظومة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية مواجهة الفكر المتطرف من خلال العلم والمعرفة الهادفة، وتعزيز دور المراكز الفكرية والثقافية التي تلعب دوراً محورياً في نشر الثقافة والمعرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة، فضلاً عن دورها الفاعل في تطوير الفكر الإنساني وتعزيز الوعي المجتمعي.
وجاءت الجلسة ضمن جهود مكتب «تريندز» الفعلي في روسيا، لتعزيز النقاش والحوار مع المؤسسات الفكرية والمعرفية الروسية، وبناء شراكات بحثية وعلمية مستدامة، حيث شهدت الجلسة مشاركة أندريه بيستريتسكي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة نادي فالداي للحوار الروسي، وأوليغ تساتسورين، عضو مجلس إدارة المؤسسة، والدكتور ماكسيم ميلر، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات وخبراء وباحثين من «تريندز».
تعزيز التعاون والحوار 
وفي مستهل الجلسة، رحب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بوفد مؤسسة نادي فالداي للحوار الروسي، التي تعد إحدى أبرز وأهم منصات الحوار الاستراتيجي عالمياً، مبيناً أن اللقاء جاء في إطار سعي «تريندز» الدائم لتعزيز التعاون البحثي وتعميق الفهم المشترك والحوار والنقاش مع المؤسسات الفكرية الدولية؛ بغرض بناء جسور المعرفة وتبادل الرؤى حول القضايا المعاصرة لتقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
وأوضح العلي أن مراكز الفكر والمؤسسات العلمية ومنصات الحوار العالمية يقع على عاتقها دعم بيئة الحوار وتوسيع النقاش حول القضايا العالمية، إلى جانب دورها المهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الأفكار الهدامة، ومجابهة التيارات والجماعات المتطرفة، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، التي تسعى إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار ونشر الأفكار المتشددة.

نشر الفكر المعتدل
وقال الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إن المركز يعمل على مواجهة هذه الجماعات والأفكار المتطرفة من خلال ما ينتجه من بحوث ودراسات تحليلية معمقة، تسهم في كشف مخططات الجماعات المتطرفة ومجابهة أفكار التنظيمات الإرهابية، إلى جانب دوره في تصحيح المفاهيم ونشر الفكر المعتدل.
وأشار العلي إلى أن «تريندز» يسعى إلى تعزيز التعاون والشراكة مع المؤسسات البحثية والعلمية والفكرية الروسية، ويأتي على رأسها مؤسسة نادي فالداي للحوار الروسي، لتطوير مشاريع بحثية مشتركة واستراتيجيات مبتكرة وشاملة تقوم على البحث العلمي المتخصص والتطبيقات العملية في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

تطرف عابر للحدود
بدوره، أوضح أندريه بيستريتسكي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة نادي فالداي للحوار الروسي، خلال الجلسة النقاشية، أن الحوار البناء والهادف بين المراكز البحثية والمؤسسات الفكرية والمعرفية أساس الفهم المشترك والتعاون الدولي الفعال، مضيفاً أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعتبر من أبرز المؤسسات البحثية العالمية الداعمة والمنفتحة على الحوار، إضافة إلى دوره البناء في تقديم رؤى عميقة تحلل القضايا الإقليمية والعالمية، وتسهم في مواجهة التطرف والإرهاب العابر للحدود.
وذكر بيستريتسكي أن «تريندز» يُعد من المراكز البحثية المتميزة والمثيرة للاهتمام، بفضل برامجه البحثية المتنوعة ودراساته العالمية الدقيقة، بالإضافة إلى المشاريع البحثية المتخصصة التي تكشف خطورة جماعة الإخوان المسلمين على الأنظمة الدولية، وتطرح استراتيجيات ناجعة حول كيفية التعامل مع أفكار هذا التنظيم وسبل مجابهته، مثمناً جهود «تريندز» المتواصلة في محاربة الفكر المتطرف وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.