رئيس الدولة:وفد الوطن بالكفاءات الوطنية النوعية على قائمة أولويات
ضمن مواكبته لقضايا المناخ
تريندز يصدر دراسة باللغتين: العربية والإنجليزية، تتناول أشجار القرم ودورها في التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي
ضمن مواكبته لقضايا المناخ ، وتزامناً مع "اليوم الدولي لصون النظام الإيكولوجي لغابات المانغروف"، أصدر مركز "تريندز للبحوث والاستشارات" دراسة جديدة باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان "أشجار القرم ودورها في التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي"، تتناول الدراسة دور الكربون الأزرق وأهميته، وأشجار القرم وأهميتها، ودور أشجار القرم في الحد من أخطار تغيرات المناخ، وفوائد أشجار القرم في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، والمخاطر التي تواجه أشجار القرم، ومبادرات زراعة القرم حول العالم، وأخيرًا تتناول تحالف القرم من أجل المناخ (MAC).
هذه الدراسة أعدها الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية، التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة، وقد أثبتت الدراسة حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستفادة من الحلول المستندة إلى الطبيعة، للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، حيث أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات خطوة مهمة في تعزيز النظم البيئية للكربون الأزرق، وتوظيف الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التغير المناخي، من خلال إطلاق مبادرة لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030؛ ما يجعلها إحدى أهم وأكبر المبادرات العالمية لعزل الكربون.
وذكرت الدراسة أن بعض دول العالم أطلقت برامج متنوعة في سبيل المحافظة على أشجار القرم وتأهيلها، بهدف ضمان استدامة هذه الغابات؛ لما لها من دور مهم ومحوري في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي وتخفيف تغير المناخ. وأوضحت الدراسة أن بعض البُلدان وضعت خططًا وسياسات لحماية أشجار القرم وإدارتها على نحو مستدام، موضحة أن هذه الجهود تشمل الحفاظ على أشجار القرم في المناطق المحمية، ومشاريع الاستعادة، وتتبنّى ممارسات الاستخدام المستدام. مع الوضع في الاعتبار أن الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها قد يكون أمرًا صعبًا، لأن هذه النظم البيئية معقدة للغاية.
وقالت الدراسة إن الضغوط البشرية والتغيرات المناخية سببت تدهورًا للتنوع البيولوجي وخسائر غير مسبوقة، وبمعدلات لم يشهدها التاريخ من قبل، مشيرة إلى أن تغير المناخ أدى إلى تغيير النظم الإيكولوجية في المناطق البحرية والبرية، وكذلك في المياه العذبة، مسببًا فقدان الأنواع المحلية، وزيادة الأمراض، ونفوقًا جماعيًا للنباتات والحيوانات. ولفتت الدراسة إلى أنه نظراً لأهمية الموضوع، فقد تم إدراج أنشطة تغير المناخ ضمن برامج عمل اتفاقية التنوع البيولوجي.
وجدير بالذكر أن اتفاقية التنوع البيولوجي تشير إلى أن هناك فرصاً مهمة للتخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، مع تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي. وأكدت الدراسة أنه بالإمكان خفض آثار التغير المناخي، والتخفيف من الخطر الذي يحدق بالنظم البيئية، من خلال استراتيجيات التكيف مع تغيرات المناخ، والتخفيف من آثاره المبنية على التنوع البيولوجي.
وأشارت الدراسة إلى أن التخفيف يُعرف بأنه التدخل البشري لتقليل غازات الدفيئة، أو تعزيز احتجاز الكربون، أو أي عملية أو نشاط أو آلية تزيل أحد غازات الدفيئة. وتتضمن أمثلة الأنشطة التي تشجع على تخفيف حدة تغير المناخ أو التكيف معه، الحفاظ على النظم البيئية المحلية واسترجاعها، وحماية خدمات النظام الأيكولوجي وتعزيزها، وإدارة موائل الأنواع المهددة بالانقراض، وإنشاء محميات طبيعية على اليابسة وفي مسطحات المياه العذبة وفي البحار، ومراعاة التغيرات المناخية المتوقعة.
وأشارت الدراسة إلى أن التخفيف يُعرف بأنه التدخل البشري لتقليل غازات الدفيئة، أو تعزيز احتجاز الكربون، أو أي عملية أو نشاط أو آلية تزيل أحد غازات الدفيئة. وتتضمن أمثلة الأنشطة التي تشجع على تخفيف حدة تغير المناخ أو التكيف معه، الحفاظ على النظم البيئية المحلية واسترجاعها، وحماية خدمات النظام الأيكولوجي وتعزيزها، وإدارة موائل الأنواع المهددة بالانقراض، وإنشاء محميات طبيعية على اليابسة وفي مسطحات المياه العذبة وفي البحار، ومراعاة التغيرات المناخية المتوقعة.
وخلصت الدراسة إلى أن التوسع في زراعة أشجار القرم يُعدّ أحد أهم الحلول والمبادرات القائمة على الطبيعة، في مواجهة التحديات البيئية، وامتصاص وعزل انبعاثات غازات الدفيئة عالمياً، وذلك لمقدرة أشجار القرم على امتصاص الكربون بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف ما تمتصه الغابات الاستوائية.