رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
دشن 13 إصداراً جديداً.. ومؤتمر COP28 يتصدر المناقشات العلمية
تريندز يسدل الستار على مشاركة استثنائية في معرض الشارقة الدولي للكتاب
أسدل مركز تريندز للبحوث والاستشارات الستار على مشاركة استثنائية وفريدة في النسخة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونظمته هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «نتحدث كتباً» على مدار 12 يوماً، وشارك فيه 1043 دار نشر عربية و990 دار نشر أجنبية من 108 دول.
وأثرى «تريندز» فعاليات المعرض ببرنامج علمي ومعرفي وثقافي متنوع، تصدر فيه مؤتمر الأطراف «COP28» المناقشات والحوارات العلمية، كما شمل إقامة حلقتين نقاشيتين، إضافة إلى تنظيم حفلات تدشين لـ 13 إصداراً جديداً لباحثي ومؤلفي المركز، ضمن مبادرة «تريندز لدعم الأقلام الإماراتية الواعدة»، إلى جانب توقيع مذكرتي تعاون وشراكة بحثية وإعلامية، فيما جذب جناح المركز شرائح وفئات متنوعة من الزوار، واستقطب مسؤولين وشخصيات أكاديمية وثقافية، وتعرفوا على أحدث الإنتاجات العلمية والبحثية للمركز.
الاستدامة والصحة
واختتم «تريندز» برنامج فعالياته العلمية والمعرفية في المعرض، بحلقة نقاشية كبرى، حملت عنوان: «COP28: أهمية تعزيز النظم الغذائية المستدامة»، بمشاركة معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف «COP28»، كما نظم حلقة نقاشية ثانية حول كتاب «مستقبل الرعاية الصحية النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وشارك في النقاش سعادة مقصود كروز، رئيس مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.
13 إصداراً جديداً
ودشن «تريندز» 12 كتاباً جديداً، إلى جانب السلسلة القصصية المخصصة للأطفال «أشجار القرم»، على هامش فعاليات النسخة الـ 42 من معرض «الشارقة للكتاب»، وشملت الإصدارات الجديدة كتب «الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي»، و«مستقبل الرعاية الصحية النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة»، و«الأمن ومواجهة التهديدات الكبرى»، و«كتابة التقارير الفنية: دليلك لمهارات إعداد التقارير الفنية»، و«الصفحة الثالثة ليس حبراً على ورق».
كما أطلق كتب «الحصن الإماراتي.. كيف أطاحت دولة الإمارات بتنظيم الإخوان المسلمين»، و«دول الخليج في النظام الدولي الجديد.. مصادر القوة وحدود التأثير»، و«دور الدبلوماسية البرلمانية في قضايا المناخ.. دولة الإمارات نموذجاً»، و«مفهوم الدولة عند جماعة الإخوان»، و«عوامل النجاح الحرجة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات»، و«المشروع التوسعي للإخوان: مدى تراجعه وآفاقه المستقبلية»، و«الاتفاقيات الإبراهيمية.. قراءة في مؤشرات تحول الدور الأمريكي في الشرق الأوسط».
شراكة بحثية وإعلامية
إلى ذلك، وقع «تريندز» مذكرة تفاهم مع جامعة عجمان؛ بهدف مد جسور التعاون البحثي والعلمي في مجالات دراسات وبحوث العلوم الاجتماعية والإنسانية، وإدارة الأعمال والإعلام، إلى جانب التعاون البنّاء في مجال التدريب والتطوير المستدام، كما أبرم «تريندز» مذكرة تعاون وشراكة إعلامية مع منصة «نبض»، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في المجالين الإعلامي والبحثي، حيث يسعى الطرفان إلى دعم وتمكين النتاج العلمي والمعرفي للأقلام البحثية، وإتاحة المزيد من الفرص لنشر كتاباتهم ودراساتهم والتعريف بها إعلامياً.
نشر فكر الاستدامة
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن «تريندز» يهدف من خلال مشاركته في معارض الكتب الدولية إلى التعريف بالإصدارات البحثية والعلمية والمعرفية الجديدة، التي تناقش وتعالج قضايا وأزمات دولية مختلفة، خصوصاً قضية التغير المناخي، كما يسعى من خلال معارض الكتب إلى نشر العلم والمعرفة، وتعظيم الاستفادة من المخرجات البحثية.
وأضاف أن مشاركة مركز تريندز في معرض الشارقة الدولي للكتاب، للعام الرابع على التوالي، تؤكد حرص المركز على تعزيز حضوره في المحافل الثقافية المؤثرة إقليمياً ودولياً، كما تأتي المشاركة هذا العام ضمن خريطة طريق «تريندز» نحو مؤتمر الأطراف «COP28»، الذي تنطلق فعالياته في إكسبو دبي بعد أيام قليلة، حيث يسعى المركز إلى تعزيز الوعي البيئي والمناخي ونشر فكر الاستدامة، من خلال الحلقات النقاشية التي نظمها، والأبحاث والدراسات التي تتمحور حول العمل البيئي والظواهر المناخية.
جيوش معرفية
وذكر العلي أن المراكز البحثیة ومؤسسات الفكر تمتلك الإمكانات والقدرات التي تؤهلها لنقل العلم والمعرفة والتكنولوجیا المتعلقة بظاهرة التغير المناخي إلى المجتمعات والشعوب، مضيفاً أن مراكز الفكر هي جيوش معرفية تخوض معركة التنوير ونشر العلم بدقة وموضوعية، ما يتطلب تسخير المزيد من الجهود لإنتاج البحوث والدراسات المنصبة على آليات الحد من آثار التغير المناخي، ونشر الفكر البيئي المستدام، والعمل على مقترحات وتوصيات عملية للتغلب على ظواهر التطرف المناخي.
وأوضح أن معارض الكتب الإقليمية والدولية باتت ساحات ومنابر علمية ومعرفية لنشر البحوث والدراسات التي تتناول تحليل الظواهر المناخية، كما تحمل فرصاً واسعة لتعريف مختلف شرائح القراء والزوار بأهمية انتهاج فكر الاستدامة، والحفاظ على البيئة المحيطة لصون كوكب الأرض، والتقليل من الآثار الخطيرة لظاهرة التغير المناخي.
فرصة استثنائية
بدورها، أوضحت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعتبر أحد أبرز وأهم المحافل الثقافية والفكرية الإقليمية والعالمية، حيث تشارك فيه عشرات الدول ومئات دور النشر، ويستقطب نخبة من المفكرين والمثقفين والمبدعين من حول العالم. وأشارت المرزوقي إلى أن معرض «الشارقة للكتاب» أصبح منصة محورية للتعريف بنتاج «تريندز» البحثي والعلمي، كما يعد فرصة استثنائية للتواصل والتفاعل وتبادل الآراء وتلاقح الأفكار بين المؤسسات الأكاديمية والمعاهد العلمية ومراكز الفكر والدراسات والأبحاث.